بين الفصل والآخر تبدأ مواسم انتشار الأمراض الفيروسية، والبكتيريا، بينها القاتل أو المُعالج بالأمصال والمضادات الحيوية، ومهما ابتعدت آلاف الأميال عن موطن انتشار الفيروسات يدب الخوف في وجدان العالم بمجرد إطلاق تحذير من منظمة الصحة العالمية من انتشار أنواع جديدة، خاصة وإن ارتبطت بالتي قد تصيبك بسبب التلامس، الاستنشاق، أو الاتصال المباشر بالحيوانات وغيرها، لتشكل هذه الأمراض المعدية حالة من الرعب.

الصحة العالمية تحذر من مرض قاتل

ومؤخرًا، حذرت منظمة الصحة العالمية، من تفشي مرض الجمرة الخبيثة، في عدد من الدول الإفريقية إلا أن الخطر يبقى مُضاعفًا في زامبيا، ويحاول مسؤولو الصحة السيطرة على المرض البكتيري المعدي، بسبب مخاوف تفشيه بالمنطقة كاملة، وفقًا لصحيفة «Forbes».

ماذا فعلت الجمرة الخبيثة؟

وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، فإن هناك 5 دول في شرق أفريقيا وجنوبها تفشى فيها مرض الجمرة الخبيثة البكتيري، إذ وصلت حالات التشابه إلى 1100 حالة من بينها 37 حالة مؤكدة و20 حالة في كينيا، وملاوي، وأوغندا، وزامبيا، وزيمبابوي.

 وعلى الفور بدأ البحث عن الجمرة الخبيثة، وطرق علاجها، وأعراضها. 

ما هي الجمرة الخبيثة؟

«هل الجمرة الخبيثة مرض معدي؟».. هذا السؤال أكثر ما يدور في أذهان الأمهات اللاتي يخشين إصابة أطفالهن من الأمراض الفيروسية المعدية والمنتشرة، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الجمرة الخبيثة تعد مرضًا نادرًا خطيرًا وقاتلًا يحدث بسبب البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في التربة بجميع أنحاء العالم، إذ يصيب التربة والأنعام والماشية والحيوانات، وينتقل للبشر حال ملامستهم مع المصاب أو استهلاك منتجاتهم، أو الاتصال بجسم ملوث.

كيف تظهر الجمرة الخبيثة على الإنسان؟

عادًة ما تسبب الجمرة الخبيثة حدوث آفات جلدية سوداء.

أعراض الجمرة الخبيثة؟

بحسب منظمة الصحة العالمية فإن أعراض الجمرة الخبيثة تعتمد على نوعها، كالتالي:

الجمرة الخبيثة الجلدية

 هي الأكثر شيوعا والأقل خطورة، إذ تتم الإصابة عن طريق قطع في الجلد، فيبدأ المرض على شكل نتوء مرتفع على الجلد قبل أن يتحول إلى قرح سوداء غير مؤلمة، وتكون أعراضها كالتالي:

- الصداع 

- آلام في العضلات

- الحمى

- القيء

الجمرة الخبيثة المعوية

وتتطور عند تناول اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدا، وهي تشبه أعراض التسمم الغذائي، على النحو التالي:

- آلام شديدة في البطن

- قيئا من الدم

- إسهال شديد

الجمرة الخبيثة الرئوية

تعد النسخة الأكثر خطورة وتظهر في البداية بأعراض تتشابه اعراض نزلات البرد، لكنها يمكن أن تتطور بسرعة إلى صعوبات شديدة في التنفس.

كيف تنتقل الجمرة الخبيثة؟

تنتقل الجمرة الخبيثة خلال الاستنشاق للجراثيم وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.

خطورة الجمرة الخبيثة.. هل تؤدي للموت؟

هل يموت الأشخاص المصابون بالجمرة الخبيثة؟ ربما هو السؤال الأبرز فعادًة ما يتم حجز المصابون بالمستشفى مهما اختفلت خطورة الأعراض، التي تتم على النحو التالي:

وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تستجيب الجمرة الخبيثة للمضادات الحيوية، إذا بدأ العلاج بعد الإصابة مباشرة، يموت حوالي 20% من المصابين، وإذا تأخر العلاج، يموت أكثر من نصف المرضى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجمرة الخبيثة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة الجمرة الخبیثة الخبیثة ا

إقرأ أيضاً:

كيف يسهم التغير المناخي في انتشار الأوبئة والجوائح؟

تشير دراسة جديدة إلى أن الظروف المناخية، من ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة معدلات هطول الأمطار السنوية، وندرة المياه، تسهم في زيادة احتمالات تفشي الأوبئة والأمراض الحيوانية المنشأ الجديدة بوتيرة سريعة في مختلف أنحاء العالم.

وأكدت الدراسة التي نُشرت في مجلة "ساينس أدفانس" أن التغيرات المناخية التي تؤدي بدورها إلى تغيرات بيئية كاستخدام الأراضي، والتعدي البشري على المناطق الحرجية، وزيادة الكثافة السكانية، وفقدان التنوع البيولوجي، كلها عوامل تزيد من مخاطر انتشار الأمراض.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3مفاهيم مناخية.. ما العلاقة بين الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟list 2 of 3تغير المناخ يهدد حمية البحر المتوسطlist 3 of 3تغير المناخ يرهق إمدادات الدم العالميةend of list

وقدمت الدراسة خريطة عالمية ومؤشرات لمخاطر الأوبئة الخاصة بكل دولة وقدراتها على الاستعداد والاستجابة للتهديدات الحيوانية المنشأ. وأشارت إلى أن تلك العوامل جعلت الأوبئة والجوائح الناجمة عن انتقال مسببات الأمراض من الحيوانات إلى البشر، والانتشار الحيواني، أكثر تواترًا.

وجمع الباحثون بيانات عن تفشي الأمراض الحيوانية المنشأ المُدرجة على قائمة الأولويات لدى منظمة الصحة العالمية خلال الفترة من 1975 إلى 2020، اعتمادًا على بيانات الشبكة العالمية للأمراض المعدية والوبائيات.

كما حددت الدراسة 9 أمراض حيوانية المنشأ تتمثل في العدوى التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر وذات قدرة عالية على التسبب في حالات طوارئ صحية عامة حادة. ومن بينها: فيروس زيكا، وإيبولا، ومتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس).

بشكل عام، يوجد أكثر من 200 مرض حيواني المنشأ معروف، تنتقل عندما يعبر العامل المُمْرِض، مثل الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات أو الفطريات، من الحيوان إلى الإنسان، سواء من خلال اللدغات، أو ملامسة الدم، أو اللعاب، أو البراز. ومن أبرز الأمثلة على هذه الأمراض: داء لايم، وداء الكلب، وإنفلونزا الطيور، وكوفيد-19 الذي استبعدته الدراسة.

وحسب الدراسة، يتزايد عدد الأمراض الحيوانية المنشأ الجديدة بوتيرة سريعة بفعل جملة عوامل يأتي على رأسها المناخ. وتزدهر أيضا مسببات الأمراض، وكذلك الحيوانات التي تحملها، في المناخات الدافئة والرطبة.

إعلان

ويُعد الاتصال المتكرر بين البشر والحيوانات عاملا رئيسيا آخر. فعندما يعيش الناس بالقرب من مناطق ذات تنوع بيولوجي غني، مثل الغابات، يزداد خطر انتقال الأمراض.

وحدّد الباحثون 131 تفشيا مرتبطا بأمراض ذات قابلية للتحول إلى أوبئة أو جوائح، خلال الفترة المذكورة، واستخدموا بيانات الأقمار الاصطناعية لتحديد 9 عوامل خطر محتملة تسهم في انتقال الأمراض الحيوانية المنشأ، معظمها مرتبطة بتغير المناخ وتأثيراته.

ومن بين هذه العوامل: الحد الأقصى السنوي لدرجة الحرارة، والحد الأدنى السنوي لدرجة الحرارة، وعجز المياه، وإجمالي هطول الأمطار السنوي، وكثافة الثروة الحيوانية، وتغير استخدام الأراضي، والتغير في القرب بين البشر والغابات، وفقدان التنوع البيولوجي، والكثافة السكانية البشرية.

وحلّلت الدراسة كيف تؤثر العوامل البيئية والمناخية المختلفة على خطر تفشي الأمراض، حيث اعتمد المؤلفون على نموذج تنبؤي قائم على تقنيات التعلم الآلي لدمج هذه المتغيرات.

وخلصت النتائج إلى أن معدل تفشي الأمراض في أميركا اللاتينية يعد الأكبر بنسبة 27.1%، تليها أوقيانوسيا بنسبة 18.6%، وآسيا بنسبة 6.9%، وأفريقيا بنسبة 5.2%، ثم وأوروبا بنسبة 0.2%، وأميركا الشمالية بنسبة 0.08%.

كما وجدت الدراسة أن ما يصل إلى 20% من السكان في العالم يعيشون في مناطق ذات مخاطر متوسطة، بينما يعيش 3% في مناطق ذات مخاطر عالية وعالية جدا.

وبيّنت النتائج أن التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار يرفعان من احتمالات انتقال العدوى، إذ إن العوائل الطبيعية للمُمْرِضات تتكيّف غالبا مع البيئات الحارة والرطبة، خصوصا في المناطق الاستوائية.

كما وجد الباحثون أن ندرة المياه مرتبطة بأعلى خطر لتفشي الأمراض، ربما بسبب تجمع الحيوانات حول مصادر المياه القليلة المتبقية، مما يسهل انتقال المُمْرِضات، أما الظروف القاحلة للغاية فقد تؤدي إلى انقراض العوائل، وبالتالي توقف انتشار المُمْرِض.

وأكدت الدراسة أن إزالة الغابات وتغير استخدام الأراضي يزيدان من فرص التواصل بين البشر والحيوانات البرية، مما يفتح الباب لانتقال مسببات الأمراض. وترتبط أيضا الكثافة السكانية، سواء للبشر أو للماشية، بزيادة احتمال تفشي الأمراض الحيوانية المنشأ، إذ تسهّل هذه الكثافة انتقال المُمْرِضات وانتشارها.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية تناشد لإدخال الغذاء والدواء إلى غزة لوقف وفيات المجاعة
  • الصحة العالمية: التهاب الكبد الوبائي يُسبب مرضًا خطيرًا
  • الصحة العالمية: كارثة إنسانية تهدد أطفال غزة والحل بسيط جدا
  • الصحة العالمية: سوء التغذية بغزة بلغ مستويات تنذر بالخطر
  • غانا تسجل أول حالة وفاة بفيروس جدري القردة
  • صحة الخرطوم تشيد بدور منظمة الصحة العالمية
  • الصحة العالمية: سوء التغذية في غزة بلغ مستويات كارثية
  • منظمة الصحة العالمية: سوء التغذية بلغ "مستويات خطيرة" في غزة
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من معدلات مقلقة لسوء التغذية في غزة
  • كيف يسهم التغير المناخي في انتشار الأوبئة والجوائح؟