بوابة الوفد:
2025-12-14@01:45:38 GMT

لن يضروكم إلا أذى ولا يُنصرون

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

بعد مرور أكثر من ستين يومًا على حرب اليهود على غزة تأكد لنا بما لا يدع مجالًا للشك أن يهود إسرائيل ومن عاونهم من يهود العالم عن (عمد وبقصد) يُقَتِّلون أبناء غزة الذين سيرفعون غدًا رايتها، ويقتلون نساءها ليوقفوا نسلها، فلقد ارتقى حتى أمس الأول 4104 أطفال، و2641 امرأة، ويدمرون بنيتها التحتية لينشغل الغزاويون بإعادتها، مستغرقين فيها الزمن الطويل، فالإحصائيات تقول إن أكثر من ٧٥٪ من قطاع غزة وبنيته التحتية قد تم تدميره، واتجه أكثر من ٨٠٪ إلى جنوب القطاع، ناهيك عن المخطط الصهيوأمريكى من خطة التهجير التى طالما أسرُّوها مرة، وأعلنوا عنها أخرى.

وهذه عادة بنى صهيون: القتل والتخريب، فقد قتلوا الأنبياء، وذبحوا الأطفال، وخربوا البيوت واعتدوا على خلق الله، وقد روت آيات القرآن عن هذه الصفات الكثير، فقالت عنهم «يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِى الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِى الْأَبْصَارِ» و«لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِى إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُون (78) كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُون». نعم لم ينتهوا فقد اجتمعت الدول كلها فى اجتماع مجلس الأمن الأخير على وقف إطلاق النار، ونهيهم عن ذلك فلم ينتهوا تصديقًا لقوله عز وجل.. لكن عاثوا فى غزة فسادًا برفض الفيتو الصهيوأمريكى للمرة الثانية اللا أخلاقى واللا إنسانى فى التصويت على وقف الحرب على غزة. لكن هيهات هيهات لهم، فماذا جنوا إلا الفساد والدمار لغزة، والاعتداء على المدنيين العزل، غير قادرين على المقاومة الفلسطينية، وكعادتهم فى كل الحروب الأخيرة كانت أيديهم خالية الوفاض، أى «صفر نتيجة»، كما فى انتفاضة الأقصى فى 2000، وحروب غزة ٢٠٠٦ و٢٠٠٨ و٢٠١٤ و٢٠٢١ وغيرها من الحروب الحديثة، وأكدها لنا قرآننا الحكيم (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُولُوكُم الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصرون): أذى فى النفس والمال.. ثم لا يُنصرون.. ثم لا ينصرون فى أهدافهم.

ولكنهم كالعادة «ظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ»، ولكن تأتى النتيجة كما هو الحال فى حرب الكرامة (السادس من أكتوبر)، فلم يمنعنا عنهم -نحن المصريين- خط برليف المحصنون به، فدمرنا هذا الحصن تدميرًا بسواعد رضى الله عنها ورضوا عنه.. كما لم تمنع الغزاويين القبةُ الحديديةُ والسياجُ الأمنيُ المحصنةُ إسرائيل بهما كذلك من الانقضاض عليهم فى طوفانهم الأقصى، وقاموا بتعريتهم بأقل الإمكانات، ليحصدوا الوحل والعار.. لذلك أبشروا وتفاءلوا فقد جاءنا من غزة البيان التالى، وهو عنوان مقالنا القادم إن كان فى العمر بقية.

اللهم احفظ مصر وارفع قدرها.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرب اليهود غزة يهود إسرائيل

إقرأ أيضاً:

مسير ومناورة لخريجي دورات” طوفان الأقصى” في حرض بحجة

الثورة نت /..

نظمت التعبئة في مديرية حرض محافظة حجة مسيرا ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في عزلة الشعاب.

وعكس المسير والمناورة التي شارك فيها مسئول التعبئة يحيى عجار اللياقة العالية والانضباط والمهارة والدقة في إصابة الأهداف واقتحام المواقع الافتراضية للعدو.

وأكد خريجو دفعه الشهيد الفريق الركن محمد الغماري، الجهوزية لمواجهة مؤامرات ومخططات اعداء الوطن والاستعداد لتقديم التضحيات لمواجهة قوي الاستكبار والهيمنة.

مقالات مشابهة

  • وسط تحديات الحروب وقوانين الهجرة وتقليص المساعدات الأمم المتحدة تعيد تقييم استراتيجيتها الخاصة باللاجئين
  • جامعة محمد الخامس تمنح الباحث اليمني خالد بريك الدكتوراه عن دراسة جمالية القبح في الفن التشكيلي
  • 50 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في الأقصى
  • تطبيقات جديدة تحوّل الحروب إلى سلع.. ومصير الشعوب إلى مقامرة رقمية
  • البعثة الأممية تنظم جلسة توعوية حول «مخلفات الحروب» لأطفال طرابلس
  • مستشار حكومي: انهيار البنية التعليمية بسبب الحروب يعيق التحول الرقمي
  • مسير ومناورة لخريجي دورات” طوفان الأقصى” في حرض بحجة
  • مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى
  • شتاء غزة لم يعد كما كان.. كيف تركت الحروب المتتالية بصمتها على المناخ؟
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى