أكد دبلوماسيون وخبراء أن مصر لم تشهد من قبل توافد عدد كبير من المواطنين على التصويت فى الانتخابات الرئاسية بهذا الحجم، وقالوا إن اللجان شهدت مشهداً يليق بالدولة المصرية فى الخارج وفى الداخل، والدليل توجه نصف عدد الناخبين إلى صناديق الاقتراع فى اليومين الأول والثانى.

«بيومى»: التحاور وتشجيع الشباب والدور التوعوى للإعلام عنصر رئيسى فى نجاح العملية الانتخابية

وقال السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مشاعر الانتماء ظهرت فى الإقبال على الصناديق، وإن الشعب المصرى لديه درجة كبيرة من الانتماء، وأضاف، لـ«الوطن»، أن السبب الرئيسى فى الإقبال هو حرص الدولة على التحدث مع المواطنين وخاصة الشباب وتشجيعهم، فضلاً عن الدور المهم للإعلام فى التوعية بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية.

وقال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تعدد المرشحين أعطى للمصريين فرصة أكبر للمشاركة، إذ أدلى كل منهم بصوته للمرشح الذى يراه يستحق المنصب، لذلك ظهر توافد عدد كبير من المواطنين على الصناديق فى الخارج والداخل. وأضاف أنه لم نشهد من قبل توافد عدد كبير من المواطنين فى الانتخابات الرئاسية بهذا الحجم فقد عادل 30 يونيو 2013، إذ نزل أكثر من نصف الشعب للمشاركة فى الانتخابات.

وقال الدكتور أشرف سينجر، أستاذ العلوم السياسية، خبير السياسات الدولية، إن الحرب على قطاع غزة كان لها دور مهم فى إقبال الناخبين على المشاركة فى الانتخابات لحرصهم على الحفاظ على الأمن القومى، موضحاً أن الإقبال الكبير يعنى أن المواطنين أخذوا الانتخابات على محمل الجد، لأن إرادة الناس هى التى تختار الرئيس القادم، وأكد «سينجر» أنه «تلاحظ إقبال ملحوظ من الشباب فى الانتخابات الرئاسية، الأمر الذى يعنى حرصهم على إثبات وجودهم فى الحياة السياسية والتمسك بمستقبلهم»، لافتاً إلى أن الإقبال الكبير كان مفاجأة كبيرة خاصة للدوائر الغربية.

وقال الدكتور عبدالله المغازى، أستاذ القانون الدستورى، إن الشعب حريص على سلامة الدولة فى مختلف المواقف الوطنية، موضحاً أن إقبال المصريين على مقار اللجان الانتخابية بكثافة يعود إلى أكثر من سبب، أولها أن الشعب تخطى فكرة الحق والواجب، ووصل إلى مرحلة الخوف على الدولة الوطنية وأمنها القومى، بخاصة بعد الحرب على قطاع غزة، وظهور مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. وأوضح «المغازى» أنّ السبب الثانى يتمثل فى وضع الدولة الكثير من الفئات على أجندتها الوطنية، وهو ما ظهر فى مشروع حياة كريمة ومبادرة 100 مليون صحة ومشروع تكافل وكرامة، مؤكداً أن الشعب حرص على المشاركة كنوع من رد الجميل للدولة، على ما نفذته من مشروعات قومية مهمة، كذلك حرص مختلف فئات المجتمع على استقرار الدولة.

ووصف محمد مرعى، مدير المرصد المصرى، المشرف على وحدة الدراسات الإعلامية بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، وصول نسبة من أدلوا بصوتهم فى الانتخابات والمقيدين بقاعدة الناخبين إلى أكثر من 45% بـ«التاريخية»، وأنها لم تحدث من قبل، ونوه «مرعى» إلى وجود عمل سياسى على الأرض حقق هذه النتائج، لافتاً إلى أن الانتخابات تجرى وسط تحديات إقليمية ودولية كبيرة، الأمر الذى خلق شعوراً لدى الناخبين بأهمية اختيار رئيس قادر على التعامل معها والحفاظ على الأمن القومى. وعن عنصر النزاهة قال «مرعى»: «وجدنا جميع اللجان الانتخابية مفتوحة أمام الصحفيين والإعلاميين لنقل الصور الحقيقية للعالم والشارع المصرى، فضلاً عن السماح للمنظمات الدولية بمتابعة سير العملية الانتخابية»، وأضاف أن الشعب المصرى هو الوحيد الذى يختار الرئيس القادم، ودائماً ما يُثبت للجميع أن اختياره سليم، لافتاً إلى وجود مشاركات واسعة من الشباب والسيدات وكبار السن فى الانتخابات.

وقالت رحمة حسن، الباحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن ارتفاع نسبة التصويت فى انتخابات المصريين بالخارج انعكس بالإيجاب على انتخابات الداخل، فضلاً عن الضوابط التى حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات للعملية الانتخابية والتى أعطت رسالة إيجابية للمواطن ودفعته للتصويت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبد الفتاح السيسي عبد السند يمامة فريد زهران حازم عمر انتخابات الرئاسة 2024 فى الانتخابات الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس: منطقة أبو مينا الأثرية هي بقعة مقدسة يفتخر بها كل المصريين

تفقد، أمس، قداسة البابا تواضروس الثاني منطقة "أبو مينا" الأثرية بالإسكندرية التي يقع في داخلها دير الشهيد مار مينا العجائبي بمريوط، بمشاركة وزير السياحة والآثار السيد شريف فتحي، والفريق أحمد خالد حسن محافظ الإسكندرية، والسيدة نوريا سانز مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية.

منطقة أبو مينا الأثرية 

ويأتي هذا في سياق الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، بترميم وتطوير الآثار المصرية، ومن بينها الآثار القبطية حيث توجه اهتمامها إلى مناطق الفسطاط بالقاهرة وأبوفانا بالمنيا، وأبو مينا بالإسكندرية.

ومن جهة منطقة "أبو مينا" تركزت جهود الدولة في الآونة الأخيرة بالاشتراك مع الدير على خفض منسوب المياه الجوفية حفاظُا عليها من خطر الاندثار، الأمر الذي أثمر دعم هيئة اليونسكو لخطط ترميم المنطقة، التي تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمية عام ١٩٧٩، بغية تجهيزها لتصبح أحد نقاط الحج المسيحي الهامة عالميًّا، بينما أدرجتها هيئة اليونسكو كأثر عالمي عام ٢٠٠١.

ويوجد بمنطقة "أبو مينا" مذبح الكنيسة الأثري وقبر الشهيد مار مينا، والمعمودية، بالإضافة إلى بقايا معالم المدينة القديمة.

ومن المقرر البدء في ترميمها بعد عام من الآن، عقب الانتهاء من أعمال خفض منسوب المياه الجوفية، العملية التي تشارك في إنجازها، إلى جانب وزارة السياحة والآثار، ودير "مار مينا"، وزارة الزارعة التي غيرت نظام الري في المنطقة من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط، وكذلك تم التخلص من الحشائش المنتشرة في المنطقة التي كانت تعيق الأعمال فيها، وتم أيضًا تزويد المنطقة بمصارف للمياه في كل الاتجاهات لصرف المياه وتجنب تراكمها في المنطقة.

جهود الدولة 

وأثنى قداسة البابا على الجهود المبذولة من الدولة بكافة قطاعاتها، للحفاظ على هذا الأثر المصري الهام، لافتًا إلى أن هذه المنطقة هي بقعة مقدسة على أرض مصر يفتخر بها كل المصريين، وشهدت آلاف المعجزات، وفي القرن السادس سميت بالمنطقة المرمرية نظرًا لأنها كانت مكسوة بالرخام، وهي تعد مقصدًا سياحيًّا عالميًّا ووطنيًّا، حيث يأتيها سائحون من كل العالم، وأيضًا زوار من المصريين، مسلمين ومسيحيين، يأتون ليتباركوا من القديس مينا، لذا فهي منطقة تمثل صفحة مضيئة في التاريخ المصري، وتقدم لنا رسالة روحية ووطنية وثقافية.

الطائفة الإنجيلية: الاحتفال بمرور 17 قرنًا على مجمع نيقية لحظة فارقة في مسيرة الكنيسةالكنيسة الكاثوليكية بمصر تشارك في الاحتفال الرسمي بذكرى مجمع نيقيةتحت شعار محبة واحدة.. الكنائس الأرثوذكسية تحتفل بمرور 1700 سنة على نيقيةرئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يشارك في ذكرى مجمع نيقية | صور

ونوه قداسته إلى أن من بين رهبان منطقة أبو مينا خرج سبعة رهبان في القرن الرابع إلى أيرلندا حيث بشروا فيها، وحاليًّا توجد كنيسة تحمل اسمهم هناك.

وأوضح قداسة البابا أن الأديرة القبطية تعد طاقة مضافة للمجتمع والوطن، فالراهب بمعيشته في الدير لا ينعزل عن المجتمع، بل في نظام الرهبنة يجب على الراهب أن يوزع وقته بين العبادة والدراسة والعمل، ونتاج عمله وفكره ينتفع به المجتمع.

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني منطقة أبو مينا الأثرية منطقة أبو مينا

مقالات مشابهة

  • حزب المصريين: مشروع تعديل قانون الانتخابات يراعى العدالة في التمثيل
  • المؤتمر: تعديلات قوانين الانتخابات خطوة ضرورية لضبط الخريطة الانتخابية
  • الدولة الوطنية عدو لبعض الشعب طيلة الوقت
  • بالتزامن مع الانتخابات النيابية..حماة الوطن يدشن برنامجا لإدارة الحملات الانتخابية
  • عاجل - تحديث الدوائر الانتخابية في القاهرة ضمن مشروع تعديلات قوانين الانتخابات البرلمانية 2025
  • قومى المراة بالبحر الأحمر تطلق مبادرة معا بالوعي نحميها
  • ائتلاف الوطنية يعلن إنضمامه لتحالف السوداني للحصول على مقعدين او ثلاث
  • تصعيد إسرائيلي يشوّش على الجولة الانتخابية الجنوبية
  • البابا تواضروس: منطقة أبو مينا الأثرية هي بقعة مقدسة يفتخر بها كل المصريين
  • الكتائب: انتخابات بيروت تكرّس الشراكة الوطنية