العرب القطرية:
2025-05-10@04:56:27 GMT

«المطر والبرد» معاناة إضافية لنازحي غزة

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

«المطر والبرد» معاناة إضافية لنازحي غزة

تحاول عزيزة الشبراوي دون جدوى إخراج مياه الأمطار التي أغرقت خيمتها في مخيم رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى طفليها المريضين بسبب البرد.
وهطلت أمطار ليلا وتدنت درجات الحرارة، ما تسبب بإغراق عشرات الخيام الهشة بينما اجتاحت السيول الطرق. واضطر كثيرون للنوم في العراء تحت أغطية بلاستيكية لنقص الخيام.
وتقول الشبراوي (38 عاما) التي نزحت من مخيم جباليا شمال القطاع أمام الخيمة القماشية التي غطتها بالنايلون، «ابني مريض بسبب البرد القارس وابنتي حافية القدمين.

كأننا متسولون» موضحة «لا أحد يهتم ولا أحد يساعد».
وتساءلت السيدة «ألا يكفي؟ نزحنا من جباليا ثم إلى خان يونس ومنها إلى رفح».
وبعد الفرار من منازلهم في شمال القطاع ثم من ملاجئهم في خان يونس، انتقل عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع عند الحدود مع مصر، والتي تحوّلت إلى مخيم ضخم للنازحين حيث نصبت مئات الخيام باستخدام الخشب وأغطية بلاستيكية.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن عشرات آلاف النازحين الذين وصلوا إلى رفح منذ الثالث من ديسمبر «يواجهون ظروفًا كارثية في أماكن مكتظة بالسكان داخل وخارج الملاجئ». وأضاف «تنتظر حشود لساعات حول مراكز توزيع المساعدات والناس في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والرعاية والحماية»، في حين أن «غياب المراحيض يزيد من مخاطر انتشار الأمراض» خصوصًا عندما تسبب الأمطار فيضانات.
شنّت حماس هجوما غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية على أراض إسرائيلية في 7 أكتوبر أوقع 1200 قتيل معظمهم مدنيون قضى أغلبهم في اليوم الأول للهجوم، حسب السلطات الإسرائيلية. كذلك، خطفت حماس نحو 240 شخصا بينهم أجانب نقلتهم إلى القطاع، حسب المصدر ذاته. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.9 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة نزحوا بسبب الحرب، نصفهم من الأطفال. واضطر كثيرون لترك حياتهم السابقة وفروا من القصف الإسرائيلي دون ملابسهم الشتوية. وبفعل هبوب الرياح، تأرجحت الخيام وتطايرت قطع القماش، بينما حاول البعض تقوية الخيام ببعض الأغطية البلاستيكية. ومع دخول الحرب شهرها الثالث، يتحدث كثيرون عن شعورهم بالإهانة مع نقص البطانيات والفرش والدفء.
ومنهم بلال القصاص (41 عاما) الذي نزح من خان يونس ويقول «قضينا خمسة أيام في العراء. والآن أغرقت الأمطار الخيام».
ويضيف «إلى أين نهاجر؟. كرامتنا ذهبت. أين تقضي النساء حاجتها. لا يوجد حمامات». وبحسب القصاص «أصبحنا نتمنى الشهادة. لا نريد الأكل ولا الشرب». ويشكو بلال أبو بكر «ليس لدينا كهرباء ولا إنترنت لنعرف حالة الطقس» موضحا «فجأة، غمرتنا مياه الأمطار».
ويقول الرجل (49 عاما) الذي اضطر للنزوح من مخيم الشاطئ شمال القطاع «لا نملك سوى بطانية واحدة لتسعة أشخاص. نطلب أقل شيء بعض الفرش والأغطية وملابس للنازحين».
وتابع «نسينا معاناة الحرب وأصبحنا في معاناة الشتاء والبرد القارس. إلى متى؟».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة معاناة نازحي غزة مخيم رفح

إقرأ أيضاً:

ارتفاع درجات الحرارة في العراق: 3 درجات إضافية تهدد الاستقرار المناخي

مايو 7, 2025آخر تحديث: مايو 7, 2025

المستقلة/- توقعت هيئة الأنواء الجوية في العراق، اليوم الأربعاء، أن تشهد درجات الحرارة في عموم البلاد ارتفاعاً بمقدار ثلاث درجات خلال الأيام القادمة، في تحذير جديد من آثار التغيرات المناخية التي قد تؤثر بشكل كبير على مختلف القطاعات الحيوية.

وتعتبر هذه الزيادة في درجات الحرارة بمثابة جرس إنذار لما قد يتبعها من تحديات بيئية وصحية، خاصة في ظل تزايد معدلات الجفاف وارتفاع الحرارة التي تؤثر على الزراعة والمياه والصحة العامة.

التحديات المناخية في العراق
يشهد العراق تزايداً ملحوظاً في درجات الحرارة، ما يزيد من الضغوط على سكان المناطق المتأثرة، لاسيما في المناطق الصحراوية. هذه الزيادة المستمرة قد تساهم في تفاقم مشكلة الجفاف التي يعاني منها العراق في السنوات الأخيرة، ما يعوق الإنتاج الزراعي ويؤثر على الأمن الغذائي.

من جهة أخرى، يشير المتخصصون في مجال البيئة إلى أن التغيرات المناخية التي يشهدها العراق قد تؤدي إلى زيادة في عدد الحالات الصحية المرتبطة بالحرارة مثل ضربات الشمس والإجهاد الحراري، فضلاً عن زيادة في الحالات المرضية التي تنتشر في مثل هذه الظروف.

حلول ومقترحات للتكيف مع التغيرات
في مواجهة هذه التحديات، دعا العديد من الخبراء إلى ضرورة التكيف مع التغيرات المناخية عبر تعزيز البنية التحتية لاحتواء تأثيرات الحرارة المرتفعة، مثل تحسين شبكات المياه وصيانة المرافق العامة. كما أشاروا إلى أهمية تكثيف التوعية للمواطنين حول كيفية التعامل مع موجات الحر، خاصة في فترات الذروة.

إلى جانب ذلك، يتطلب الأمر إعادة النظر في السياسات الزراعية لزيادة مرونة القطاع الزراعي في مواجهة تغيرات المناخ، من خلال زراعة محاصيل مقاومة للحرارة وتطوير أساليب الري الحديثة.

مقالات مشابهة

  • الفلسطينيون يهجرون منازلهم قسرًا بعد هدم مبانٍ في مخيم نور شمس قرب طولكرم بالضفة المحتلة
  • «المرور» تحذر من قيادة السيارات وقت هطول الأمطار
  • حزب العمال الكردستاني يعلن أنه عقد "بنجاح" مؤتمرا لحلّ نفسه
  • مصطفى يونس للاعب الزمالك السابق: انتوا متعودين على صفر بطولات
  • الخيام لا تحمينا.. نازحو غزة في مواجهة القصف
  • قوات الاحتلال تستهدف نازحين بخان يونس عقب مجازر بالقطاع
  • للتخلص من تهديدهم.. الأعرجي يطالب دول العالم بسحب رعاياهم من مخيم الهول السوري
  • ارتفاع درجات الحرارة في العراق: 3 درجات إضافية تهدد الاستقرار المناخي
  • عاجل | كتائب القسام: أوقعنا قوة صهيونية بين قتيل وجريح بخان يونس
  • كتائب القسام: أوقعنا قوة صهيونية بين قتيل وجريح بخان يونس