“تيم لاب” يحتفي بعامه الأول في جدة التاريخية
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
البلاد (جدة)
يحتفي متحف “تيم لاب بلا حدود” هذه الأيام بمرور عام على افتتاحه في جدة التاريخية، أحد المواقع المسجلة في قائمة “اليونسكو” للتراث العالمي؛ بصفته أول متحف دائم للفنون الرقمية في المملكة، ويُقدّم تجربةً استثنائية تمزج بين الفن والتقنية، ضمن بيئةٍ تفاعلية تتغير باستمرار، وتمنح الزائر دورًا فاعلًا في تشكيل التجربة.
واستقطب المتحف خلال عامه الأول زوارًا يمثّلون أكثر من 25 جنسية، خاصة من فئة الشباب ومحبي الفنون الرقمية، الذين وجدوا في هذا الفضاء الإبداعي تجربة معاصرة تستجيب لتطلعاتهم، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتفاعل مع الفن، ويتميّزُ المتحف بعدم وجود خرائط أو مسارات محددة؛ مما يتيح للزائر حرية التجوّل والاكتشاف بنفسه، والانخراط المباشر في الأعمال الفنية، وتستجيب المعروضات لحركته وتتغير معها بمرور الوقت، مما يجعل كل زيارة مختلفة عن الأخرى، ويُشكّل هذا الطابع الاستكشافي جزءًا أساسيًا من تجربة المتحف، ويُسهم في رغبة الزائر بالعودة مرات متعددة لاكتشاف جوانب جديدة في كل مرة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
عربية النواب: تحويل متحف التحرير لمركز عالمي للمصريات خطوة تعيد القاهرة لقلب خريطة الآثار الدولية
أشاد النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بما كشف عنه المهندس شريف فتحي وزير السياحة والآثار ، بشأن دراسة فكرة تطوير متحف التحرير، وبحث المقترح الذي سبق أن طرحه وزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسني، والخاص بتحويل المتحف المصري بالتحرير إلى مركز عالمي لدراسة المصريات بعد نقل غالبية القطع الأثرية الفريدة إلى المتحف المصري الكبير ، مؤكداً أن هذه الفكرة تمثل نقلة نوعية في توظيف الأماكن الأثرية التاريخية.
وأشار " أباظة " فى بيان له أصدره اليوم إلى أن تحويل المتحف إلى مركز بحثي عالمي سيحافظ على قيمته الحضارية، ويمنحه دورًا جديدًا يتناسب مع مكانته ورمزيته التي ارتبطت بتاريخ علم الآثار المصري. وأضاف أن العالم كله يتجه اليوم إلى تحويل المتاحف التقليدية إلى مراكز بحثية وتفاعلية، ما يجعل مبادرة الفنان فاروق حسني ذات رؤية سبّاقة وتستحق التنفيذ.
موضحاً أن هذا التحول سيجعل القاهرة مركزًا إقليميًا ودوليًا لدراسات المصريات، وسيستقطب الباحثين والبعثات العلمية، بما يعزز الدور الثقافي للدولة المصرية في نشر علوم الحضارة القديمة.
وطرح النائب أحمد فؤاد أباظة 6 اقتراحات قابلة للتنفيذ لتحويل الفكرة إلى مشروع واقعي ناجح وهى :
1. إنشاء منصّة بحثية عالمية داخل المتحف تضم معامل تحليل واستخدام التقنيات الحديثة مثل المسح ثلاثي الأبعاد والذكاء الاصطناعي في دراسة الآثار.
2. إقامة شراكات دولية مع جامعات ومراكز متخصصة في علم المصريات في ألمانيا، فرنسا، أمريكا، واليابان.
3. تخصيص جناح تعليمي تفاعلي يقدم دورات وبرامج تدريبية للباحثين والطلاب المصريين والدوليين.
4. إطلاق مكتبة رقمية كبرى تضم جميع المخطوطات والدراسات والأرشيفات الخاصة بالبعثات الأثرية منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم.
5. تطوير قاعات عرض ذكية لعرض النماذج الأصلية والنسخ عالية الدقة دون التأثير على القطع الأثرية المنقولة للمتحف الكبير.
6. تنظيم مؤتمر عالمي سنوي للمصريات ليكون المتحف مركزًا للحوار العلمي الدولي في هذا التخصص.
مؤكداً أن تحويل المتحف المصري بالتحرير إلى مركز للمصريات سيحقق مكاسب استراتيجية كبيرة لقطاعي السياحة والآثار فى مقدمتها تعزيز مكانة مصر كعاصمة لعلم المصريات عالميًا وجذب آلاف الباحثين والسائحين المهتمين بالتراث الثقافي وتنشيط السياحة العلمية والتعليمية، وهو نمط واعد عالميًا وتوفير مصدر دخل مستدام من خلال الفعاليات والمؤتمرات والبرامج المتخصصة ، وحماية قيمة المتحف التاريخية بعد نقل أجزاء كبيرة من مقتنياته اضافة دعم الدبلوماسية الثقافية المصرية وإعادة إبراز الدور الريادي للدولة في الحفاظ على التراث الإنساني.
واختتم «أباظة» مؤكداً أن الفكرة تستحق الإسراع في تنفيذها، وأن تحويل متحف التحرير إلى مركز دولي لدراسات المصريات سيكون «رسالة حضارية» تؤكد أن مصر لا تزال المرجع الأول في دراسة وفهم تاريخها القديم.