بسبب سيطرة المليشيات.. غضب شعبي في مصراتة الليبية
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
البلاد (طرابلس)
تشهد مدينة مصراتة، إحدى أبرز مدن غرب ليبيا، موجة احتجاجات واسعة عقب تصاعد تجاوزات المليشيات المسلحة التي باتت تهدد أمن المواطنين واستقرار المؤسسات المحلية.
وقامت أعداد من المحتجين بالتجمع أمام بوابة ميناء المنطقة الحرة، تعبيراً عن دعمهم لموظفي الأمن الذين تعرضوا للاعتداء على يد رئيس جمرك الميناء، المدعوم من مليشيات نافذة.
وأفاد شهود عيان ولقطات فيديو وثقت الواقعة بأن الضلعة استدعى عناصر مسلحة تابعة له، قاموا بالاعتداء مجدداً على رجل الأمن، ما أثار موجة استياء واسعة بين سكان المدينة الذين اعتبروا ما حدث تعدياً صارخاً على القانون واستقواءً غير مقبول بالمليشيات.
وطالب المتظاهرون بإقالة رئيس مركز الجمرك وفتح تحقيق فوري في الحادثة، مع التهديد بالتصعيد والدخول في اعتصام مفتوح في حال تجاهل مطالبهم.
وجاءت هذه الاحتجاجات استجابة لدعوة العاملين في المنطقة الحرة الذين أصدروا بياناً حمل شعار “انتفضوا غضباً لكرامتنا المُنتهكة”، مؤكدين أن التجاوزات وصلت إلى حد لم يعد يمكن السكوت عنه.
على الصعيد السياسي والاجتماعي، أصدرت ستة كيانات مدنية بارزة في مصراتة، منها الفاعليات الوطنية لمقاومة الفساد ومبادرة شباب مصراتة، بياناً مشتركاً عبروا فيه عن رفضهم محاولات جر المدينة إلى صراعات السلطة في طرابلس. كما طالب البيان بحل جميع المليشيات المتورطة في جرائم الخطف والتعذيب والانتهاكات الجسيمة، ووقف استغلال مؤسسات الدولة لتأجيج الفتنة وزرع الكراهية بين الليبيين.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الانهيار الاجتماعي في مناطق سيطرة الحوثيين يتسع بتوحش: أب يقتل ثلاثة من أطفاله ويصيب الرابعة
استفاقت محافظة ريمة، غرب اليمن، صباح اليوم الأحد، على جريمة أسرية هزّت وجدان السكان، بعدما أقدم مواطن على إطلاق النار على أطفاله الأربعة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم وإصابة الرابعة بجروح خطيرة.
وبحسب مصادر محلية، فإن الجاني يُدعى علي قاسم أحمد الثومي، من أبناء عزلة الجون بمديرية مزهر، وقد أطلق النار على أطفاله داخل منزله، ما أدى إلى مقتل فارس ويوسف ورجاء، فيما نُقلت ابنته منى إلى المستشفى وهي في حالة حرجة. ولم تُعرف بعد دوافع الجريمة، وسط حالة من الذهول والغضب الشعبي.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة متصاعدة من الجرائم الأسرية التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، حيث تشير تقارير حقوقية إلى تسجيل 123 جريمة قتل و46 إصابة بين الأقارب خلال النصف الأول من العام الجاري فقط. وتُظهر البيانات أن معظم هذه الجرائم ارتُكبت على يد عناصر حوثية أو أشخاص تأثروا بأفكار الجماعة العنيفة، في ظل تفكك مؤسسات الدولة وتدهور الأوضاع النفسية والمعيشية للسكان.
وتثير هذه الجرائم تساؤلات مقلقة حول الانهيار الاجتماعي في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تغيب الرقابة القانونية، وتنتشر ثقافة العنف، وتُهمّش آليات الحماية الأسرية، ما يجعل الأطفال والنساء في مقدمة الضحايا.