تواصل حرب المسيرات بجبهات روسيا وأوكرانيا.. وموسكو: نرصد تراجع دعم أميركا لكييف
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
المناطق_متابعات
تشهد الجبهات الروسية الأوكرانية، الخميس، يوماً جديداً من الاقتتال الدامي والتصعيد، حيث تحاول القوات الروسية تحقيق المزيد من المكاسب والسيطرة على الأراضي الأوكرانية، فيما تحاول كييف استعادة وتيرة تلقي المساعدات العسكرية الغربية مثلما كانت قبل اندلاع حرب غزة.
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت واعترضت 9 طائرات أوكرانية مسيرة فوق مقاطعتي كالوغا وموسكو.
يأتي ذلك فيما قالت خدمات الطوارئ في وقت مبكر من اليوم إن هجوما بطائرة مسيرة على منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا أدى إلى إصابة 11 شخصا بينهم ثلاثة أطفال.
وذكرت عبر “فيسبوك” أن الهجوم أدى إلى اندلاع النيران في سيارة وموقع صناعي. وأصيب 11 مبنى بأضرار. ونُقل خمسة أشخاص إلى المستشفى لتلقي العلاج. وكان أوليه كيبر، حاكم منطقة أوديسا، قال في وقت سابق إن شخصا توفي في المستشفى متأثرا بجروح أصيب بها خلال هجوم في اليوم السابق.
يأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مقابلات نشرت الأربعاء، إن روسيا ترصد تراجعا في الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، فيما تعاني كييف من انتكاسات في ساحة المعركة.
جاء حديث بيسكوف إلى وسائل إعلام روسية بعد أن أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محادثات في واشنطن لتأمين مساعدات عسكرية جديدة بأكثر من 60 مليار دولار متعثرة بسبب خلافات في الكونغرس.
وقال بيسكوف لصحيفة “إزفستيا” اليومية: “لقد وعدهم نظام كييف بأنه إذا منحتمونا 100 مليار دولار فسنحقق النصر في ساحة المعركة.. وأدرك الأميركيون الآن أنهم تعرضوا للخداع. ليس هناك نصر في ساحة المعركة، ومن المؤكد أن القوات الأوكرانية تفقد مواقعها بسرعة”.
وتابع بيسكوف أن الأميركيين “بدأوا حقا.. في طرح هذا السؤال على أنفسهم: ما الذي ينفقون عليه هذه الأموال؟”.
وقال بيسكوف في مقابلة مع قناة “روسيا 24” التلفزيونية إن أوكرانيا وعدت “بانتصارات هائلة” في الهجوم المضاد الذي أطلقته في يونيو مع تحسن الطقس.
وتابع: “لكن الثلوج اختفت ولم يحدث شيء. وتساقطت الثلوج مرة أخرى ولم يحدث شيء. والأميركيون يتساءلون، هل ينبغي عليهم الاستمرار في القيام بذلك؟” وفقا لـ “العربية”.
وقال بايدن لزيلينسكي خلال محادثات يوم الثلاثاء إنه لن يتخلى عن أوكرانيا وكذلك لن يتخلى عنها الشعب الأميركي. إلا أن زيارة زيلينسكي لواشنطن انتهت من دون أي التزام بتقديم المزيد من الدعم الأميركي لأوكرانيا.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أوكرانيا أوكرانيا الآن أوكرانيا بث مباشر اخبار روسيا اليوم الأحداث في أوكرانيا الأزمة في أوكرانيا الحرب بين روسيا وأوكرانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
الأوروبيون بين الارتياح والقلق حيال الاتفاق التجاري مع أميركا
تباين رد فعل الدول والشركات الأوروبية ما بين الارتياح والقلق اليوم الاثنين تجاه الاتفاق التجاري الإطاري الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وأقرت بأنه يعتبر اتفاقا غير متوازن لكنه منع حربا تجارية أكبر.
وينص الاتفاق على أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما بنسبة 15% على معظم السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي، أي نصف نسبة 30% التي هدد بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لكنها أكثر بكثير مما كان يتمناه الأوروبيون.
غير أن تفاصيل كثيرة عن الاتفاق غير معروفة حتى الآن.
أسئلة بدون إجاباتوكتب رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر على منصة إكس: "في الوقت الذي ننتظر فيه التفاصيل الكاملة عن الاتفاق التجاري الجديد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، هناك شيء واحد واضح، وهو أنها لحظة ارتياح وليس احتفالا".
وأضاف: "ستزيد الرسوم الجمركية في عدة مجالات ولا تزال ثمة أسئلة رئيسية من دون إجابة".
وكان الاتحاد الأوروبي يتمنى في البداية التوصل إلى اتفاق يلغي الرسوم الجمركية تماما.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لصحفيين أمس الأحد إن ترامب مفاوض صعب، وإن هذا "أفضل ما تمكنا من التوصل إليه".
ورحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، وقال إنه حال دون الدخول في صراع تجاري كان سيؤثر بشدة على الاقتصاد الألماني المعتمد على التصدير وعلى قطاع السيارات المحلي الكبير.
وقال وزراء فرنسيون اليوم إن ثمة مميزات للاتفاق، مثل الإعفاءات التي كانوا يأملون تطبيقها في بعض قطاعات الأعمال الفرنسية الرئيسية، لكنه غير متوازن رغم ذلك.
وشدد وزير الصناعة مارك فيراتشي على أهمية إجراء المزيد من المحادثات، التي ربما تستمر لأسابيع أو أشهر، قبل إبرام الاتفاق رسميا.
وقال لإذاعة "آر تي إل": "هذه ليست نهاية القصة".
في الوقت نفسه، لا تعرف الشركات الأوروبية ما إذا كان عليها أن ترحب بالاتفاق أو تأسف عليه.
وقال رئيس رابطة الصناعات الكيميائية الألمانية، فولفغانغ جروسه إنتروب: "من كانوا يتوقعون إعصارا ممتنون لأنه جاء عاصفة".
إعلانوأضاف: "تجنبنا المزيد من التصعيد، لكن الثمن باهظ بالنسبة للجانبين، الصادرات الأوروبية ستفقد قدرتها التنافسية، والعملاء الأميركيون سيدفعون الرسوم الجمركية".
وزاد سهم ستيلانتس 3.5%، وسهم فاليو لصناعة قطع غيار السيارات 4.7%، وسهم مجموعة ميرك الألمانية للأدوية 2.9%، في إشارة إلى الارتياح في هذه القطاعات.
ومن الأسئلة العديدة التي لا تزال بدون إجابة: كيف يمكن تحقيق تعهد الاتحاد الأوروبي باستثمار مئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة وزيادة مشتريات الطاقة بشكل كبير؟
ولم يتضح بعد ما إذا كان الاتحاد الأوروبي قد قدم تعهدات محددة بزيادة الاستثمارات أو ما إذا كان لا يزال يتعين الاتفاق على التفاصيل.
ورغم تعهد الاتحاد الأوروبي بمشتريات إستراتيجية، من بينها النفط والغاز الطبيعي المسال والوقود النووي، بقيمة 750 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، ستجد الولايات المتحدة صعوبات في إنتاج ما يكفي لتلبية هذا الطلب.
ورغم استمرار حالة الغموض، أكد محللون أن الاتفاق لا يزال يساعد على تقليل حالة عدم اليقين. وارتفعت أسعار النفط واليورو اليوم.
وقال كبير خبراء العملات في بنك أستراليا الوطني، رودريغو كاتريل: "بعد أن اتضحت الأمور أكثر الآن، يُعتقد أنه سيكون هناك رغبة أكبر قليلا في البحث عن الاستثمار والتوسع وأماكن الفرص، ليس في الولايات المتحدة فقط، وإنما في العالم".