قطر تؤكد أن توجهاتها في تمكين الشباب وتفعيل طاقتهم ترتكز على رؤيتها الوطنية
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أكدت دولة قطر أن توجهاتها في تمكين الشباب وتفعيل طاقتهم ترتكز على رؤية قطر الوطنية، التي تهدف إلى تحويل قطر بحلول عام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف خلال انعقاد حدث مجلس التعاون الخليجي بعنوان "منظور مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول الحقوق والتنمية" والذي تناول عدداً من الموضوعات من ضمنها تمكين الشباب، في سياق الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان بجنيف.
وأشارت سعادتها إلى اهتمام دولة قطر الكبير بفئة الشباب، من خلال التركيز على التعليم والتدريب، الذي يعتبر إحدى الأولويات الأساسية والرئيسية بالدولة.
وأضافت المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف، أن الشباب يحظى بمكانة مقدرة بإشراكهم في صنع الاستراتيجيات التنموية، وتبوءُ مواقع اتخاذ القرار، والإسهام في صنع واقع ومستقبل قطر، وأكدت أن دولة قطر احتلت مراكز متقدمة في ترتيب مؤشر تنمية الشباب العالمي، بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في مجال تنمية وتمكين الشباب.
وأشارت سعادتها إلى اعتماد دولة قطر عدد من المبادرات المتخصصة التي استهدفت تمكين الشباب، وفي هذا السياق نوهت إلى أن العام الماضي شهد تأسيس "مجلس الشباب القطري" وهو هيئة شبابية الغرض منها ترسيخ الهوية الوطنية لدى الشباب، والاستماع لآرائهم وأفكارهم حيال القضايا التي تهمهم وتلامس واقعهم واحتياجاتهم، والمساهمة في صنع وتطوير الاستراتيجيات وخطط الدولة للتنمية الشبابية، بجانب إنشاء الملتقى القطري للشباب الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة، وكذلك الانعقاد الدوري لمؤتمر تمكين الشباب "إمباور" لتأهيل الشباب. كما سلطت سعادتها الضوء على مبادرات لدعم الشباب على المستويين الإقليمي والدولي، بالإشارة إلى مؤسسة "صلتك"، التي أسستها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، والتي تعمل على تمكين الشباب في العالم اقتصادياً واجتماعياً من خلال وصلهم بالوظائف والموارد اللازمة لتأسيس وتنمية مشاريعهم، وتقديم الحلول الشاملة والمبتكرة في مجال توظيف الشباب، وذلك بالعمل مع الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين، بما في ذلك، صناديق الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها.
ونوهت سعادتها إلى اعتماد مجلس الوزراء الموقر في شهر مايو الماضي "وثيقة قطر الوطنية للشباب"، وهي عبارة عن استراتيجية ورؤية وطنية تحدد احتياجات الشباب وأولوياتهم، وسبل إشراكهم في عمليات صنع القرار، وتأكيد إدماجهم في تحقيق التنمية. ونوهت سعادتها بأن الوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، وجميع البعثات الدبلوماسية لدول مجلس التعاون الخليجي بجنيف، تزخر بكادر دبلوماسي واعد ومقتدر من الشباب الهميم، يعمل على المساهمة بفاعلية في تكريس الأجندة التي تخدم الشباب وتعزيز وحماية حقوقهم في إطار عمل مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن سعادة الدكتورة هند بنت عبد الرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف قد ترأست هذا الحدث من واقع الرئاسة الحالية لدولة قطر لمجموعة دول منظمة التعاون لدولة الخليج العربية بجنيف.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: دولة قطر
إقرأ أيضاً:
السعودية تؤكد أن السلام يبدأ بقيام دولة فلسطينية مستقلة.. وباريس: غزة أصبحت موطناً للموت
البلاد (نيويورك)
جددت المملكة العربية السعودية تأكيدها أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لا يتحقق إلا من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967، تكون عاصمتها القدس الشرقية. وأكدت أن هذا الموقف ليس مجرد إعلان سياسي، بل نابع من قناعة راسخة بأن قيام الدولة الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار الحقيقي في المنطقة.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة مشتركة بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الفرنسي جان نويل بارو.
وفي كلمته، شدد الأمير فيصل على التزام المملكة بدعم الشعب الفلسطيني، لاسيما في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية. وأوضح أن السعودية قدّمت دعماً مباشراً من خلال المساعدات الإغاثية والإنسانية، إضافة إلى مساندة المنظمات الأممية، وفي مقدمتها الأونروا واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي.
وأكد وزير الخارجية أن ما يتعرض له الفلسطينيون من معاناة نتيجة الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة يستوجب وقفاً فورياً، ومحاسبة المسؤولين عنها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن مبادرة السلام العربية، التي أقرتها قمة بيروت عام 2002، تمثل إطاراً شاملاً لأي حل عادل، داعياً إلى تفعيل التحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، عبر خطوات عملية وجداول زمنية واضحة تنهي الاحتلال وتُجسّد الدولة الفلسطينية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن فرنسا تعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، مشيراً إلى أن غزة تحولت إلى “مكان للموت”. ولفت إلى أن “حماس” ارتكبت فظائع في السابع من أكتوبر، لكنه شدد على أن فلسطين “ليست ولن تكون حماس”.
وأشار بارو إلى أن توزيع المساعدات في القطاع أصبح أشبه بـ”حمام دم”، وأعرب عن تطلع بلاده إلى نزع سلاح حماس وبناء علاقات طبيعية بين الفلسطينيين وإسرائيل. واعتبر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يشكّل خطوة كفيلة بعزل حماس، مطالباً الفلسطينيين بتقديم ضمانات أمنية لإسرائيل في إطار أي تسوية مقبلة.
يُذكر أن أعمال المؤتمر الدولي بشأن تسوية القضية الفلسطينية انطلقت اليوم الاثنين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، برئاسة مشتركة سعودية – فرنسية، وسط مشاركة وزارية دولية واسعة.