أردوغان يعتزم أن يبحث مع بوتين شراء طائرات برمائية
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس بأنه يعتزم بحث شراء طائرات برمائية روسية لمكافحة حرائق الغابات، خلال لقاء شخصي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
إقرأ المزيدوقال أردوغان للصحفيين لدى عودته من قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس، إن السلطات التركية خصصت 100 مليون ليرة لإدارة الإغاثة في حالات الكوارث AFAD لشراء مروحيات وطائرات.
وقال "إن شاء الله، نتوقع أنه خلال لقاء شخصي مع السيد بوتين، سنناقش الاستحواذ على عدد من الطائرات البرمائية التي يمتلكونها، لأن لها دورا كبيرا في إطفاء الحرائق".
وحسب أردوغان، فإن شراء طائرتين أو ثلاث طائرات برمائية سيكون له تأثير إيجابي في جهود مكافحة حرائق الغابات.
وحلت في معظم أنحاء تركيا "الحرارة الإفريقية" مع درجات حرارة تزيد عن 30 درجة، وبحلول يوم الجمعة المقبل من المتوقع أن ترتفع الحرارة إلى 44 درجة في بعض المناطق. وتندلع حرائق غابات بشكل شبه يومي في مناطق مختلفة من البلاد.
في فبراير الماضي، أخمدت طائرات برمائية روسية من طراز "بي أي -200" الحرائق التي اندلعت بعد الزلازل في ميناء الإسكندرونة ومناطق أخرى بتركيا.
وفي عام 2021 ، وبناء على طلب من أنقرة، أرسلت روسيا مجموعة جوية مشتركة من وزارتي الدفاع والطوارئ الروسية إلى تركيا لمكافحة الحرائق تضم 11 قطعة من المعدات، وشاركت ثلاث طائرات إطفاء روسية من طراز "بي أي -200" في مكافحة حرائق الغابات في جنوب تركيا.
المصدر: "نوفوستي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا حرائق رجب طيب أردوغان طائرات فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي فرنسي: لهذا يجب علينا أن نقترب من تركيا أردوغان
كتب جيرار أرو، السفير الفرنسي السابق لدى الولايات المتحدة وإسرائيل والأمم المتحدة، أن البيئة الدولية والتهديد الروسي يجب أن يدفعا فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى إظهار قدر من البراغماتية تجاه أنقرة.
وتوقع الدبلوماسي الفرنسي -في تحليله الأسبوعي للأخبار الدولية في مجلة لوبوان الفرنسية- أن يثير عموده هذا عاصفة من الاحتجاج بين قرائه، لأن الدعوة إلى التقارب بين أوروبا وتركيا، تكفي لإثارة سخط أصدقاء اليونان وأرمينيا والأكراد وإسرائيل، ناهيك عن "أنصار الديمقراطية ومنتقدي الإسلام السياسي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل سيُسجن المدير السابق للإف بي آي بتهمة الدعوة لاغتيال ترامب؟list 2 of 2ما سر الحشرة الزومبي التي تخرج بالملايين في أميركا كل 17 سنة؟end of listوإذا أضفنا إلى أولئك من ينفرون من نبرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتعالية -كما يقول أرو- فإننا قد نوصف بلعب دور "محامي الشيطان"، إذا تجرأنا على القول بأن البيئة الدولية يجب أن تقودنا إلى التعاون مع أنقرة.
وذكر الدبلوماسي السابق بأن أسس العلاقات الدولية في عالم يهيمن عليه منطق القوة، لا تؤسس على التحالف أو التقارب الدائم، بل على وعي الطرفين بأن مصالحهما تتقارب ولو جزئيا، وأن تعاونهما سوف يخدم هذه المصالح بشكل أفضل.
وقدم الكاتب أمثلة تاريخية على هذا النوع من الوعي، كالتقارب عام 1892، بين فرنسا وروسيا بسبب الرغبة المشتركة في تحقيق التوازن مع ألمانيا، وكالتقارب عام 1904، بين إنجلترا وخصمها الفرنسي بسبب الخوف من جارهما الألماني، مشيرا إلى أن التقارب لا ينبغي أن يكون عالميا ولا دائما، لأن العلاقات الدولية متنوعة ومتغيرة.
إعلانوذكر أرو بأن خلافات فرنسا المتكررة والعنيفة في بعض الأحيان مع الولايات المتحدة، لم تمنعهما قط من التحالف داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقال "عندما كنت الممثل الدائم لفرنسا لدى مجلس الأمن، كنت أتعاون مع زميلي البريطاني بشكل وثيق إلا في قضيتين، قبرص التي يقف فيها إلى جانب تركيا، والصحراء التي يقف فيها إلى جانب الجزائر".
إستراتيجي اسمه أردوغانوتساءل الكاتب لماذا لا نظهر نفس البراغماتية تجاه تركيا اليوم ولو كانت الخلافات تفصل بيننا؟، وأوضح أن المصالح المشتركة تقربنا منها أكثر من أي وقت مضى لسببين، أولهما أنها أصبحت قوة ديموغرافية وصناعية وعسكرية كبرى، وثانيهما أن التاريخ والجغرافيا يجعلان منها خصما إستراتيجيا لروسيا في منطقة القوقاز والبحر الأسود والشرق الأوسط.
وأشار الكاتب إلى أن تركيا لا تزال تخضع لضغوط من جارتها روسيا، ولكنها نجحت منذ بداية الحرب في مناورتها، لأن مصلحتها تقضي من ناحية، الحفاظ على أوكرانيا مستقلة بينهما، وهي من ناحية أخرى، في موقف حساس بسبب وجود القوات الروسية في سوريا وأرمينيا.
وبالفعل نجح طيب أردوغان في الحفاظ على علاقات جيدة مع كلا الطرفين المتحاربين رغم تسليحه أوكرانيا، وقد ترك لأذربيجان والمقاومة السورية مهمة إخراج الروس من حدودهما، كما استغل الصراع في غزة لإنشاء نظام قريب منه في دمشق، وفقا للسفير الفرنسي السابق.
وأخيرا استطاع أردوغان -كما يقول أرو- إسكات عدوه الأبدي حزب العمال الكردستاني الذي ألقى سلاحه بعد عقود من القتال، وبالتالي ليس من المستغرب أن تقترح روسيا إجراء مفاوضات مع أوكرانيا في هذا البلد الذي أثبت نفسه كمحور للتوازنات الإقليمية.
وفي الوقت الذي تنسحب فيه الولايات المتحدة من أوروبا وتتخلى عن دورها كشرطي عالمي، يبدو -كما يختم أرو- من الضروري لفرنسا وأوروبا الدخول في حوار مع تركيا التي تعززت قوتها، والتقارب معها خاصة فيما يتصل بروسيا، لأننا "نتقاسم مع أنقرة بعض المخاوف من عدوانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمثل يقول عدو العدو صديق"، وفق تعبيره.
إعلان