طهران تحذر واشنطن من تشكيل تحالف دولي في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
حذّر وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا أشتياني، الولايات المتحدة من تشكيل تحالف دولي في البحر الأحمر لمواجهة هجمات الحوثيين في اليمن.
جاء ذلك في تصريحات لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" الخميس تعليقًا على محاولة واشنطن تشكيل قوة دولية لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
وأشار إلى أن المنطقة لم تعد قادرة على تحمل المزيد من صراعات القوى، وأن الجانب الأمريكي لا يمكنه القيام بمثل هذه الخطوة.
وقال إن الأمريكيين "إذا أرادوا ارتكاب مثل هذا الحماقة، فسوف يواجهون مشاكل هائلة. كل الدول موجودة في هذه المنطقة وهي منطقتنا نحن".
وأكد الوزير الإيراني أن بلاده لديها سيطرة على تلك المنطقة، وأنه "لا يستطيع أحد على الإطلاق المناورة فيها".
وفي وقت سابق، قالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" ، في بيان عبر موقع "إكس"، إن جماعة الحوثي نفذت أمس الأربعاء محاولة للاستيلاء على سفينة تحمل علم جزر مارشال، في جنوب البحر الأحمر، لكنها باءت بالفشل.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أعلنت في وقت سابق أن واشنطن تجري محادثات مع حلفائها بشأن تشكيل قوة مهام بحرية في البحر الأحمر.
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هدد عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين في اليمن، خلال خطاب تلفزيوني باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وأعلن الحوثيون، في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنا مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب متحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع.
وتوعدت جماعة "الحوثي" مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامنا مع فلسطين"، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية لتسليح صواريخ إيران
نفذت قوات العمليات الخاصة الأمريكية عملية بحرية سرية أسفرت عن الاستيلاء على شحنة من المعدات العسكرية كانت فى طريقها من الصين إلى إيران فى خطوة هدفت إلى عرقلة مساعى طهران لإعادة بناء برنامجها للصواريخ الباليستية بعد الخسائر الكبيرة التى لحقت به خلال الحرب التى استمرت 12 يوما مع إسرائيل فى يونيو الماضى.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسئولين أمريكيين قولهم إن عملية الاعتراض جاءت استنادا إلى معلومات استخباراتية دقيقة أفادت بأن الشحنة كانت متجهة إلى شركات إيرانية تعمل على توفير قطع غيار حساسة لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانى.
وبحسب التقرير كانت السفينة التى لم يتم الكشف عن اسمها تبحر قبالة سواحل سريلانكا عندما صعد اليها عناصر من القوات الخاصة الأمريكية وصادروا حمولتها والتى وصفها أحد المسئولين بأنها مكونات ذات استخدام مزدوج يمكن توظيفها فى صناعات مدنية أو عسكرية بما فى ذلك الأسلحة التقليدية.
وقال بهنام بن طالبلو مدير ملف إيران فى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إن الشركات الصينية غالبا ما تزود إيران بمعدات قياس متطورة تستخدم فى تحسين دقة الصواريخ، مشيرا إلى ان هذه المعدات تشمل أجهزة قياس الطيف وأجهزة الجيروسكوب التى تلعب دورا أساسيا فى توجيه الصواريخ بدقة عالية.
وأضاف بن طالبلو أن هذه المكونات تشكل خطرا أكبر من مجرد المواد الكيميائية الأولية، مؤكدا أن تزويد إيران بهذه التقنيات يعزز قدراتها الصاروخية بشكل مباشر.
وأوضحت المصادر ان المعلومات الاستخباراتية التى جمعتها الولايات المتحدة، اشارت بوضوح إلى ان وجهة الشحنة كانت شركات إيرانية متخصصة فى الحصول على قطع غيار ومكونات لبرنامج الصواريخ الباليستية الذى تحاول طهران إعادة بنائه بعد الضربات الإسرائيلية المكثفة.
وتزامنت هذه العملية مع تبنى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب استراتيجية بحرية أكثر تدخلا حيث جاءت قبل أسابيع فقط من قيام الولايات المتحدة يوم الأربعاء باحتجاز ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا كانت تستخدم لنقل النفط إلى إيران.
وتسعى إيران فى الوقت الراهن لاعادة بناء ترسانتها الصاروخية الباليستية التى تعرضت لدمار واسع بعدما أطلقت إسرائيل نحو 500 صاروخ خلال الحرب التى استمرت 12 يوما فى يونيو فيما تشير تقديرات إلى أن نحو 1000 صاروخ إضافى دمر فى غارات إسرائيلية لاحقة.
وفى الشهر الماضى دعا عضوان ديمقراطيان فى الكونجرس الأمريكى وزير الخارجية ماركو روبيو ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف إلى فتح تحقيق بشأن عدة شحنات من مادة بيركلورات الصوديوم نقلت من الصين إلى إيران.
وأشار راجا كريشنامورثى وجو كورتنى إلى أن هذه المواد الكيميائية يمكن استخدامها فى تصنيع وقود الصواريخ معتبرين أن بكين باتت أكثر جرأة فى مساعدة طهران على إعادة التسلح دون التعرض لعقاب حقيقى.