إثيوبيا: إفريقيا ستعاني إذا استمرت الأطراف السودانية في النزاع
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
أكد رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، أن دول جوار السودان سوف تعاني إذا استمرت أطراف النزاع في السودان التصلب لمواقفها وعدم التجاوب مع الجهود التي تبذل لحل هذه الأزمة والصراع العنيف، لافتًا إلى أن الآثار المترتبة على النزاع في السودان استشعرتها كل دول الجوار، خاصة منطقة القرن الإفريقي التي عانت من موجات النزوح.
أخبار متعلقة
السيسي يستقبل آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا (فيديو)
اختطاف إسرائيلي في إثيوبيا (تفاصيل)
«أطباء بلا حدود» تدعو إلى الاستئناف الفوري لتوزيع المساعدات الغذائية في إثيوبيا
ودعا «آبي أحمد»، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «قمة دول جوار السودان»، بقصر الاتحادية في القاهرة، بمشاركة رؤساء دول وحكومات دول جوار السودان، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري ومستدام، مؤكدًا على ضرورة وجود حوار يساهم في استقرار السودان، والتحضير لعملية انتقالية للوصول إلى السلام في السودان، وأن إثيوبيا تبذل قصارى جهدها لمساعدة السودان.
ووجه «آبي أحمد»، شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي على عقد القمة من أجل إيجاد حل لأزمة السودان، معربا عن امتنانه وتقديره للجهود السعودية في الأيام الأولى للنزاع، قائلا إنه كان يرغب في عقد مقابلة لبحث التنمية، إذ أنه لتنفيذ ذلك يجب النظر للنزاعات الموجودة.
وأضاف «آبي أحمد»: «السودان تنزف، ففي عام 2020 احتفلنا ببداية جديدة للديموقراطية لكن فرحتها تلاشت الآن خاصة أننا نشهد نزاعا سياسيا عنيفا أدى إلى خسارة مئات الأرواح والدمار والكثير من النزوح، والنزاع مستمر نظرا لغياب المنصات الخاصة بالحوار»، متمنيا أن لا يتم ترك الأمور تتدهور بالخرطوم، ولا بد من احتواء هذا النزاع بشكل أو بآخر.
وأكد «آبي أحمد»، أن هذه العملية بما فيها قمة اليوم لا بد أن تنضم إلى الآليات والمبادرات التي يقودها الاتحاد الإفريقي والتي قد توجد ممرات وقنوات تنجح كل هذه الجهود.
وأشار إلى أن أزمة السودان ومثيلاتها لا يمكن حلها إلا عن طريق التضامن والوحدة، ولا بد من تخطي التحديات التي تواجهها البلدان، مؤكدا ضرورة استلهام الدروس والعبر لحل الأزمة.
السودانالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين السودان آبی أحمد
إقرأ أيضاً:
مشاريع بلا جدوى.. إثيوبيا تغرق في الأزمات وآبي أحمد يستدعي حربا جديدة
تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ببناء أكبر مطار في أفريقيا ومحطة للطاقة النووية، لكن التحدي الأخطر الذي يواجهه الآن هو مساعيه لإيجاد منفذ بحري للدولة الحبيسة، وهو ما يهدد بعودة شبح الحرب إلى المنطقة.
وفي كلمة أمام البرلمان في أواخر أكتوبر الماضي، احتفى آبي أحمد بما أسماه "تحول" إثيوبيا، مؤكداً أن العاصمة أديس أبابا تشهد طفرة عمرانية واسعة.
ورغم هذا الزخم التنموي، تواجه إثيوبيا تحديات اقتصادية وسياسية قد تنعكس سلباً على أحد أسرع الاقتصادات نمواً في القارة الأفريقية.
عودة التوتر مع إريتريا.. وصراع على موانئ البحر الأحمروتسعى الحكومة الإثيوبية إلى استعادة الوصول إلى البحر الأحمر، وهو الحق الذي خسرته بعد استقلال إريتريا عام 1993، وبعد سنوات من التقارب منح خلالها آبي أحمد جائزة نوبل للسلام، عادت التوترات بين الجارتين مجدداً.
ففي يونيو الماضي، اتهمت إريتريا إثيوبيا بالسعي إلى تنفيذ "أجندة حرب طويلة الأمد" للسيطرة على موانئ البحر الأحمر، بينما تؤكد أديس أبابا أن مساعيها للحصول على منفذ بحري تتم بطرق سلمية.
واتهمت إثيوبيا، في الأسابيع الأخيرة، إريتريا بـ"الاستعداد الفعلي لشن حرب"، وبـدعم جماعات متمردة داخل أراضيها.
وقال ماجوس تايلور، نائب مدير شؤون القرن الأفريقي في مجموعة الأزمات الدولية، إن الوضع "مقلق" وقد يتدهور في الأشهر المقبلة نتيجة الأخطاء أو سوء التقدير.
اضطرابات داخلية تهدد الاستقراروفي الداخل، لا يزال اتفاق السلام الذي أنهى حرب تيجراي عام 2022 هشاً، إذ تشهد المناطق الجنوبية من تيجراي اشتباكات جديدة بين قوات إقليمية وميليشيات محلية، واتهمت قيادة الإقليم الحكومة الفيدرالية بـ"خرق مفتوح" للاتفاق بعد تنفيذ ضربة بطائرة مسيّرة.
كما تتصاعد التمردات في إقليمي أمهرة وأوروميا، حيث تنشط ميليشيات "فانو" و"جيش تحرير أورومو"، وتنسب لجميع الأطراف انتهاكات خطيرة تشمل عمليات قتل خارج القانون، فيما أصبح الخطف مقابل الفدية ظاهرة متزايدة.
وتصف "العفو الدولية" هذا الوضع بأنه "دوامة من الانتهاكات المتواصلة".
اقتصاد يعاني.. وفقر متصاعد رغم إصلاحات جذريةوعلى الرغم من إنفاق مليارات الدولارات لتطوير العاصمة وتحويلها إلى مركز سياحي وتجاري دولي، فإن المشهد في الأقاليم أكثر قتامة، إذ ارتفعت معدلات الفقر إلى 43% مقارنة بـ33% قبل تولي آبي السلطة عام 2018، وفق البنك الدولي، بفعل ارتفاع أسعار الغذاء والوقود وتزايد الإنفاق العسكري.
وأطلقت الحكومة سلسلة إصلاحات واسعة، منها تحرير سعر الصرف، وفتح القطاع المصرفي، وتأسيس بورصة للأسهم، ما ساعد إثيوبيا في الحصول على قرض بقيمة 3.4 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي العام الماضي، لكن المستثمرين لا يزالون متخوّفين بفعل الاضطرابات الداخلية والتوتر الإقليمي.
وقال ماجوس تايلور إن "قبضة آبي أحمد على الحكم في المركز قوية، لكن الأطراف تشهد نزاعات قائمة على شعور بالظلم والفقر، وهو ما يجعل استمرار عدم الاستقرار مرجحاً".