سلمتها يسرا.. مهرجان الجونة السينمائي يمنح مروان حامد جائزة "الإنجاز الإبداعي"
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
منح مهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة جائرة "الإنجاز الإبداعي" للمخرج المصري مروان حامد، وسلمتها له النجمة يسرا، ويأتي ذلك اعترافاً بمسيرته السينمائية الحافلة ومساهمته الجادة في رسم مشهد صناعة السينما المصرية والعربية المعاصر، وذلك من خلال أعمال متنوعة شكّلت نقلة فنية وتجارية في السنوات الأخيرة، فأصبح حامد من أهم المخرجين في مصر والعالم العربي، وبات مؤسسة فنية متكاملة، تتولّى الإنتاج والإخراج وعرض المهرجان فيلما قصيرا عن أبرز أعمال مروان حامد.
تمتد مسيرة مروان حامد الفنية لأكثر من 20 عاماً، وتشمل إلى جانب الإخراج، الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، بالاضافة إلى إخراج العديد من الإعلانات التجارية والأفلام الوثائقية القصيرة.
تخرّج مروان حامد في المعهد العالي للسينما عام 1999، وعمل مساعد مخرج لشريف عرفة، قبل أن يبدأ مشواره الفني بالفيلم القصير "لي لي" المقتبس من قصّة قصيرة ليوسف إدريس. ولاقى الفيلم نجاحاً باهراً، وفاز بالعديد من الجوائز الدولية، ومنها جائزة الجمهور في مهرجان كليرمون فيران، والجائزة الذهبية من أيام قرطاج السينمائية، والجائزة الفضية من مهرجان ميلانو للسينما الإفريقية.
في 2006، أخرج أول أفلامه الروائية الطويلة: "عمارة يعقوبيان". سيناريو وحيد حامد اقتبسه عن الرواية الأكثر مبيعاً لعلاء الأسواني. وضم الفيلم، الذي اعتُبر أضخم الانتاجات المصرية في ذلك الوقت، عدداً كبيراً من النجوم، من بينهم عادل إمام ونور الشريف ويسرا.
شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان برلين، أعقبه المشاركة في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية منها مهرجان معهد السينما الأمريكية، ومهرجان لندن السينمائي، كما أقيم عرض خاص له في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. فاز الفيلم بالعديد من الجوائز: أفضل مخرج روائي جديد في مهرجان ترايبيكا السينمائي، والجائزة البرونزية في مهرجان مونتريال للسينما العالمية، وجائزة العين الذهبية في مهرجان زيورخ السينمائي، والجائزة الكبرى في مهرجان معهد العالم العربي (فرنسا).
بعد "عمارة يعقوبيان" الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، قدّم حامد مجموعة من أهم الأفلام المقتبسة من أعمال أدبية ناجحة، من بينها: "الفيل الأزرق" (2014) عن رواية أحمد مراد. فاز الفيلم بعدد كبير من الجوائز من بينها جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان بروكسل الدولي للسينما الخيالية، كما حقق نجاحاً جماهيرياً ضخماً، حيث تخطّت إيرادات الجزء الثاني من الفيلم (2019) أكثر من 100 مليون جنيه، ليصبح أعلى الأفلام تحقيقاً للإيرادات في تاريخ السينما المصرية في ذلك الوقت.
تنوّعت أعمال مروان حامد لتشمل أنواعاً سينمائية مختلفة، فقدّم الدراما النفسية في "الأصليين" (2017) الذي فاز بعدد من الجوائز منها جائزة أفضل مخرج في الدورة الـ38 من مهرجان فانتاسبورتو السينمائي الدولي (البرتغال). وقّدم أيضاً الجريمة والغموض في "تراب الماس" (2018).
عمل حامد مع مجموعة كبيرة من النجوم المصريين، وعلى رأسهم محمود عبد العزيز، في فيلم "إبراهيم الأبيض" (2009)، والذي قدّم فيه الأكشن وعالم الجريمة في الأحياء الشعبية. عُرض الفيلم في عدد من المهرجانات السينمائية من بينها مهرجان مونتريال للسينما العالمية.
أحدث أفلام مروان حامد هو "كيرة والجن" (2022) عن رواية "1919" لأحمد مراد. هذا الفيلم الذي ينتمي إلى الدراما التاريخية، يُعدّ الأضخم في السينما المصرية على مستوى الإنتاج، كما أنه حطّم الرقم القياسي في شباك التذاكر، متجاوزاً "الفيل الأزرق 2"، حيث بلغت إيراداته 120 مليون جنيه. عُرض "كيرة والجن" في قسم "لايملايت" داخل مهرجان روتردام السينمائي الدولي، وفاز بجائزة أفضل فيلم ضمن جوائز "جوي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجونة السينمائي الجائزة الذهبية السينما المصرية المهرجانات السينمائية المصرية والعربية مروان حامد من الجوائز فی مهرجان
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاد زبيدة ثروت.. "ملكة الرومانسية" صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة زبيدة ثروت، إحدى نجمات الزمن الجميل اللاتي تركن بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري والعربي، عُرفت بجمالها الساحر، وملامحها الرقيقة، وأدائها الرومانسي الهادئ الذي أسر قلوب المشاهدين، ولا تزال أعمالها حاضرة في وجدان الأجيال رغم مرور السنوات.
في هذا التقرير، نُسلط الضوء على محطات حياتها من النشأة وحتى رحيلها، مرورًا بأهم أعمالها وزيجاتها.
النشأة والبداية
وُلدت زبيدة أحمد ثروت في 14 يونيو عام 1940 بمحافظة الإسكندرية، لعائلة مصرية من أصول شركسية، وكان والدها ضابطًا بحريًا، نشأت في بيئة محافظة، وكان لديها أربعة أشقاء، من بينهم شقيقتها التوأم حكمت.
حصلت على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية، وعملت لفترة قصيرة في مجال المحاماة، قبل أن ينتقل بها القدر إلى عالم الفن.
طريقها إلى النجومية
بدأت قصة دخولها إلى الفن بعد فوزها في مسابقة جمال نظمتها مجلة "الجيل"، ثم اختيرت كأحد أجمل عشرة وجوه في مصر من قِبل مجلة "الكواكب"، ما لفت أنظار المخرجين إليها.
انطلقت في مشوارها الفني عام 1956 من خلال فيلم "دليلة" الذي شاركت فيه إلى جانب عبد الحليم حافظ وشادية، لتبدأ بعدها سلسلة من الأدوار التي رسّخت اسمها كنجمة من نجمات الصف الأول.
أبرز أعمالها السينمائية
تنوعت أعمال زبيدة ثروت بين الدراما والرومانسية والاجتماعية، ومن أشهر أفلامها: "الملاك الصغير" (1957)،"نساء في حياتي" (1957)، "بنت 17" (1958)، "عاشت للحب" (1959)،"شمس لا تغيب" (1959)، "في بيتنا رجل" (1961) إلى جانب عمر الشريف، "يوم من عمري" (1961) مع عبد الحليم حافظ
كما شاركت في أفلام أخرى بارزة مثل "المذنبون"، و"الحب الضائع"، و"كيف تتخلص من زوجتك"، ما منحها لقب "أميرة الرومانسية" عن جدارة.
أعمالها المسرحية والتلفزيونية
رغم أن زبيدة ثروت لم تُقدم العديد من الأعمال المسرحية، فإنها برزت في مسرحية "20 فرخة وديك" و"عائلة سعيدة جدًا".
كما ظهرت في أعمال تلفزيونية وإذاعية محدودة، منها المسلسل التلفزيوني "وفاء بلا نهاية"، وبرامج درامية إذاعية مثل "أفواه وأرانب" و"رد قلبي".
زيجاتها وحياتها الخاصة
تزوجت زبيدة ثروت خمس مرات، وكانت أول زيجاتها من ضابط البحرية إيهاب الغزاوي، ثم من المنتج السوري صبحي فرحات، والذي أنجبت منه أربع بنات.
بعد ذلك، تزوجت من المهندس محمد إسماعيل، ثم من الفنان عمر ناجي، ويُقال إنها تزوجت أيضًا من كوافير لبناني يُدعى نعيم.
من القصص اللافتة في حياتها، ما كشفته لاحقًا عن حب عبد الحليم حافظ لها، ورغبته في الزواج منها، والتي لم تكن تعلم بها إلا بعد زواجها، وهو ما أثّر فيها كثيرًا، حتى أوصت أن تُدفن بجواره.
الاعتزال والابتعاد عن الأضواء
اعتزلت زبيدة ثروت التمثيل في أواخر السبعينيات بعد مشاركتها في فيلم "المذنبون"، وفضلت الابتعاد عن الأضواء، مكتفية بما قدمته من فن راقٍ وأداء متميز.
عاشت بعد الاعتزال لفترة في الولايات المتحدة قبل أن تعود إلى مصر وتقضي سنواتها الأخيرة بعيدًا عن الكاميرات.
وفاتها ووداع جمهورها
في 13 ديسمبر عام 2016، غادرت زبيدة ثروت عالمنا بعد صراع مع مرض السرطان، عن عمر ناهز 76 عامًا.
شُيعت جنازتها من مسجد السيدة نفيسة وسط حزن كبير من جمهورها ومحبيها، الذين لطالما أحبوا فنها ورقّتها.