نبش وحفريات في المواقع التاريخية.. مافيا حوثية تنهب كنوز اليمن وتبيعها في الخارج
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
تشهد المواقع الأثرية اليمنية موجة غير مسبوقة من عمليات النهب والتهريب، حيث تقود عصابات منظمة تابعة لميليشيا الحوثي الإيرانية تجارة غير مشروعة تهدف إلى بيع الكنوز التاريخية اليمنية في الخارج، محققة أرباحًا طائلة بالعملة الصعبة.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوكشفت تقارير رسمية ودولية عن عمليات حفريات عشوائية ونبش طال عشرات المواقع الأثرية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات، دون أي رقابة أو محاسبة من الجهات المختصة بحماية التراث الثقافي.
وتستغل الميليشيات الحوثية سيطرتها على أجهزة الدولة وحالة الفوضى التي تعيشها البلاد لتحويل هذا الإرث الحضاري إلى تجارة مربحة، إذ أظهرت المزادات الدولية العديد من القطع المنهوبة التي بيعت في الأسواق العالمية. ما تقوم به شبكات التهريب المنظمة يهدد بفقدان جزء كبير من هوية اليمن الثقافية، وفقًا لخبراء ومختصين في مجال الآثار والتراث اليمني.
وتقرير رسمي صادر عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كشف عن عمليات حفر غير قانونية في المواقع الأثرية، مما أسفر عن نهب قطع أثرية ثمينة. ووفقًا للتقرير، تم تسجيل نحو 30 عملية نبش وحفر عشوائية في مواقع أثرية موزعة بين محافظات ذمار، إب، الجوف، المحويت، صنعاء، الحديدة، صعدة وتعز.
كما كشف تقرير سابق صادر عن الهيئة نفسها عن 31 قطعة أثرية يمنية مهربة ظهرت في المزادات العالمية، بينها تماثيل، نقوش، ومخطوطات عبرية، في ظل استمرار عمليات التنقيب غير المشروع وبيع الآثار في مختلف المحافظات اليمنية، مستغلين حالة الفوضى الأمنية الناجمة عن استمرار الصراع في البلاد.
مصادر عاملة في هيئة الآثار اليمنية أكدت اختفاء وسرقة عشرات القطع الأثرية من متاحف واقعة تحت سيطرة الحوثيين، مشيرة إلى أن مافيا منظمة تقود عمليات النهب والتهريب لصالح قادة الميليشيا الذين يستخدمون هذه التجارة لتمويل أنشطتهم العسكرية، الأمر الذي يعكس مدى خطورة هذه العمليات على التراث الثقافي للبلاد.
وأضافت المصادر أن تهريب الآثار اليمنية تحول إلى نشاط اقتصادي مربح لقيادات حوثية، حيث يتم تهريب القطع عبر شبكات سرية إلى الأسواق السوداء والمزادات الدولية، مما ساهم في اتساع نطاق هذه الشبكة لتشمل جميع المحافظات اليمنية بحثًا عن المزيد من الكنوز التاريخية.
وتقرير هيئة الآثار في صنعاء أكّد صحة التقارير الدولية والأممية التي توضح كيف تقود ميليشيا الحوثي تجارة تهريب الآثار اليمنية إلى الخارج، حيث يتم بيعها في مدن عالمية أبرزها تل أبيب في إسرائيل، باريس في فرنسا، ولندن في بريطانيا، وهو ما يعكس حجم هذه الظاهرة وخطورتها على التراث الثقافي اليمني.
وقدرت تقارير رسمية عدد القطع الأثرية التي تعرضت للسطو والتهريب إلى خارج اليمن خلال السنوات الماضية بأكثر من 13 ألف قطعة أثرية، منها 8 آلاف قطعة جرى تهريبها خلال فترة الحرب التي اندلعت عقب انقلاب الحوثيين في مارس 2015.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
ادراج 26 موقعًا تراثيًا وطبيعيًا في اليمن بالقائمة التمهيدية للتراث العالمي
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) 26 موقع تراث ثقافي وطبيعي في اليمن، على القائمة التمهيدية للتراث العالمي، ليرتفع العدد من تسعة مواقع إلى خمسة وثلاثين موقعاً، مع تحديث بيانات خمسة مواقع أُدرجت من قبل على القائمة التمهيدية.
وقال مندوب اليمن لدى اليونسكو، الدكتور محمد جميح، إن البعثة الدائمة للجمهورية اليمنية قدمت في وقت سابق ملفات المواقع المدرجة إلى إدارة مركز التراث العالمي في المنظمة، لإدراجها ضمن القائمة التمهيدية.
واضاف:'' تم إعداد الملفات بالتنسيق بين مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، ومندوبية الجمهورية اليمنية لدى اليونسكو، حيث عمل فريق من الخبراء اليمنيين الذين تم تدريبهم على إعداد ملفات التراث العالمي في اليمن بشقيه الثقافي والطبيعي، عمل على إعداد ملفات 31 موقعاً تراثياً وطبيعياً لتقديمها لقائمة التراث العالمي التمهيدية، منها 26 موقعاً جديداً، مع تحديث بيانات خمسة مواقع مدرجة على القائمة من قبل".
ومع إدراج المواقع الجديدة يصبح لدى اليمن 35 موقعاً للتراث الثقافي والطبيعي على القائمة التمهيدية، من ضمنها أربعة مواقع مدرجة من قبل، وخمسة مواقع تم تحديث بياناتها، بالإضافة إلى المواقع الستة وعشرين المدرجة حديثاً.
وقد نشرت المنظمة على موقعها الرسمي أسماء المواقع الثقافية والطبيعية المدرجة على القائمة التمهيدية، وهي كالتالي:
مدن ومعالم مملكة معين القديمة - الجوف
المدرسة العامرية - رداع
آثار وأنظمة إدارة المياه في مملكة حمير في ظفار
شبام كوكبان
محمية جبل إرف الطبيعية
حيد الجزيل ووادي دوعن - حضرموت
مدينة القارة - يافع
مدينة تريم - حضرموت
مدينة المكلا التاريخية - حضرموت
قصر سيئون - حضرموت
مواقع المشهد الثقافي ومعالم التراث في صنعاء
المواقع الأثرية لمملكة حضرموت في شبوة
المواقع الأثرية لمملكة قتبان في بيحان
محمية الأراضي الرطبة الطبيعية في عدن
مدينة عدن التاريخية
مدينة حبان في شبوة
مدينة الحوطة (حوطة الفقيه علي) في شبوة
محمية بلحاف/بروم الطبيعية
طرق تجارة البخور القديمة
مدينة جبلة في إب
التحصينات التاريخية في الحديدة
مدينة الحديدة القديمة
مدينة شهارة وجسرها
محمية شرما-جثمون
مواقع التنوع البيولوجي في حضرموت
معالم مدينة تعز
مدينة المخا
مدينة صعدة التاريخية
دار الحجر
موقع مدينة براقش الأثري في الجوف
المدرجات الزراعية في اليمن
مدينة ثلا التاريخية
جبل حراز
جبل برع
محمية حوف في المهرة
وشكر الدكتور جميح، مكتب اليونسكو الإقليمي في الدوحة، والمركز العربي للتراث العالمي في البحرين، والخبير العالمي في مجال التراث الدكتور حسام مهدي (مدرب الفريق ومشرف المشروع)، وأعضاء الفريق كذلك، الذين قال أنهم قاموا بعمل رائع رغم صعوبة الظروف وشحة الإمكانيات.