الجنوب جبهة مساندة لغزة فقط... ولا سيناريوهات مشابهة لاتفاق القاهرة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
كتب علي ضاحي في"الديار": أثار إعلان حركة حماس في مطلع الشهر الجاري عن تأسيس طلائع "طوفان الأقصى، في بيان وجهته الى ابناء المخيمات الفلسطينية في لبنان، سجالاً وردود فعل سلبية بمجملها، وهي ما دفعت الحركة الى توضيحات ان هذه "التشكيلات ليست مسلحة".
وفي السياق، تكشف اوساط قيادية بارزة في محور المقاومة ان اعلان حماس في توقيته وشكله ومضمونه لم يكن موفقاً، وهو إعلان جر سجالات ومواقف ومزايدات كان بالغنى عنها.
وتشير الاوساط الى ان جبهة الجنوب ستبقى كذلك، ولا توجه لفتح جبهات جديدة، وكل ما يحكى عن "حماس لاند" والعودة الى سيناريوهات مشابهة لاتفاق القاهرة في العام 1969 ليس وارداً ومجرد مزايدات.
وتكشف الاوساط ان العمل المقاوم الذي يجري في الجنوب اليوم، ورغم انه مساند لغزة، منسق من ضمن غرفة عمليات المقاومة ، فلا يمكن للمقاومة ان تمنع اي فصيل مقاوم لبناني او فلسطيني من مساندة غزة، ولكنها في المقابل ليس دورها ان تكون "الشرطي"، كما لا يمكنها ان تقبل أي عمل يسيء الى المقاومة وعملها وتوجهاتها واستراتيجيتها.
وتكشف الاوساط عن لقاءات عديدة جمعت قيادات المقاومة وحزب الله بقيادة حماس على الساحة اللبنانية، وكان تأكيد من الحركة ان الهدف من "طلائع الاقصى" استيعاب الشباب الفلسطيني المتحمس للمقاومة وفلسطين من ضمن مخيمات لبنان في هذا التشكيل المدني والثقافي، ولمنع تسرب هؤلاء الشباب الى تنظيمات تكفيرية او متشددة تحت "عناوين عاطفية" ولنصرة فلسطين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مشعل: السلطة بغزة يجب أن تكون فلسطينية ولدينا مقاربات بشأن السلاح
قال خالد مشعل -رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج- إن المقاومة الفلسطينية تطرح مقاربات واقعية وعملية تضمن عدم تعرض الجانب الإسرائيلي لهجوم جديد من قطاع غزة، من دون نزع السلاح.
وفي حديث لبرنامج موازين -يذاع اليوم الأربعاء على شاشة الجزيرة في العاشرة و5 دقائق مساء بتوقيت مكة المكرمة- أضاف مشعل أن السلطة في غزة ينبغي أن تكون فلسطينية، وأن الفلسطيني هو من يقرر، وهو من يحكم.
وأكد أن الخطر يأتي من الكيان الصهيوني، وليس من غزة التي يطالبون بنزع سلاحها، وأشار إلى أن إغاثة القطاع ضرورية للضغط من أجل الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب، موضحا أن حركة حماس تحاول تحقيق هذا الهدف بكل الطرق.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية استعادت روحها على الساحة الإقليمية وتحولت من الأدراج لتفرض نفسها على الجميع.
كما قال القيادي البارز في حماس إن غزة قدمت كل ما عليها، وآن لها أن تتعافى وأن تنشغل بنفسها وإعادة الحياة من جديد، وإنها لم تعد مطالبة بإطلاق النار مجددا، لكنه وصف نزع السلاح بالنسبة للفلسطيني بمثابة "نزع للروح"، مضيفا "أبلغنا الوسطاء أن غزة بحاجة لمن يساعدها على النهوض والتعافي مجددا".
وتأتي تصريحات مشعل في وقت يدفع فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتجاه الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، إذ يمثل سلاح حماس قضية محورية فيها.
وتتمسك إسرائيل بأن يكون نزع سلاح المقاومة خطوة أولى وأساسية في المرحلة الثانية، في حين أكدت المقاومة أنها لن تتخلى عن سلاحها إلا في إطار نقاش وطني، بحيث ينتقل إلى يد الدولة الفلسطينية المستقلة.