– منتخبنا الوطني يواصل تدريباته على فترتين صباحية ومسائية بملعب الكريكيت فـي أبوظبي
– الغيلاني يلتحق بالتدريبات الجماعية والمالكي يواصل التدريب الانفرادي بقرار طبي
كتب ـ صالح البارحي:
لم يدع الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخبنا الوطني الأول مجالًا للراحة جرَّاء رحلة السفر من مسقط إلى أبوظبي، بل بدأ تدريباته في السابعة مساء أمس الأول (الجمعة) وهو يوم الوصول للعاصمة الإماراتية في إطار رحلة الأحمر نحو الوصول للجاهزية التامة قبل المشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا التي تحتضنها الدوحة خلال الفترة من 12 يناير وحتى 10 فبراير القادمين، والتي يلعب فيها منتخبنا بجانب منتخبات السعودية وتايلند وقرغيزستان،
حيث يبدأ مشواره بملاقاة شرسة للغاية أمام السعودية إن شاء الله تعالى، المعسكر الحالي بالإمارات يلعب خلاله منتخبنا مباراتين وديتين دوليتين أمام الصين بتاريخ 29 ديسمبر، والثانية أمام منتخب الإمارات يوم السبت 6 يناير 2024م، في حين تغادر البعثة إلى الدوحة صباح الاثنين 8 يناير إن شاء الله تعالى للتجهيز النهائي لمواجهته الأولى بالبطولة أمام السعودية على استاد خليفة بن حمد بتاريخ 16 يناير، ويلعب مباراته الثانية أمام تايلند على استاد ناصر عبدالله بن خليفة 21 يناير ويختتم مشواره أمام قرغيزستان 25 يناير إن شاء الله تعالى.
الجدير بالذكر، أنَّ بعثة منتخبنا تقيم في فندق إلفت بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
تدريبات متواصلة
الأحمر في يومه الأول (الجمعة) اكتفى بحصة تدريبية مسائية لمدَّة ساعة ونصف الساعة، اشتملت على تدريبات الإطالة وتدريبات إزالة الإرهاق عن اللاعبين جرَّاء رحلة السفر، حيث احتضن تلك الحصة ملعب الإرث بالعاصمة الإماراتية (أبوظبي)، قبل أن يتحول برانكو إلى تدريبات متنوِّعة خاصة بالشقين الدفاعي والهجومي بعد تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين واختتمها بمناورة كروية لتطبيق ما تم التدريب عليه في تلك الحصة، فيما خاض الأحمر يوم أمس حصتين تدريبيتين كليهما على ساحة الأولى صباحية لمدة ساعة ونصف تركزت بشكل مباشر على العامل البدني من أجل الوصول به إلى أعلى درجات الجاهزية، فيما الحصة المسائية جرت في تمام الساعة السابعة مساء وهي التي قام برانكو بتجزئتها إلى عدد من التدريبات وفق المرحلة التي وصل إليها حاليًّا رفقة اللاعبين، وما يحتاجه من كل حصة تدريبية على حدة حتى موعد الوصول للمباريات الودية القادمة للأحمر.
الجدير بالذكر، أنَّ استاد الكريكيت هو الملعب الذي سيحتضن كافة تدريبات الأحمر في معسكره الحالي بأبوظبي إن شاء الله تعالى، ويبعد عن مقر إقامة المنتخب حوالي (20) دقيقة فقط.
جماعي وانفرادي
أعطى الجهاز الطبي الإشارة للاعب عبدالعزيز الغيلاني في الدخول للتدريبات الجماعية بالأمس، وذلك بعد أن تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها سابقًا ولم يتمكن على إثرها من الدخول في تدريبات المنتخب بمسقط، فيما ما زال عمر المالكي يتدرب انفراديًّا حتى الآن بسبب الإصابة الطفيفة التي يعاني منها في عضلة الفخذ، ولكن تأكيدات الجهاز الطبي أنَّها غير مقلقة ومن الممكن أن تحتاج إلى فترة راحة لا تزيد عن 3 أو 4 أيام قادمة إن شاء الله تعالى من أجل الوصول للتعافي المطلوب.
وديتا الصين والإمارات
ما زال الجهاز الفني والإداري ببعثة منتخبنا ينتظر التأكيدات حول الملعب الذي سيحتضن مواجهة منتخبنا مع الصين في 29 ديسمبر الحالي في سيناريو مكرر للقائي التصفيات الآسيوية المزدوجة لمونديال قطر 2022، فيما يواجه الشقيق الإماراتي بتاريخ 6 من يناير القادم على ملعب نادي الوحدة وهو لقاء غاب بين الطرفين منذ نهائي خليجي 23 بالكويت والذي تمكن من خلاله الأحمر من التتويج بلقب الكأس للمرَّة الثانية في تاريخه بركلات الترجيح في أمسية يناير 2018. وتضم حاليًّا قائمة منتخبنا للمعسكر الخارجي (29) لاعبًا وهم: إبراهيم بن صالح االمخيني، أحمد بن فرج الرواحي، فايز بن عيسى الرشيدي، بلال البلوشي، أمجد الحارثي، أحمد الكعبي، علي بن سليمان البوسعيدي، خالد بن ناصر البريكي، أحمد الخميسي، محمود بن مبروك المشيفري، عبدالعزيز الغيلاني، محمد العامري، غانم الحبشي، فهمي دوربين، مصعب المعمري، تميم بن هيثم البلوشي، حارب بن جميل السعدي، معتز بن صالح عبدربه، ناصر الرواحي، زاهر الأغبري، عبدالله فواز، أرشد العلوي، صلاح اليحيائي، جميل اليحمدي، محسن بن صالح الغساني، عبدالله المشرفي، عمر المالكي، عصام الصبحي، عبد الرحمن بن عيد المشيفري.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هل يقبل الله التوبة بعد المعصية؟.. 4 شروط اغتنمها في الأشهر الحرم
هل يقبل الله التوبة بعد المعصية؟، سؤال يكثر البحث عنه خاصة مع تحري العباد لمواسم الطاعات وما أكثرها في الأشهر الحرم، نوضح هل يقبل الله التوبة بعد المعصية؟، وكيف يكون ذلك؟.
هل يقبل الله التوبة بعد المعصية؟تقول دار الإفتاء المصرية إن التوبة من المعصية واجبة شرعًا باتفاق الفقهاء؛ لأنها من أهم قواعد الإسلام، حيث قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (12/ 238، ط. دار الكتب المصرية) عند تفسيره لقول الله تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31]: [قوله تعالى ﴿وَتُوبُوا﴾: أمر، ولا خلاف بين الأمة في وجوب التوبة، وأنها فرض متعين.. والمعنى: وتوبوا إلى الله فإنكم لا تخلون من سهو وتقصير في أداء حقوق الله تعالى، فلا تتركوا التوبة في كل حال] اهـ.
وتابعت أن التوبة من الذنوب واجبة، على المذنب أن يبادر بها؛ ليخرج من الدنيا سليمًا معافًى آملًا وراجيًا من الله عزَّ وجلَّ أن يتفضَّل عليه ويُدخله الجنة وينجيه من النار، وإذا تعلَّق الذنب بحقوق العباد فلا بد من التحلل من المظلمة؛ لأن الله تعالى قد يغفر ما كان من الذنوب متعلقًا بحقه، ولا يغفر ما كان متعلقًا بحقوق العباد، إلا إذا تحلَّل الظالم من المظلوم فسامحه.
وشددت على أنه مَن كان مِن المسلمين يفعل ذنبًا أو معصية فعليه بالتوبة من ذلك، وقد تفضل الله تعالى على عباده بقبول توبتهم والعفو عن سيئاتهم، فمتى تاب العاصي من معصيته واستغفر الله لذنبه قَبِل الله توبته وغفر له؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 110]، وقال عزَّ وجلَّ: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الشورى: 25]، وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه الشريف؛ فعن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنه، أن رسول صلى الله عليه وآله وسلَّم قال: «التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ» أخرجه ابن ماجه والبيهقي في "السنن"، والطبراني في "الكبير".
شروط التوبةوشروط التوبة ثلاثة هي:
1- الندم على الذنب.
2- الإقلاع عن المعصية.
3- العزم على عدم العود إليها. ينظر [فتح الباري 12/ 267].
ويضاف إليها شرطاً رابعاً إن تعلق بحقوق العباد، وهو إرجاع الحق إلى صاحبه، فمن سرق أو غصب مالاً فعليه أن يرده أو يتحلل من أصحابه.
وقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم التائبين ببشرى عظيمة، فقد أخرج ابن ماجه عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ، كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ).
وتكرار الوقوع في المعصية لا يمنع من التوبة منها، وأن التوبة هي العزم على عدم العود للمعصية وليس عدم الوقوع فيها، فإذا رجع المرء للوقوع في نفس الذنب لم تهدم توبته السابقة، لكن عليه بتجديد التوبة.
أخرج البخاري في [صحيحه] عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا -وَرُبَّمَا قَالَ أَذْنَبَ ذَنْبًا- فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ -وَرُبَّمَا قَالَ: أَصَبْتُ- فَاغْفِرْ لِي، فَقَالَ رَبُّهُ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا، أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ -أَوْ أَصَبْتُ- آخَرَ، فَاغْفِرْهُ؟ فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا، وَرُبَّمَا قَالَ: أَصَابَ ذَنْبًا، قَالَ: قَالَ: رَبِّ أَصَبْتُ -أَوْ قَالَ أَذْنَبْتُ- آخَرَ، فَاغْفِرْهُ لِي، فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاَثًا، فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ).
قال النووي رحمه الله: "لو تكرر الذنب مائة مرة أو ألف مرة أو أكثر وتاب في كل مرة قبلت توبته وسقطت ذنوبه، ولو تاب عن الجميع توبة واحدة بعد جميعها صحت توبته" [شرح النووي على مسلم 17/ 75].
وقال ابن دقيق العيد رحمه الله: "فلو فعل الإنسان مثل هذا في اليوم مراراً وتاب التوبة بشروطها فإن الله يغفر له" [شرح الأربعين النووية لابن دقيق العيد، ص138].
فعلى المسلم أن يحسن الظن بالله عز وجل، ويتيقن بأن الله يقبل عبادة العابدين، وتوبة التآئبين، قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر/53، وقال جل جلاله: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) الشورى/25، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ، وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً ) رواه الترمذي.