فلسطين: نتنياهو جعل واشنطن غير مؤهلة لأي ترتيبات بشأن حل الصراع
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنّ اعترافات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة حتى تحقيق النصر الكامل كما يدعي بالإضافة لإفشال عمليات حل الدولتين، تجعل واشنطن غير مؤهلة لأي ترتيبات مستقبلية لحل الصراع.
وفي وقت سابق، تحدث نتنياهو بأن إسرائيل لن توقف الحرب حتى تُحقق النصر الكامل، مما أظهر أن الجهود الأمريكية التي أوضحت أن لديها نفوذًا كبيرًا على حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعرضت لضربة مزدوجة.
وكشف تقييم استخباراتي أمريكي، أن ما يصل إلى 45 في المئة من إجمالي القذائف (الـ29.000 قذيفة جو-أرض)، التي أطلقتها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر، كانت غير موجهة، ووصفها بأنها «قنابل غبية»، مما يضع الرئيس الأمريكي، جو بايدن في مأزق كبير، ويتناقض مع ادعاءات واشنطن القائلة بأنه «ليس لديها أي مخاوف أو تقييم لما إذا كان القصف الإسرائيلي يمكن أن يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني».
حالة من التخبط والتناقض وعدم التوازن لتصريحات نتنياهووذكرت الخارجية الفلسطينية، في بيان، اليوم الأحد، أن «حالة من التخبط والتناقض وعدم التوازن عكستها تصريحات نتنياهو الليلة الماضية، محاولا إخفاء فشله وأزماته السياسية والشخصية، فمن جهة قدم اعترافات غير مسبوقة وتفاخر بشكل علني بوقوفه خلف تخريب الاتفاقيات الموقعة وإفشالها ومنع قيام الدولة الفلسطينية وتجسيدها على الأرض، ومن جهة أخرى أعاد إنتاج سياسته الاستعمارية العنصرية عبر كيل الاتهامات والهجوم على السلطة الفلسطينية وقيادتها باعتبارها أحد أبرز مخرجات أوسلو التي عمل نتنياهو على إضعافها وسحب صلاحياتها تأكيدا على رفضه للاتفاقيات، وذلك على الرغم من تقديم السلطة كل ما هو مطلوب لإنجاح مسيرة السلام وجميع أشكال المفاوضات السابقة».
وأضافت: «من جديد لا يضيع نتنياهو أي فرصة للتأكيد على أنه عدو لدود للسلام ولحل الدولتين، ويتعمد العبث بأمن واستقرار المنطقة والعالم عبر إشعال المزيد من الحرائق وتغذية ثقافة الكراهية والحقد، ولا يتردد في إدخال ساحة الصراع في دوامة عنف متواصلة لا تتوقف بما يخدم برامجه واطماعه الشخصية، بما في ذلك محاولاته المتواصلة لإطالة أمد حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة وتوفير الغطاء للتصعيد الحاصل في عدوانه وميليشيات مستوطنيه في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، عبر مناورات سياسية مفضوحة للمحافظة على الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة لضرب مشروع تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض».
تخريب جميع فرص السلاموتابعت: «يعترف نتنياهو من جديد، أنه يتفاوض مع نفسه في كل ما يخص استمرار الاحتلال وحقوق الشعب الفلسطيني، متوهما بقدرته على رسم مستقبل الصراع من جانب واحد وبقوة الاحتلال وفقا لمقاساته السياسية ومصالحه الشخصية».
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن «نتنياهو بدأ حملته الانتخابية بشكل مبكر وكعادته يعتبر سفك دماء الفلسطينيين والتنكر لوجودهم وحقوقهم وقودا لحملته الانتخابية ومصالحه الحزبية الضيقة».
وتطالب الوزارة الإدارة الأمريكية والدول كافة التعامل بمنتهى الجدية مع اعترافات نتنياهو وتحميله المسؤولية المباشرة عن تخريب جميع فرص السلام، واعتباره شخصا غير صالح لأي مفاوضات أو ترتيبات مستقبلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين وزارة الخارجية الفلسطينية غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الأهلية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية
قال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية من خلال استهدافه المباشر والمتكرر للمستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة، ما تسبب في خروج نحو 82% من مستشفيات القطاع عن الخدمة.
وأضاف الشوا، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ من أبرز المستشفيات التي تضررت بفعل هذه الهجمات: مستشفى الأوروبي، كمال عدوان، ناصر، ومجمع الشفاء الطبي، محذرًا من التأثير الكارثي لذلك على مجمل الوضع الصحي في غزة، خاصة في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتابع، أنّ المنظومة الصحية المتبقية في غزة تعمل بجزء بسيط من قدرتها، مشيرًا إلى أن النقص في الأدوية بلغ 80%، ما أثر بشدة على قدرة المستشفيات على علاج المرضى والجرحى، لا سيما أصحاب الأمراض المزمنة.
ولفت إلى أن انتشار الأوبئة وحالة المجاعة المتفاقمة يضاعفان من الأعباء على الطواقم الطبية التي تعمل دون مقومات حقيقية، في ظل تعطل غالبية الأجهزة الطبية بسبب عدم توفر قطع الغيار، ونفاذ الوقود اللازم لتشغيل المولدات والمعدات.
وتطرّق الشوا إلى معاناة طواقم الدفاع المدني، التي فقدت عددًا من أفرادها بفعل استهدافها المباشر من قبل الاحتلال، مؤكدًا أن جزءًا كبيرًا من معدات وآليات الدفاع المدني دُمر، في حين تعمل الطواقم المتبقية بأدوات بدائية في محاولات إنقاذ الشهداء والمصابين من تحت الركام، وسط نقص حاد في الوقود والمعدات المخصصة لعمليات الإنقاذ.
وأوضح أن الطواقم تستخدم أيديها أو أدوات بسيطة لاستخراج الضحايا، وهو مشهد يعكس مستوى الكارثة الإنسانية في غزة، مشيرًا، إلى أن هناك 14 ألف مريض وجريح بحاجة ماسة للإخلاء الطبي الفوري، لكن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع عمليات الإجلاء، ما يؤدي إلى وفاة الكثيرين نتيجة غياب العلاج والجراحات العاجلة.