حزن بالفيوم بعد وفاة شاب تبرع له شقيقه بنصف كبده.. «سنشد عضدك بأخيك»
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
خيّمت حالة من الحزن على أهالي محافظة الفيوم، عقب وفاة مدرس شاب يُدعى أحمد العيسوي، بعد مرور عام من تبرع شقيقه له بنصف كبده، إذ اشتهر الشقيقان قبل عام بعد إجرائهما العملية، وتعليق شقيقه محمد «المتبرع» بعبارتي «سنشد عضدك بأخيك»، و«لو أخذوا روحي لا أوفيك حقك»، إذ تدهورت الحالة الصحية له ودخل في غيبوبة لمدة شهر حتى لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم.
وشيّع المئات من أهالي قرية كفور الشيخ فضل بدائرة مركز شرطة الفيوم، جنازة المدرس الراحل أحمد العيسوي، وسط حزن الجميع، ودعواتهم له بالرحمة والمغفرة، حتى وارى جثمانه الثرى بمقابر أسرته بعد أداء صلاة الجنازة عليه.
تدهورت حالته بصورة مفاجأةوكانت حالة المدرس الراحل قد تدهورت فجأة، ودخل في غيبوبة قبل شهر تقريبًا، وجرى نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة السادس من أكتوبر، وتبينّ إصابته بعيب خلقي في القنوات المرارية، إلا أنّه لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم الأحد، ليرحل تاركًا حزنًا لا يوصف في قلب شقيقه الذي تبرع له بنصف كبده لإنقاذه من الموت.
وكانت أسرة المدرس الراحل أحمد العيسوي ابن محافظة الفيوم، قد فوجئت بإصابته بإعياء شديد، وتبين إصابته بتليف في الكبد، وحاجته لإجراء جراحة زراعة كبد بأسرع وقت، فقرر شقيقه الأصغر «محمد» التبرع له بنصف كبده، ولكن تبينّ اختلاف فصيلة دمهما، وتطابقت فصيلة دم شقيقه مع عمته ولكن حالتها الصحية منعت التبرع بفص كبد لنجل شقيقها لعدم قدرتها على تحمل التخدير لساعات طويلة.
وفي وقتٍ سابق، كشف «محمد» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنّ الأطباء أقروا إمكانية تبرعه لشقيقه بنصف كبده حتى وإن اختلفت فصيلة دمهما، وبالفعل تبرع لشقيقه بنحو 60% من الكبد، في عملية جراحية استمرت قرابة 8 ساعات، ونجحت عملية نقل وزرع الكبد للشقيقين.
ونجحت عملية نقل وزرع الكبد، وتحسنت حالة المدرس الراحل، وعاد لممارسة حياته بصورة طبيعية لمدة عام كامل، ولكن فرحتهم لم تدم طويلًا إذ تدهورت حالته بصورة مفاجأة واكتشفوا مرضًا آخر أودى بحياته بعد صراع مع الغيبوبة لمدة شهر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زرع كبد
إقرأ أيضاً:
بسب سور....إعدام المتهم بقتل نجل شقيقه بمساعدة أبنائه بالدقهلية
قضت محكمة جنايات المنصورة، اليوم، بإعدام المتهم فضل حامد عبد المقصود محمد، بعد إدانته بقتل نجل شقيقه عمدًا مع سبق الإصرار، بمركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية، وحبس اثنين من أبنائه، أحدهما هارب ب 10 سنوات.
صدر الحكم برئاسة المستشار ياسر بدوي سنجاب، وعضوية المستشارين محمد حسن السيد عاشور، ومحمد صلاح البرعي، وذلك في القضية رقم 16643 لسنة 2024 جنايات مركز السنبلاوين، والمقيدة برقم 5641 لسنة 2024 كلي جنوب المنصورة.
وكان المستشار فخري خيري، المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، قد أحال المتهمين: فضل حامد عبد المقصود محمد (68 سنة – محبوس)، وأحمد فضل حامد عبد المقصود محمد (هارب)، وحاتم فضل حامد عبد المقصود محمد (محبوس)، إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل المجني عليه محمود عبد اللطيف حامد عبد المقصود، عمدًا مع سبق الإصرار.
وجاء في أمر الإحالة أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل المجني عليه، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء (سكين، حديدة، خشبة)، وما إن ظفروا به يوم 20 يونيو 2024 بدائرة مركز السنبلاوين – محافظة الدقهلية، حتى سدد له المتهم الأول طعنة نافذة في الصدر باستخدام سكين، محدثًا إصابة أودت بحياته، وذلك بحضور وتشجيع من المتهمين الثاني والثالث.
واعتمدت المحكمة في حكمها على ما ورد بشهادات الشهود، حيث أكدت الشاهدة الأولى ضحى محمود عبد اللطيف حامد (22 عامًا – طالبة) أنها أبصرت المتهم الأول يطعن والدها بسكين، وأن المتهمين الآخرين كانا على مسرح الجريمة يرددان عبارات تحرض على القتل.
كما شهد كل من إبراهيم أحمد مصطفى (48 عامًا – فلاح)، ووليد شحاتة فرحات (43 عامًا – عامل خدمات)، وإيمان الشحات السعيد (43 عامًا – ربة منزل)، ومحمد محمود عبد اللطيف (14 عامًا – طالب)، بأنهم رأوا المتهمين أثناء تنفيذ الجريمة، وأكدوا نيتهم المبيتة لقتل المجني عليه.
فيما أشار رئيس مباحث مركز شرطة السنبلاوين سابقًا، المقدم محمد أحمد محسن سامي الهلالي، في شهادته، إلى أن تحرياته أكدت ارتكاب المتهمين للواقعة على النحو الوارد في التحقيقات، بقصد إزهاق روح المجني عليه.
وثبت من التحقيقات وتقارير الطب الشرعي وشهادات الشهود، توافر أركان جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وحيازة أسلحة بيضاء دون ترخيص، لتصدر المحكمة حكمها بإعدام المتهم الأول، وفقًا للمواد 230 و231 من قانون العقوبات.