خيّمت حالة من الحزن على أهالي محافظة الفيوم، عقب وفاة مدرس شاب يُدعى أحمد العيسوي، بعد مرور عام من تبرع شقيقه له بنصف كبده، إذ اشتهر الشقيقان قبل عام بعد إجرائهما العملية، وتعليق شقيقه محمد «المتبرع» بعبارتي «سنشد عضدك بأخيك»، و«لو أخذوا روحي لا أوفيك حقك»، إذ تدهورت الحالة الصحية له ودخل في غيبوبة لمدة شهر حتى لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم.

وشيّع المئات من أهالي قرية كفور الشيخ فضل بدائرة مركز شرطة الفيوم، جنازة المدرس الراحل أحمد العيسوي، وسط حزن الجميع، ودعواتهم له بالرحمة والمغفرة، حتى وارى جثمانه الثرى بمقابر أسرته بعد أداء صلاة الجنازة عليه.

تدهورت حالته بصورة مفاجأة

وكانت حالة المدرس الراحل قد تدهورت فجأة، ودخل في غيبوبة قبل شهر تقريبًا، وجرى نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة السادس من أكتوبر، وتبينّ إصابته بعيب خلقي في القنوات المرارية، إلا أنّه لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم الأحد، ليرحل تاركًا حزنًا لا يوصف في قلب شقيقه الذي تبرع له بنصف كبده لإنقاذه من الموت.

تبرع له شقيقه بنصف كبده

وكانت أسرة المدرس الراحل أحمد العيسوي ابن محافظة الفيوم، قد فوجئت بإصابته بإعياء شديد، وتبين إصابته بتليف في الكبد، وحاجته لإجراء جراحة زراعة كبد بأسرع وقت، فقرر شقيقه الأصغر «محمد» التبرع له بنصف كبده، ولكن تبينّ اختلاف فصيلة دمهما، وتطابقت فصيلة دم شقيقه مع عمته ولكن حالتها الصحية منعت التبرع بفص كبد لنجل شقيقها لعدم قدرتها على تحمل التخدير لساعات طويلة.

وفي وقتٍ سابق، كشف «محمد» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنّ الأطباء أقروا إمكانية تبرعه لشقيقه بنصف كبده حتى وإن اختلفت فصيلة دمهما، وبالفعل تبرع لشقيقه بنحو 60% من الكبد، في عملية جراحية استمرت قرابة 8 ساعات، ونجحت عملية نقل وزرع الكبد للشقيقين.

نجحت العملية لكليهما

ونجحت عملية نقل وزرع الكبد، وتحسنت حالة المدرس الراحل، وعاد لممارسة حياته بصورة طبيعية لمدة عام كامل، ولكن فرحتهم لم تدم طويلًا إذ تدهورت حالته بصورة مفاجأة واكتشفوا مرضًا آخر أودى بحياته بعد صراع مع الغيبوبة لمدة شهر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: زرع كبد

إقرأ أيضاً:

دول «التعاون» تستأثر بنصف قيمة الصكوك الخضراء العالمية

حسونة الطيب (أبوظبي)

أكدت مؤسسات دولية صدارة دولة الإمارات لدول مجلس التعاون الخليجي التي تشكل في مجملها أكثر من 50% من قيمة سوق الصكوك الخضراء العالمية عند 60 مليار دولار، بينما شكلت ماليزيا وإندونيسيا معاً 40%. وتُعد بورصات فرانكفورت ولندن وشتوتغارت وناسداك دبي، وجهات رئيسة لإدراج صكوك الدولار المرتبطة بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.  وتقول هذه المؤسسات، إن سوق الصكوك العالمية الخضراء تعيش حالة من النمو غير المسبوق مدفوعة بالتزامات المناخ والتقيد بمبادئ التمويل الإسلامي، وطلب المستثمرين المتصاعد للأصول المستدامة، فضلاً عن المبادرات السيادية القوية. 
وتتوقع وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» تجاوز السوق لنحو 60 مليار دولار بنهاية النصف الثاني من عام 2026، ما يساوي أربعة أضعاف ما كانت عليه في عام 2023 عند 15.7 مليار دولار، في إشارة لزيادة كبيرة في التمويل المستدام المتوافق مع الشريعة الإسلامية.

الحصة الأكبر
هيمنت دول مجلس التعاون الخليجي، على نشاط الصكوك الخضراء خلال النصف الأول من هذا العام، حيث تشكل ما يزيد على 50% من إجمالي الإصدارات، وتعتبر الإمارات بجانب المملكة العربية السعودية عوامل الدفع الرئيسة لعجلة هذا النمو، بحسب تقرير الوكالة.
وترتبط أكثر من 10% من الصكوك الدولارية العالمية القائمة بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وارتفعت قيمة الصكوك العالمية المرتبطة بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية بنسبة سنوية تزيد قليلاً عن 12% خلال النصف الأول من العام الحالي لتبلغ نحو50 مليار دولار، بحسب وكالة فيتش للتصنيف الائتماني.
وارتفع مستوى التنوع في عمليات الإصدار بشكل واضح خاصة في الإصدار الأخضر الأول من قبل شركة أمنيات القابضة الإماراتية المُصنف بـ «BB-».
 وتبرز «ناسداك دبي»، مركزاً رئيساً للصكوك الخضراء المقومة بالدولار، وفقاً لـ«فيتش».

التوجهات الموسمية
تتوقع الوكالة تباطؤ وتيرة الإصدار خلال الربع الثالث بسبب التوجهات الموسمية، بيد أنها ترجح انتعاشاً في الربع الأخير من العام الحالي 2025، وتعتبر الصكوك، عامل جذب متزايد للمستثمرين الإسلاميين والمستثمرين الذين يركزون على الصكوك العالمية المرتبطة بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية مما يوسع خيارات التمويل للمصدرين ويدعم أهداف الاستدامة. وبينما تشكل الصكوك الخضراء الفئة الأكبر بنسبة قدرها 70%، حيث تقوم بتمويل مشاريع الطاقة المتجددة والتحكم في معدلات التلوث، وإنشاء البنايات الخضراء والاستخدام المستدام للأراضي، يترتب على الصكوك المجتمعية تمويل الإسكان الشعبي والرعاية الصحية والتعليم، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. 
أما الصكوك المستدامة، فتجمع بين أهداف الخضراء والمجتمعية، بحسب “ستاندرد آند بورز”.

العملة الأجنبية
وعموماً تراجع إصدار الصكوك على الصعيد العالمي بنسبة سنوية قدرها 15% إلى 101.3 مليار دولار، خلال النصف الأول من هذا العام. لكن شهدت الصكوك المُقومة بالعملة الأجنبية، ارتفاعاً قدره 9% إلى 41.4 مليار دولار، لتشكل الصكوك مصدراً أساسياً للتمويل في الدول التي تعتمد في مواردها على النفط خلال العام المقبل، وفقاً لتقرير الوكالة العالمي.
كما تتوقع فيتش، تراجعاً موسمياً للإصدارات خلال الربع الثالث من العام الجاري قبيل تعافيها في الربع الأخير في انسجام مع توجهات سوق الصكوك ككل وربما تؤثر بعض المخاطر الجيوسياسية وتقلب أسعار النفط والمخاوف المتعلقة بالترويج لمنتجات صديقة للبيئة، على عمليات الإصدار.
لكن يظل التركيز المستمر على المصداقية والشفافية والابتكار ضرورياً لإطلاق عنان إمكانات سوق الصكوك العالمية في أعقاب هذا الإنجاز التاريخي.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للتنمية» يشارك في افتتاح مركز الصحة الرقمية الأردني %7.7 نمو أرباح «إمستيل» إلى 188 مليون درهم

مقالات مشابهة

  • أحفاد صلاح الدين.. حملة كردية غير مسبوقة لإغاثة غزة
  • السجن المُشدد للمتهم بقتل شقيقه في قضية شارع السنترال بالفيوم
  • وفاة السفير المغربي السابق وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال محمد ماء العينين
  • دول «التعاون» تستأثر بنصف قيمة الصكوك الخضراء العالمية
  • سلمت عليه وحضنته.. جمال شعبان عن لقاءه الأخير بـ لطفي لبيب
  • شاهد الصور.. مي عز الدين تخطف الأنظار بصورها من دون مكياج
  • دافع عن المال العام.. وفاة المستشار محمد سليمان نائب رئيس هيئة قضايا الدولة
  • وفاة الفنان المصري لطفي لبيب بعد صراع مع المرض
  • ليفربول.. «إعادة البناء» بنصف مليار يورو!
  • مدرس استثنائي.. أحمد فؤاد سليم يروي كواليس بداية حبه للتمثيل