أكدت مجلة «جلوبال فاينانس» أن القطاع الاقتصادي في قطر يتمتع بقدرة عالية على التكيف مع المتغيرات العالمية وأن نمو الأصول والقروض والودائع والدخل والأرباح للبنوك القطرية يعكس القدرة العالية على التعامل مع بيئة أسعار الفائدة المتغيرة.
وذكرت «جلوبال فاينانس»  التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة نيويورك في تقريرها عن الاقتصاد القطري أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في قطر يعد من أعلى المعدلات في العالم، حيث يتجاوز 77 ألف دولار، مشيرة إلى أن القطاع الاقتصادي حقق نموا بنسبة 2.

4٪ هذا العام مع معدل نمو متوقع 2.2٪ في عام 2024، وفقًا لصندوق النقد الدولي.
وجاء في التقرير «في حين أصبحت أسعار الطاقة في معظم أنحاء العالم مصدراً للقلق اليومي وصراع السياسة العامة، فإن الأمر في قطر على العكس تماماً على الرغم من عدم التفاؤل بشأن آفاق الاقتصاد العالمي في بداية عام 2023، إلا أن توقعات النمو في قطر تحسنت تدريجياً على مدار العام».
كما تناول التقرير مشروع توسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي الذي من المتوقع الانتهاء منه بحلول عام 2027، والتي سترفع إنتاج الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويًا حاليًا إلى 126 مليونًا وذلك بفضل الشراكات العالمية التي وقعتها قطر للطاقة مع العديد من الشركات بينها شل، وتوتال إنيرجي، وكونوكو فيليبس، وإيني والذي بدور سيعزز قدرات قطر في مجال التكرير والصناعات التحويلية والبتروكيماويات والأسمدة. كما ستجتمع التداعيات الإيجابية لهذه المشاريع مع جهود التنويع والإصلاحات الهيكلية لتعزيز النشاط الاقتصادي والإنفاق في قطاعي التصنيع والخدمات الأوسع.

قطاع مالي قوي
في تقرير حديث، وجدت شركة الاستشارات العالمية برايس ووترهاوس كوبرز أن نمو الأصول والقروض والودائع والدخل والأرباح للبنوك القطرية يعكس «قدرة عالية على التكيف مع بيئة أسعار الفائدة المتغيرة». 
بدورها أكدت شركة الاستشارات «بي دبليو سي» أنه على الرغم من بعض التحديات، ظلت مؤشرات الاستقرار مثل كفاية رأس المال وتكلفة المخاطر مواتية. وبشكل عام، ما زلنا واثقين من أن القطاع المالي في قطر في وضع جيد للتكيف مع التغيرات الأخيرة وسيواصل النمو في العام المقبل ولسنوات قادمة». 
وفي حين تشير المؤسسات الدولية مثل «ستاندرد آند بورز جلوبال» إلى التزامات القطاع المصرفي الخارجي - وخاصة الودائع غير المقيمة - فإن هذه الالتزامات «انخفضت بشكل كبير خلال عام 2022، مدفوعة بالتوجيهات التنظيمية لمصرف قطر المركزي». 

قطاع مصرفي مرن
تعد البنوك القطرية من بين البنوك الأكثر نشاطًا في المنطقة في قطاعات مثل إدارة الثروات والخدمات المصرفية للشركات والتمويل الأخضر والابتكار.
وقال عادل خشابي نائب رئيس تنفيذي أول - الأصول و إدارة الثروات لمجموعة «QNB»: «إن البنوك القطرية سباقة في التحول نحو الرقمنة في القطاع المصرفي حيث تعاملت مع هذا التحدي بتركيز كبير وينتظر QNB حالياً الحصول على الموافقة التنظيمية لإطلاق بنك رقمي جديد. علاوة على ذلك، تعد الاستدامة هي ضرورة أساسية للبلاد ما يتطلب من البنوك أن تتبنى وتطور منتجات وخدمات جديدة تعزز بدائل التمويل المستدامة، لدعم التحول نحو اقتصاد أكثر اخضرارًا وخاليًا من الكربون».

تنويع مصادر الدخل
وقالت «جلوبال فاينانس» أن دولة قطر مثل معظم منتجي الوقود الأحفوري، تتطلع إلى تنويع مصادر إيراداتها وعليه قامت بعض الشركات المحلية بالفعل ببناء علامات تجارية عالمية، مثل الخطوط الجوية القطرية وأُريد، ولكن التنويع الأكثر أهمية - الذي يشمل البتروكيماويات مثل الهيليوم والبولي إيثيلين والميثان. وسيكون مجمع رأس لفان، وهو شراكة بين شركتي قطر للطاقة وشيفرون، أكبر مصنع للبتروكيماويات في المنطقة عندما يبدأ تشغيله في عام 2025.
كما سلط التقرير على سعي دولة قطر أيضا أن تكون المحرك الأول في إنتاج الطاقة الخضراء، مع خطط لبناء مصنع بقيمة مليار دولار لإنتاج الأمونيا. - الوقود الذي يتحول إلى هيدروجين - ومزارع الطاقة الشمسية، والاستثمار في شركات التكنولوجيا النظيفة المبتكرة في الداخل والخارج.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جلوبال فاينانس القطاع الاقتصادي نمو الأصول البنوك القطرية فی قطر

إقرأ أيضاً:

الفاو: ارتفاع طفيف في أسعار الغذاء العالمية خلال يونيو

روما – أفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”، امس الجمعة، إن أسعار الغذاء العالمية واصلت ارتفاعها الطفيف في يونيو/حزيران الماضي، وسط تباين في اتجاهات أسعار السلع الغذائية الأساسية.

وأوضحت المنظمة، في بيانها الشهري، أن متوسط مؤشر أسعار الغذاء بلغ 128 نقطة في يونيو، بزيادة قدرها 0.5 بالمئة مقارنة بمايو/أيار، وبنسبة 5.8 بالمئة مقارنة بمستواه قبل عام.

وأشارت إلى أنه لا يزال أدنى بكثير من الذروة التي سجلها في مارس/آذار 2022.

وأوضحت “الفاو” أن ارتفاع أسعار الزيوت النباتية ومنتجات الألبان واللحوم عوّض الانخفاضات التي شهدتها أسعار الحبوب والسكر.

وأشارت المنظمة إلى أن مؤشر أسعار الحبوب تراجع بنسبة 1.5 بالمئة على أساس شهري، حيث واصلت أسعار الذرة العالمية انخفاضها للشهر الثاني على التوالي، مدفوعة بوفرة الإمدادات من الأرجنتين والبرازيل، كما تراجعت أسعار الشعير والذرة الرفيعة.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر أسعار الزيوت النباتية بنسبة 2.3 بالمئة مقارنةً بمايو، مدفوعا بارتفاع أسعار زيوت النخيل والصويا وبذور اللفت، بينما تراجعت أسعار زيت دوار الشمس بفعل تحسن آفاق الإنتاج في منطقة البحر الأسود.

كما ارتفع مؤشر أسعار اللحوم بنسبة 2.1 بالمئة، ليبلغ أعلى مستوى له على الإطلاق، مدفوعا بارتفاع أسعار لحوم الأبقار والأغنام (…) في حين واصلت أسعار لحوم الدواجن تراجعها.

وسجّل مؤشر أسعار منتجات الألبان ارتفاعا بنسبة 0.5 بالمئة، مدفوعة بارتفاع أسعار الزبدة، وسط شح الإمدادات في أوقيانوسيا والاتحاد الأوروبي، واستمرار الطلب القوي من آسيا، بينما ارتفعت أسعار الجبن للشهر الثالث على التوالي.

في المقابل، انخفض مؤشر أسعار السكر بنسبة 5.2 بالمئة مقارنة بشهر مايو، ليسجل تراجعه الشهري الرابع على التوالي وأدنى مستوى له منذ أبريل/ نيسان 2021، على خلفية تحسن توقعات الإنتاج في البرازيل والهند وتايلاند بفضل الطقس الملائم وزيادة المساحات المزروعة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • المغرب يمهّد لتقنين العملات الرقمية عبر مشروع قانون جديد
  • انخفاض بأسعار النفط العراقي في الأسواق العالمية
  • ارتفاع سعر الذهب في السوق القطرية بنسبة 2.15
  • الفاو: ارتفاع طفيف في أسعار الغذاء العالمية خلال يونيو
  • اقتصاد أبوظبي ينمو 3.4% إلى 291 مليار درهم خلال الربع الأول
  • برلماني: عودة قوية للاستثمارات الصناعية بفضل جهود الدولة في معالجة التحديات المزمنة
  • 4.12 مليار درهم مبيعات سوق دبي الحرة خلال النصف الأول
  • القطاع الصناعي الأردني يحقق نمواً تاريخياً ويقود النمو الاقتصادي في 2025
  • اتحاد البنوك يكرّم البنك التجاري الدولي - مصر تقديرًا لدعمه قضايا القطاع المصرفي
  • سلطنة عُمان تحتفل باليوم العالمي للبحّارة وتؤكد دورهم في الاقتصاد الوطني