سواليف:
2025-05-11@12:49:18 GMT

العربية لغة الشعر والفنون

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

#العربية #لغة_الشعر والفنون

أ.د. #خليل_الرفوع

اليوم الثامن عشر من كانون الأول هو يوم الاحتفاء التاريخي باللغة العربية، فهو اليوم الذي قررت فيه الجمعية العامة في الأمم المتحدة عام 1973 بأن تكون العربية لغة رسمية إضافة إلى لغات خمس قد أقرت من قبلُ، إنه احتفاء بتاريخ العربية وتخليد لها، وهي التي استوعبت كل العلوم الإنسانية والعلمية، وما كانت إلا لغة الإبداع والعلم والبيان والجمال، وفي هذا العام اتخذ شعار (العربية لغة الشعر والفنون) ليكون وسما معرفيا يشف عن مكنونها وقدرتها على الحفاظ على صيرورة ما تختزله من شعر وفنون عبر العصور بدءا من بدايات تشكلها ومرورا في حقب حضارية، وأخرى منكفئة حتى يومنا هذا.

هي الذكرى الخمسون لإعلان العربية لغة رسمية عالمية، وما كانت هذه الذكرى إلا استمرارا لمكانة العربية في قدرتها على البقاء والتطور والإحياء والتجديد في ذاتيتها الحية الرصينة المتنامية، واستيعابها ضروبا من المعارف تأليفا وترجمة وتألقا دلاليا، وفي الحديث عن شعريتها وفنونها يشار إلى جماليات العربية واتخاذ الشعراء والمبدعين في الفنون كافة العربية لغة استعارية انزياحية تعبر عن عقولهم ومشاعرهم ومواقفهم ورؤاهم مما جعلها لغة ذاتية إنسانية عالمية فائقة الدلالة، وفي هذا المضمار التعبيري ليس بدٌّ من الإشارة إلى أنها كانت لغة الشعر والخطابة والوصايا والحكم قبل الإسلام حينما استند العقل العربي إلى التعبير عن مشاعره ورصد الأدوات الحضارية والبدوية معًا، فكان إذْ ذاك مؤسسا للسان العربي والشعر والفنون، وحينما تنزل القرآن الكريم زادها قدرا وبهاء ورقيا وجمالا، فأن يتحدت الله بلسان عربي مبين كان فتحا معرفيا لأهلها ولمن دخل في رواقها من الأعاجم الذين أبدعوا بها حضارة تجلت في عصر تأسيس الحضارة العربية الإسلامية في صدر الإسلام وما تبعه من عصور، لقد نقل القرآن الكريم باللسان العربي كثيرًا من محاورات الله عز وجل مع الأنبياء وغيرهم، وخطابات الأنبياء والأمم  على الرغم من أنها لم تكن لغتهم، وكان ذلك تكريما للعربية وقد توج ذلك بتسمية إحدى السور بالشعراء وذكرَ مفرداتِ الشعر والشعراء في ست آيات بينات، وقد بقيت من بعد ذلك عصية على التلاشي حتى في أقسى العصور ظلاما اكتنف أهلها.

مقالات ذات صلة لؤي عبيدات يكتب .. أيمن ناصر صندوقة 2023/12/17

كانت وما زالت لغة الشعر وهو الفن الأكثر رمزية واستعارة وإيحاء، وفي الفنون الأخرى من مقامات ورسائل وقصص ورواياتٍ وإبداع مسرحي وأغان ورسومات وخطوط وحكايات وأدب ساخر ونقوش وغير ذلكم من الوسائط التفاعلية ، فهي ثرية بمفرداتها وأصواتها ومعانيها وموسيقاها وصورها الفنية وأساليبها الجمالية، هي العربية التي بقيت حية لم تنكسر ولن تموت فقد تكفل الله بحفظها؛ لأنها لسان كتاب الله والدين والعبادات والشعائر، وهي كذلك هوية وتاريخ وكرامة وبيان وجمال وخلود، زادها اللهُ وأهلهَا عزة وسلاما.

الجامعة القاسمية

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: لغة الشعر الشعر والفنون العربیة لغة لغة الشعر

إقرأ أيضاً:

استفاد منها القضاة والأسلاك الأمنية..اختتام الورشة التكوينية في مجال حماية التراث الثقافي

 اختتمت اليوم الخميس بالجزائر العاصمة الورشة التكوينية في مجال حماية التراث الثقافي ومكافحة الإتجار غير المشروع. بالممتلكات الثقافية التي استفاد منها 50 مشاركا من سلك القضاة والأسلاك الأمنية.

وعرفت مراسم اختتام الورشة التي نظمتها وزارة الثقافة والفنون بالتنسيق مع قطاع العدالة بمتحف “الباردو” في إطار شهر التراث. حضور إطارات من وزارتي الثقافة والفنون والعدالة, إلى جانب مديري المؤسسات المتحفية وممثلين عن الدرك الوطني والأمن الوطني والجمارك الجزائرية.

وبالمناسبة، أكد مدير الحماية القانونية للممتلكات الثقافية وتثمين التراث الثقافي بوزارة الثقافة والفنون، عمار نوارة. أن هذه الدورة التكوينية تندرج ضمن “التزام القطاع بمرافقة كل الشركاء الفاعلين في الميدان. من أجل حماية وتثمين التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية”.

وأضاف المتحدث أن هذا التكوين -المخصص لفائدة 20 مشاركا من سلك القضاة و30 من الضبطية القضائية لأسلاك الأمن (الدرك الوطني. الأمن الوطني والجمارك الجزائرية)- جاء ضمن “مسعى العمل على تعزيز آليات وتقنيات حديثة بما يتماشى مع تطور أساليب الجريمة المنظمة. والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية” والذي يعد “من أخطر الجرائم عبر العالم”.

كما أشار نوارة إلى ضرورة تكثيف العمل المشترك مع القضاة والاسلاك الامنية وتحسيسهم. بأهمية التصدي ومكافحة جريمة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في ظل عالم تكنولوجي “متسارع ومتطور”.

ومن جهته، أبرز مدير متحف “الباردو”، زهير حريشان. أن هذه الدورة التكوينية “سمحت للمشاركين من خلال أعمال تطبيقية. التعرف على مختلف القطع الاثرية التي تعود لفترات تاريخية متعددة والموجودة بالمتاحف الوطنية”.

وكان المشاركون في هذه الدورة التكوينية قد استفادوا من برنامج بيداغوجي على مدار ستة أيام (3- 8 ماي). تخللته زيارات لمواقع أثرية وورشات تطبيقية في عدة متاحف بينها متحف “الباردو” والمتحف الوطني للأثار القديمة والفنون الاسلامية. وكذا المتحف الوطني للفنون الجميلة.

مقالات مشابهة

  • ثقافة المنوفية تنظم 35 نشاط وفاعلية فنية خلال مايو لإثراء الوعي
  • حقوق الموسيقى والفنون
  • العنصرية في الشعر العربي: المتنبي وكافور الإخشيدي
  • نور الإبتهالات يضيء مسرح معهد الموسيقى العربية وفرقة الإنشاد الديني تتألق بأنغام السماء
  • نصائح الشعر المجربة والمضمونة لعروس 2025
  • «مهرجان أبوظبي» يواصل ترسيخ مكانته الدولية
  • يسرا عن أزمة بوسي وأسرة محمود عبد العزيز :لحد آخر نفس كانت معاه زوجة على سنة الله ورسوله
  • حكم قص المرأة لشعر الحواجب الزائد.. أمين الإفتاء: يجوز في هذه الحالة
  • منح الباحثة الكويتية بدرية الهليلي الوسام الفخري لولاية لويزيانا الأمريكية
  • استفاد منها القضاة والأسلاك الأمنية..اختتام الورشة التكوينية في مجال حماية التراث الثقافي