أدان البيت الأبيض، الأحد، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لاستخدامه ما وصفه بأنه خطاب أشبه بـ"الفاشي"، بعد أن قال إن المهاجرين "يسممون دماء بلادنا".

كذلك اتّهم البيت الأبيض ترامب بـ"الإشادة بالدكتاتوريين" لاستخدامه اقتباسات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال تجمع حاشد السبت في ولاية نيوهامشر، التي ستختار الشهر المقبل مرشحا جمهوريا لمواجهة الرئيس الديمقراطي جو بايدن الساعي للفوز بولاية ثانية في انتخابات 2024.

وقال نائب المتحدثة باسم البيت الأبيض آندرو بيتس إن "ترداد الخطاب المقيت للفاشيين ودعاة تفوّق العرق الأبيض العنيفين، والتهديد بقمع أولئك الذين يختلفون مع الحكومة، هي هجمات خطيرة على كرامة جميع الأمريكيين وحقوقهم، وعلى ديموقراطيتنا وعلى السلامة العامة".

وقال في بيان إنه "عكس كل ما نمثله كأمريكيين".

والهجرة واحدة من أكثر القضايا إثارة للانقسام مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وسبق أن استخدم ترامب الشعبوي اليميني المتشدد الخطاب التحريضي نفسه ضد مهاجرين في تصريحات أدلى بها لموقع إخباري محافظ في أكتوبر/تشرين الأول، لكنه، الأحد، استخدم الخطاب للمرة الأولى في تجمع سياسي.

وقال ترامب في تجمّع انتخابي في دورهام في ولاية نيوهامشر: "أعتقد أن العدد الحقيقي هو 15 أو 16 مليون شخص"، وشدد على وجوب بذل كثير من الجهود إذ "إنهم يسممون دماء بلادنا"، من دون أعطاء أي دليل على الأعداد التي ذكرها.

اقرأ أيضاً

في الهجرة وأمن الحدود.. استطلاع جديد يظهر تفوق ترامب على بايدن

وثم اقتبس ترامب من بوتين، الذي سبق أن أشاد به على الرغم من الغزو الروسي لأوكرانيا، لدعم توصيفه للوائح الاتهامية الجنائية الكثيرة ضده، بأنها "اضطهاد سياسي".

وقال ترامب: "حتى بوتين… يقول إن الاضطهاد الذي يمارسه بايدن، وهذا اقتباس، بدوافع سياسية ضد منافسه السياسي جيد جدا لروسيا، لأنه يظهر تعفّن النظام السياسي الأمريكي".

وترامب هو الأوفر حظا لانتزاع بطاقة الترشح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، وقد وجّه إليه أيضا أحد منافسيه انتقادات.

وقال الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي كريس كريستي، في تصريح لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: "لقد أصبح أكثر جنونا"، مضيفا: "لا يمكننا الفوز على بايدن بشخص يتحدّث على هذا النحو عن مهاجرين في هذا البلد".

لكن حليف ترامب ليندسي جراهام أبدى دعما للرئيس السابق قائلا: "لا تهمني اللغة التي يستخدمها الناس طالما نتعاطى (مع الهجرة) بالشكل الصحيح".

ومؤخرا، كثّف بايدن (81 عاما) انتقاداته المباشرة لترامب البالغ (77 عاما)، واصفا إياه بأنه تهديد للديموقراطية، في حين تظهر الاستطلاعات تأخره عن قطب العقارات قبل أقل من عام على موعد الانتخابات.

والشهر الماضي، اتّهم بايدن الذي هزم ترامب في انتخابات 2020، الزعيم الجمهوري بترداد مواقف الزعيم النازي أدولف هتلر، عبر توصيفه خصومه بأنهم "حشرات".

وقال بيتش: "لطالما قال بايدن إن من مسؤولية قادتنا جمع البلاد حول قيمنا المشتركة، وليس تفريق الأمريكيين بالكراهية والوحشية أو تهديد الحريات الأساسية التي تأسست أمتنا لحمايتها".

اقرأ أيضاً

رسميا.. بايدن يبطل مرسوم ترامب حول منع الهجرة إلى الولايات المتحدة

المصدر | فرانس برس

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ترامب البيت الأبيض بايدن المهاجرون الفاشية بوتين البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

العالم على حافة كارثة صحية بسبب قرارات البيت الأبيض| تفاصيل

في ظل التحديات المتفاقمة التي تواجهها الدول النامية والمتوسطة، وفي وقت يحتاج فيه العالم أكثر من أي وقت مضى إلى تضامن دولي يعزز الاستقرار الصحي والإنساني، حذرت دراسة حديثة نشرت يوم الثلاثاء في مجلة "ذي لانسيت" الطبية المرموقة من العواقب الوخيمة لقرار سياسي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتمثل في وقف تمويل برامج المساعدات الدولية.

 ووفقا للدراسة، فإن هذا القرار قد يؤدي، بحلول عام 2030، إلى وفاة أكثر من 14 مليون شخص من الفئات الأكثر هشاشة حول العالم، يشكل الأطفال ثلث هذا الرقم المروع.

والدراسة، التي شارك في إعدادها عدد من الباحثين البارزين، من بينهم دافيد راسيلا من معهد برشلونة للصحة العالمية، تسلط الضوء على التأثير العميق الذي قد يحدثه تقليص التمويل الأميركي على الجهود الصحية العالمية

وأوضح راسيلا أن قرار إدارة ترامب "يهدد بعرقلة، أو حتى التراجع عن، إنجازات صحية امتدت على مدار عقدين من الزمن، خاصة فيما يتعلق بتحسين صحة الفئات الضعيفة والمحرومة".

وأضاف الباحث: "بالنسبة للعديد من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، فإن الصدمة الناتجة عن هذا القرار ستكون بحجم كارثة صحية كبرى، تعادل من حيث التأثير جائحة عالمية أو نزاعا مسلحا واسع النطاق"، وهو تحذير لا يستند فقط إلى توقعات، بل إلى معطيات وتجارب سابقة تؤكد الدور الحيوي للمساعدات الأميركية في تحسين المؤشرات الصحية في تلك الدول.

ويأتي نشر هذه الدراسة بالتزامن مع انعقاد مؤتمر دولي مهم حول تمويل التنمية في إسبانيا، يشارك فيه قادة عالميون لمناقشة مستقبل الدعم الإنمائي، بينما تغيب الولايات المتحدة عن الحضور، في موقف يعد انعكاسا للنهج الانعزالي الذي تبنته إدارة ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي. 

ويعقد المؤتمر في أجواء قاتمة للغاية، خاصة بعد أن تعرضت المساعدات الإنمائية لضربة قوية نتيجة التخفيضات الحادة في التمويل الأميركي، ما أثار قلقا واسعا بين المنظمات الدولية والإنسانية.

وتبرز الدراسة أن البرامج الممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، والتي نفذت في 133 دولة خلال الفترة من عام 2001 إلى 2021، ساعدت في تجنّب نحو 91 مليون حالة وفاة، من خلال دعم نظم الرعاية الصحية، وتوفير الأدوية الأساسية، وتحسين الوصول إلى خدمات الصحة العامة.

 وقد لعب هذا التمويل دورا جوهريا في تعزيز قدرة الدول النامية على التصدي للأمراض والأوبئة، وتحقيق تقدم ملموس في مؤشرات الصحة العامة.

واستناداً إلى هذه المعطيات، خلص الباحثون إلى أن خفض التمويل الأمريكي بنسبة تصل إلى 83%، وهو الرقم الذي أعلنته واشنطن في مطلع هذا العام، قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 14 مليون شخص إضافي بحلول نهاية هذا العقد.

وتشمل هذه الحصيلة الكارثية أكثر من 4.5 مليون طفل دون سن الخامسة، أي ما يعادل نحو 700 ألف حالة وفاة سنويا في صفوف الأطفال وحدهم.

وأرجعت الدراسة هذا التأثير المدمر إلى أن البرامج التي تمولها الوكالة الأميركية ساهمت سابقا في خفض الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بنسبة بلغت 15%، في حين ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 32% فيما يخص تقليص وفيات الأطفال تحت سن الخامسة. 

مفكر سياسي: ترامب لا يزال يسعى ليكون بطل السلامترامب يلتقى وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي لوقف الحرب على غزة

ويؤكد هذا الفرق الكبير أهمية الدعم الأميركي في حماية الأرواح، لا سيما في المجتمعات الفقيرة التي تفتقر إلى بنى صحية متكاملة.

وتكشف الدراسة أن إضعاف هذه البرامج لا يهدد فقط المكاسب الصحية التي تحققت خلال العقود الماضية، بل يمهد الطريق أيضا لحدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق، خاصة في المناطق الأكثر هشاشة وضعفا.

 

البيت الأبيض: ترامب يتواصل مع المسؤولين الإسرائيليين لإنهاء الحرب في غزةإعلام إسرائيلي: نتنياهو يلتقي ترامب في البيت الأبيض الإثنين المقبل طباعة شارك أمريكا ترامب الولايات المتحدة المساعدات الأمريكية دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب يعمل جاهدا لإنهاء الحرب الوحشية بغزة
  • البيت الأبيض: لن نرسل بعض الأسلحة التي تعهدنا بها لأوكرانيا
  • نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.. وترامب: سأكون حازما
  • العالم على حافة كارثة صحية بسبب قرارات البيت الأبيض| تفاصيل
  • البيت الأبيض: رفع العقوبات عن سوريا خطوة نحو الاستقرار والسلام
  • ترامب يلتقي نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع المقبل
  • نتنياهو يزور البيت الأبيض 7 يوليو
  • متحدثة البيت الأبيض: ترامب سيتوجه لافتتاح سجن لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين بفلوريدا
  • ترامب يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض الاثنين المقبل
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يلتقي ترامب في البيت الأبيض الإثنين المقبل