ركود يضرب سوق السجائر.. التجار تواصل السطيرة والاحتكار والأزمة تنتظر الحلول
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أزمة السجائر.. أزمة مستمرة منذ عدة أشهر يعاني منها العديد من المواطنين المدخنين رغم تعهدات الحكومة والشركات بضبط أسعارها، والقضاء على تحكم التجار منذ أكثر من نصف العام، في مشهد متكرر يمر به المواطن يوميًا الذي يتحمل تحكم التجار بمفرده دون أن يجد أي من التعهدات على أرض الواقع.
تراجع أسعار السجائر في السوق السوداء استمرار أزمة أسعار السجائر رغم وعود الشركاتومع استمرار إحكام قبضة التجار على أسعارها يعاني أصحاب محال التجزئة لبييع السجائر من حالة الركود التي طالتهم بعد استمرار سياسة الشركات في التوزيع ما جعلهم مجبرين على الشراء من التجار والالتزام بتسعيرتهم التي تفرض نفسها على سوق السجائر والأدخنة في الشارع المصري في ظل غياب الرقابة على أسواق الجملة، واستمرار أولوية كبار التجار في توزيع الشركات.
وتستحوذ الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى» على قرابة 75% من حجم السوق المحلي في مصر، كما تصدر جزءا من إنتاجها الامر الذي يندهش منه المواطنين من عدم قدرة الشركة في وضع حد للمتلاعبين بأسعارها بل تستمر الشركة بإمداد التجار بالسجائر بانواعها وعدم توفير المطلوب لمحال التجزئة وأماكن بيعها للمواطنين.
أسعار السجائر في سوق الجملة اليوموفي جولة قامت بها "بوابة الوفد" بشارع باب البحر بمحافظة القاهرة اليوم لرصد أسعار السجائر بأنواعها المختلفة والتي جاءت أسعاربيعها بالقاروصة المكونة من 10 علب كالاتي:
سعر سجائر إل أند إم أحمر 670 جنيهًا
سعر سجائر إل أند إم أزرق 640 جنيهًا
سعر سجائر ميريت 870 جنيه
سعر سجائر مارلبورو 870 جنيه
سعر سجائر كليوباترا 390 جنيهًا
سعر سجائر بوكس 405 جنيهًا
سعر سجائر كليوباترا سوبر 560 جنيه
سعر سجائر تارجت 375 جنيه
سعر سجائر كابتن بلاك 430 جنيه
سعر سجائر ونستون أحمر 530 جنيهًا
سعر سجائر ونستون أزرق 495 جنيهًا
سعر سجائر شملان أبيض 240 جنيهًا
سعر سجائر شملان أحمر 300 جنيهًا
سعر سجائر شملان أزرق 290 جنيهًا
وذكر إبراهيم إمبابي رئيس شعبة الدخان بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات في وقت سابق أن الشركات تتحكم فقط في أسعار الإنتاج لديها والأسعار التي تعلنها وفقا لذلك، لكنها لا تستطيع التحكم في الأسعار التي تباع في السوق "غير الرسمي.
وقال إمبابي، خلال مداخلة هاتفية بأحد البرامج التلفيزيونية إنه لا يمكن حل أزمة ارتفاع أسعار السجائر بنفس الطريقة، موضحًا: "أنا قولت نقلب الهرم التوزيعي عشان مش لاقين تاجر محترم مش هيخزنها ويعلي في أسعارها."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السجائر ازمة السجائر الحكومة المواطنين التجار أسعار السجائر سعر سجائر جنیه ا
إقرأ أيضاً:
أزمة نحل العسل تتفاقم.. خسائر بملايين الدولارات ومخاوف من ارتفاع أسعار الغذاء
يُعدّ نحل العسل ضروريًا لإنتاج العديد من الأطعمة التي يستمتع بها الناس يوميًا، وفي الأشهر الأخيرة، أبلغ مربو النحل عن فقدان واسع النطاق لخلايا ومستعمرات النحل، ما كبّد بعض العمليات التجارية خسائر اقتصادية جسيمة.
واين أندرسون من جامعة كورنيل يعمل خلف الكواليس لجمع العينات والتحقيق في الأسباب المحتملة. ويأمل فريقه أن يؤدي النظر عن كثب إلى حبوب اللقاح، والشمع، والنحل إلى تقديم أدلة ملموسة حول ما يضر بهذه الملقحات الحيوية.
فحص أدلة خلية النحل
يقول الباحثون، إن ما يصل إلى 60% من مستعمرات النحل المُدارة في الولايات المتحدة قد فقدت هذا العام، مما أدى إلى خسائر مالية تُقدّر بنحو 139 مليون دولار لمربي النحل.
وقال سكوت ماك آرت، الأستاذ المشارك في علم الحشرات ومدير برنامج مختبر دايس لدراسات نحل العسل في جامعة كورنيل:
يركز عمل الفريق على تحليل العينات باستخدام طرق مطياف الكتلة، القادرة على اكتشاف حتى مستويات ضئيلة من المواد الكيميائية الضارة.
أسئلة كيميائية
يخشى بعض مربي النحل من أن المبيدات الحشرية أو الفطرية المستخدمة في الزراعة قد تُلحق ضررًا بصحة النحل. إذ قد تؤثر حتى كميات ضئيلة من بقايا المواد الكيميائية في حبوب اللقاح على تغذية النحل ومناعته.
واين أندرسون يعكف على معالجة مئات من هذه العينات في مختبر متخصص. ومن خلال دراسة “البصمات الكيميائية”، يأمل الفريق في الكشف عمّا إذا كانت مواد معينة في الشمع أو العسل تسهم في خسائر المستعمرات.
طفيليات خلية النحل
غالبًا ما تتصدر “سوسة الفاروا” قائمة التهديدات، إذ تتغذى على دم النحل ويمكنها نشر فيروسات تُضعف المستعمرات بالكامل.
وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تنهار المستعمرة بسرعة عند خروج أعداد العث عن السيطرة.
ويجري باحثون في مؤسسات مختلفة دراسات موازية لقياس مدى فاعلية العلاجات الحالية ضد هذه السوسة، وما إذا كانت هناك مقاومة آخذة في الظهور.
التحديات الغذائية
يُقلل التوسع العمراني وانتشار زراعة المحاصيل الأحادية من تنوع الأزهار التي يعتمد عليها النحل في غذائه. ورغم أن العديد من المربين يقدمون تغذية إضافية من السكر أو البروتين، إلا أن ذلك لا يكون كافيًا دائمًا.
إن نقص الأعلاف عالية الجودة يجعل النحل أكثر عرضة للعوامل المسببة للتوتر، ويُرجح بعض الخبراء أن ضعف التغذية الطبيعية قد يُفاقم من آثار الفيروسات والمواد الكيميائية، مما يجعل كل خلية أكثر هشاشة.
يُجري علماء وزارة الزراعة الأمريكية اختبارات على النحل بحثًا عن الفيروسات، والعث، ومسببات الأمراض الجديدة. وتهدف مجموعة ماك آرت إلى دعم هذه الجهود عبر تسريع تحليل المبيدات.
واين أندرسون يرى أن نتائج هذا العمل المشترك ستقدم صورة أوضح لأسباب الضرر الذي يُلحق بالنحل. ويأمل الفريق في الانتهاء من الاختبارات الأولية قريبًا، ومشاركة البيانات مع جمعيات تربية النحل في مختلف أنحاء البلاد.
التعاون هو المفتاح
مربو النحل التجاريون والهواة، إلى جانب مختبرات الأبحاث، يقومون بجمع الموارد وتبادل التحديثات بشكل منتظم حول صحة المستعمرات، وتقنيات الإدارة، ونتائج التحليلات المخبرية.
يقول الخبراء إن نشر البيانات الجديدة يُفيد الجميع، حيث يُبقي جميع الأطراف على اطلاع، ويُساعد المزارعين على تقليل المخاطر المحتملة على النحل خلال فترات التلقيح الحيوية.
العمليات الصغيرة على حافة الانهيار
تواجه مشاريع تربية النحل الصغيرة تحديات كبيرة. فبدون الدعم المالي الذي تحظى به العمليات الواسعة، يكافح الكثير منها للتعافي من تكاليف فقدان المستعمرات وانخفاض إنتاج العسل.
قد لا يتمكن بعضها من الصمود حتى نهاية العام. فإعادة بناء خلية من الصفر تتطلب وقتًا وموارد وملكات سليمة يصعب العثور عليها. ولا يمكن تقسيم خلية صغيرة لتعويض الفاقد، كما أنها لا تنتج العسل في تلك الحالة.
التلقيح ركيزة أساسية للزراعة
رغم التحديات، تظل خدمات التلقيح واسعة النطاق حجر الزاوية للزراعة الأمريكية. ويدفع بعض أصحاب البساتين أسعارًا مرتفعة لتأمين خلايا نحل قوية وصحية لمحاصيلهم.
كما يشارك صناع القرار وخدمات الإرشاد الزراعي في هذه الجهود، حيث يمكن لتحسين إدارة الموائل، ومكافحة الآفات، والتوعية المستمرة، أن تُوفر للنحل الدعم اللازم للتعافي.
فقدان خلايا النحل له آثار متتالية
لا تقتصر أزمة التلقيح على النحل ومربيه فحسب، بل تمتد لتشمل المزارعين الذين يعتمدون على استئجار خلايا النحل لتلقيح محاصيلهم من اللوز، والتفاح، والبطيخ، وغيرها. فقد أدى انخفاض أعداد النحل وارتفاع أسعاره إلى التأثير على إنتاج هذه المحاصيل.
ومع تراجع عدد المستعمرات، قد تعاني بعض المحاصيل من انخفاض الغلة أو تدنٍ في الجودة. وقد ينعكس ذلك على المستهلكين من خلال ارتفاع أسعار بعض الأطعمة أو انخفاض توفرها في الأسواق.
وإذا استمر نقص التلقيح، فقد ترتفع أسعار الفواكه والمكسرات والخضراوات، كما قد تتقلص إمدادات العسل المحلي، مما يُصعّب الحصول عليه ويزيد من تكلفته.
ورغم كل هذه التحديات، لا يزال هناك أمل في أن تُسهم الجهود المُركّزة في وقف تناقص أعداد نحل العسل. ويعمل الباحثون جاهدين على إيجاد حلول عملية تمكّن المربين من حماية خلاياهم، وتوفير بيئة صحية للنحل.
التعاون الوثيق بين العلماء، والمزارعين، ومربي النحل سيكون مفتاح المستقبل. فلكل منا دور في حماية هذه الكائنات الحيوية، وضمان استدامة نظامنا الغذائي.