بعد أن تم إ صرف – الفند – الأموال المخصصة لتنشيط العمل الإعلامي وحرب المعلومات، ستكون عاصفة الهراء القادمة شديدة القوة.
وهنا خطة لعبتهم:
قم بملء جميع أركان فضاء الإعلام بنفس النقاط التي يقدمها مئات الأشخاص بمئات الأساليب – رغم أن المحتوي يمكن تلخيصه في ربع صفحة.
جوهر الحملة الدعائية القادمة هو أن الخطاب العام يجب أن يدور بأكمله حول الإخوان الأشرار ويجب عدم السماح لأي رأي آخر بالوجود في الساحة.
كل من له آراء مختلفة يجب تصويره على أنه من الإخوان أو من المتعاطفين معهم إلا إذا كنت تستطيع أن تصفه بأنه أحمق جاهل.
انتبه بشكل خاص إلى المثقفين الذين ليسوا من الإخوان ولكنهم لم يقتنعوا بسردية التحالف الجنجويدي لأن هذه الأصوات تبطئ من بيع دعايتنا للشباب. يجب إسكات هؤلاء المثقفين بهجمات متعددة الجوانب، حيث يتم تعريضهم للهجوم من اتجاهات مختلفة، من قبل كوادر مختلفة.
عندما تخاطب هؤلاء المثقفين، وفي كل مناسبة أخرى، اكتب مقالات إنشاء مملة طويلة جدًا لا جديد فيها، مليئة بالتكرار والنقاط التي لا صلة لها بالموضوع.
بنشر المقالات الطويلة جدًا، بقلم كوادر متعددة ، يمكن إغراق هؤلاء المثقفين المارقين في بحر من الهراء ومن ثم الأنتصار عليهم في حرب المعلومات بإنهاكهم واهدار زمنهم في ترهات مثل نفي تهمة الكوزنة عن ذاتهم.
وهذا أسلوب ناجح فقد هجر الكثير من الشرفاء ساحات الراي العام نتيجة القمع بالتهم المجانية والارهاب بالتصنيف والاغراق السفسطائي فخلا الجو للتحالف أياه ليرتع في جبل الخراب الذي صنعه ليجلس علي قمته كضبع وسيم.
ما العمل: يمكن إفشال حملة الإغراق برفض الانجرار إلي مجاراة المعلقات الطويلة والرد علي كل منها بما لا يزيد عن 6% من عدد كلماتها.
حين ذهب طالب الجميلة ومستحيلة إلي مكتب أستاذه غاضبا وصاح كيف تسقطني وانا مليت تلاتة كراسات في الأمتحان؟نظر إليه الأستاذ ببرود ثم قال أنت قايلني بصحح بالمتر وللا شنو؟
ونحن كذلك، لن نصحح جبل الهراء القادم بالمتر.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
من يقاوم الجنجويد ويدعم دولته ضد الغزاة، يحق له نقد الجيش نقدا عادلا لا يخلو من وعي إستراتيجي
تناقضات تفتقد الحشمة:
في هذه الحرب فقد الكثير من المعلقين الحشمة والحياء. خذ علي مثال من يوفرون كل سلاحهم الكلامي لطعن الجيش من خلف وأمام وهو يقاوم في غزو أجنبي معية ميليشيا متوحشة. هؤلاء هم نفسم المسرعين بإدانة الجيش عند سقوط مدينة أو حلة في يد الجنجويد والأعلي نباحا عن فشل الجيش في حماية المواطن. مشكلة هؤلاء إنهم لا يرون التناقض في قولهم فهم قد صاروا “جمل لا يري عوج رقبتو.”
لاحظ إن إدانة الجيش علي فشل الحماية تعني أن هؤلاء يؤمنون:
– أن الجنجويد خطر علي المواطن.
– أن واجب الجيش توفير الحماية للمواطن.
النقطتان أعلاه هو المنطق الضمني ولكنه صريح الذي يرتكز عليه هؤلاء. ولكن هذا المنطق له مستحقاته الأخلاقية التي يهرب منها أصحابه.
فلو كان الجنجويد خطرا علي المواطن، من واجب هؤلاء أيضا مقاومتهم ما تيسر لهم ولكنهم لا يفعلون ولا بتويتة من الغرف الامنة في المهاجر ويوفرون كل نبالهم لضرب الدولة وجيشها.
المستحق الثاني للمنطق المخاتل هو أن أهله لو كانوا حقا يؤمنون بان من واجب هذا الجيش حماية المواطن فعليهم مساعدته في القيام بواجبه وألا يتركوه وحيدا في التصدي للغزاة ليقدم الشهداء والسهر ويقدمون التريقة والطعن من خلف وأمام بما يفيد المليشيا والغزاة عمليا حتي لو إدعوا حيادا هم أول من يعرف فساده. حماية الوطن من الغزاة وهمجية ميليشيا الإستعباد الجنسي واجب الجميع وليس الجيش وحده.
في الجانب الآخر، من يقاوم الجنجويد ويدعم دولته ضد الغزاة، يحق له نقد الجيش نقدا عادلا لا يخلو من وعي إستراتيجي بهدف تحسين الاداء. نقد يدرك أن هؤلاء الجند والضباط ليسوا روبوتات ولا رقيقا أعطاناه الرب ليموتوا نيابة عنا ونطعنهم بفلسفة وحذلقة أشد إجراما من بندق الجنجويد ثم نبصق علي تضحياتهم ونحن رقاد في المهاجر علي مؤخرات تفوقنا الأخلاقي المدني الديمقراطي العميل.
معتصم اقرع معتصم اقرع