«البحار مسؤوليتنا» .. ندوة فكرية بصنعاء
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
وفي افتتاح الندوة بحضور وزير الخدمة المدنية والتأمينات إدريس الشرجبي، أشار عضو رابطة علماء اليمن طه الحاضري، إلى أهمية الموقع الجغرافي الذي يتميز به اليمن وأطماع العدوان في السيطرة على الموانئ والبحار والجزر اليمنية لما تمثله من أهمية إستراتيجية .
وأشار إلى دور الإمارات في تنفيذ مخططات أمريكا وإسرائيل في السيطرة على أهم الممرات والمضايق البحرية التي يشرف عليها اليمن.
وقدمت في الندوة ثلاث أوراق، تناولت الأولى المقدمة من وزير الخدمة المدنية، الأهمية الإستراتيجية والجيوسياسية للساحل الغربي وأهمية البحر الأحمر بشكل عام وتميزه بموقع جغرافي واستراتيجي مهم كونه ملتقى قارات العالم القديم الثلاث.
وأكد الشرجبي أن البحر الأحمر الذي يتشرف عليه اليمن يوصل بين ثلاث مناطق إقليمية ويشكل أهمية إستراتيجية للأمن القومي العربي.. مشيرا إلى أهمية ميناء الحديدة الاستراتجي وسعي الإمارات للسيطرة عليه لقربه من خطوط الملاحة العالمية.
وتطرقت الورقة إلى التنافس الدولي على النفوذ والسيطرة على البحر الأحمر من قبل القوى الدولية وفي المقدمة أمريكا.
فيما ركزت ورقة العمل الثانية المقدمة من أنيس الأصبحي، على دور البحر الأحمر والجزر اليمنية الإستراتيجية في الصراع العربي الإسرائيلي.
وتطرق إلى ما تحتله الجزر اليمنية كجزيرة سقطرى من أهمية في الفكر السياسي الأمريكي الصهيوني.
وتناولت الورقة الثالثة المقدمة من الباحث عبد الحميد الغرباني بعنوان " اليمن قراءة في عبقرية المكان " الموقع البحري نموذجا "، الطبيعة الديموغرافية لشبه الجزيرة العربية وعمقها الاستراتيجي اليمن بما يمتلكه من موانئ تجارية وجزر.
وأشار إلى الأطماع العسكرية لدول تحالف العدوان لاحتلال هذه الموانئ والجزر التي تطل على أهم الممرات البحرية في العالم.
وأثريت الندوة بالمداخلات والنقاشات التي ركزت على أهمية الدفاع عن اليمن وما يمتلكه من موانئ وجزر وموقع استراتيجي وحمايتها من أطماع الاستعمار الجديد.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تشارك في ندوة «العمل معاً لوقف تمويل الإخوان في أوروبا»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشارك الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في ندوة بحثية تحت عنوان «العمل معاً لوقف تمويل الإخوان المسلمين في أوروبا.. التحديات والفرص»، التي نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالتعاون مع مجلس الشيوخ الفرنسي في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين الأوروبيين والعرب، وذلك ضمن جهود الجامعة المستمرة في تعزيز القيم الدينية السمحة.
وتناولت الندوة، التحديات المتزايدة المرتبطة بتمويل الجماعات المتطرفة، على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، محذّرة من شبكات مالية عابرة للحدود تخترق المجتمعات الأوروبية تحت ستار العمل الخيري والديني.
وفي كلمته خلال الندوة، أكد الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، أن جماعة الإخوان المسلمين تشكل خطراً جسيماً على استقرار الدول الوطنية وهويتها الدستورية، إذ قامت على فلسفة أيديولوجية ترى أن الولاء للتنظيم الدولي فوق الولاء للوطن، وتعتبر العنف والفوضى أدوات مشروعة لتحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن مواجهة خطر الجماعة يتطلب استراتيجية شاملة وجادة لتجفيف منابع تمويل الجماعة، وذلك من خلال عدد من المحاور تتمثل في: إعادة تعريف صورة «الإخوان المسلمين» على حقيقتها، وإعادة النظر في برامج تدريب الأئمة والخطباء، وتحديث سياسات الرقابة المالية، إلى جانب رصد التحالفات مع شبكات الجريمة المنظمة، وتعزيز التنسيق الأوروبي والدولي، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات موحدة للنشاط الاقتصادي، وتقييد التمويل الخارجي، وإعادة تنظيم تمويل المساجد والمراكز الثقافية، ومراقبة شركات صناعة «الحلال» والمؤسسات الاقتصادية، وتقييد أنشطة التمويل الإسلامي المشبوهة، مشدداً على أن تنفيذ هذه الاستراتيجية لا يعني محاربة التدين ولا انتقاص حقوق المسلمين في ممارسة شعائرهم بحرية، بل هو إجراء وقائي ضروري لحماية قيم الدولة والوطن والتعايش السلمي والنظام القانوني للدولة الوطنية.
خطر وجودي على استقرار المجتمعات
ونقل الظاهري للمشاركين في فعاليات الندوة، تجربة دولة الإمارات في مواجهة تنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي، والتي اتسمت بالشمولية والحزم والوضوح في الموقف، مشيراً إلى أن الدولة صنّفت جماعة «الإخوان المسلمين» تنظيماً إرهابياً منذ عام 2014، انطلاقاً من قناعة راسخة بان هذه الجماعة تمثل خطراً وجودياً على استقرار المجتمعات الوطنية وتماسكها، وقد استند الموقف الإماراتي إلى رؤية شمولية ترى في فكر «الإخوان المسلمين» الأيديولوجي الذي تغذت منه التنظيمات الأكثر تطرفاً مثل «القاعدة» و«داعش» وسواهما من الجماعات التي اتخذت العنف سبيلاً لتحقيق غايات سياسية متطرفة.
وأضاف: «على الصعيد الفكري تميّز الخطاب الديني الإماراتي بأنه خطاب أصيل يستند إلى فهم الدين الإسلامي في مقاصده العليا وقيمه الرصينة، وهو خطاب متسامح يحتفي بتنوع البشر ويستوعب جميع أطيافهم ودياناتهم وأعراقهم».
وقال الظاهري، إن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، تؤدي دوراً محورياً في إعداد أجيال جديدة من الدعاة والخطباء والأئمة، الذين يحملون قيم التعايش والمواطنة والانفتاح العقلي، وهم دعاة سلام يعتنقون معاني الرحمة والرأفة والسكينة، ويجمعون بين رسوخ الانتماء الوطني والوعي العميق برسالة الدين الأخلاقية والإنسانية.