مسيرة حافلة بالإصلاح والعطاء والتنمية وبناء الإنسان، ومجابهة تحديات استثنائية غير مسبوقة داخلياً وإقليمياً وعالمياً، فكان لا بد لها أيضاً من قائد وزعيم استثنائى، تتحول على يديه المحنة إلى منحة، والأزمة إلى فرصة، والتحديات إلى حافز ودليل على النجاح، فكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى نزل الشعب لتفويضه من أجل محاربة الإرهاب فى أعقاب حكم الإخوان الظلامى.
كما نزل واحتشد خلال الأيام الماضية لتفويضه من جديد لاستكمال ملحمة البناء فى جمهورية جديدة تحفظ للدولة رفعتها ومكانها وللشعب حياة كريمة.
«اختياركم لى فى مهمة قيادة الوطن هو تكليف أتحمل أمانته أمام الله وأمامكم»، بهذه الكلمات عبَّر الرئيس السيسى لجموع الشعب فى كلمته بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات فوزه بولاية رئاسية جديدة، عن عرفانه للمصريين، وتحمله للمسئولية من أجل مواصلة المشوار وتحقيق تطلعات الشعب وصون البلاد ومقدراتها.
فعلى مدار السنوات العشر الأخيرة، كان الرئيس السيسى بطل الحكاية فى تاريخ الأمة، والمنقذ وقت الأزمات، فكان على موعد مع التاريخ فى 30 يونيو 2013، وتكررت تلك اللحظات مع اختلاف التفاصيل على مدار السنوات العشر الأخيرة فى وقت اجتمعت فيه التحديات على الوطن فى الداخل والخارج، فكان عبدالفتاح السيسى هو العنوان الذى التفَّ حوله أبناء الشعب وتوحدوا لحماية استقرار الوطن وأمنه، وثقة فى قدرته على العبور بهم إلى المستقبل.
«الوطن» فى هذا العدد الخاص تحتفى مع جموع الشعب بفوز الرئيس عبدالفتاح السيسى بولاية جديدة لتبدأ سنوات الحصاد، ومواصلة بناء الجمهورية الجديدة وفق رؤية مشتركة لدولة ديمقراطية تجمع أبناءها فى إطار من احترام الدستور والقانون وتسير نحو الحداثة والتنمية، تلك الجمهورية الجديدة التى تضع بناء الإنسان فى مقدمة أولوياتها، وتسعى لتوفير الحياة الكريمة وتمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية التى تحافظ على أمنها القومى ومكتسباتها.
اصطفاف المصريين كان تصويتاً للعالم كله لإعلان رفض المصريين للحرب وليس فقط لاختيار رئيسهم بمظهر مشرف لم يشهد أى تجاوزات أو خروقات رغم الحشود غير المسبوقة، هكذا وصف الرئيس السيسى حالة المصريين فى الماراثون الانتخابى، مؤكداً أن البطل فى مواجهة هذه التحديات هو المواطن المصرى العظيم الذى واجه الإرهاب وتحمل الإصلاح بوعى وحكمة، وأنه سيكون صوت المصريين جميعاً مدافعاً عن حلمهم لمصر ويستكمل الحوار الوطنى بشكل أكثر فاعلية وعملية، مستفيدين من الحالة الانتخابية الثرية التى أفرزت تنوع الأفكار والرؤى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الحياة السياسية الحوار الوطني
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مكالمة الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
كما تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.