«السيسي» للمصريين: أجدد العهد معكم بأن نبذل كل جهد لبناء الجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الاستحقاق الانتخابى الرئاسى يُعد دلالة واضحة لكل متابع فى الداخل والخارج على حيوية وفاعلية المجتمع المصرى بكافة أطيافه وفئاته، ويؤكد أن إرادة المصريين نافذة بصوت كل مصرى ومصرية.
وأضاف الرئيس، خلال كلمة ألقاها، أمس، بعد إعلان فوزه فى الانتخابات الرئاسية: ذلك المشهد الذى تابعته عن كثب يدفعنى لأن أعبّر عن عظيم تقديرى وامتنانى لكل المصريين الذين شاركوا فى هذا الحدث المهم فى هذا الظرف الدقيق الذى تواجه فيه الدولة حزمة من التحديات على كافة المستويات، يأتى فى مقدمتها تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية، والتى تستدعى استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها، بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومى المصرى بشكل خاص وللقضـية الفلسطينية بشكل عـام، وكأن اصطفاف المصريين كان تصويتاً للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية، وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية، فى مشهد حضارى راقٍ تضافرت فيه جهود الدولة -حكومة وشعباً- ليخرج بهذا المظهر المشرّف، والذى لم يشهد أية تجاوزات أو خروقات أمنية.
وتابع الرئيس: «أقول لكم بالصدق المعهود بيننا: إننى أدرك يقيناً حجم التحديات التى مررنا بها وما زلنا نواجهها، كما أؤكد إدراكى بأن البطل فى مواجهة هذه التحديات هو المواطن المصرى العظيم الذى تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادى وآثاره، وواجه الأزمات بثبات ووعـى وحكمـة. وأجدد معكم العهد بأن نبذل معاً كل جهد لنستمر فى بناء الجمهورية الجديدة التى نسعى لإقامتها وفق رؤية مشتركة تجمعنا، دولة ديمقراطية تجمع أبناءها فى إطار من احترام الدستور والقانون، وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية، قائمة على العلم والتكنولوجيا، محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها، تضع بناء الإنسان فى مقدمة أولوياتها، وتسعى لتوفيـر الحياة الكريمة له، تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية التى تحافظ على أمنها القومى، ومكتسبات شعبها. هذه مصر التى نحلم بها جميعاً».
وقال الرئيس: «هؤلاء هم المصريون الذين يحدوهم الأمل فى بناء وطن عظيم، وسأكون صوتهم جميعاً.. مدافعاً عن حلمهم لمصر، وسنستكمل حوارنا الوطنى، بشكل أكثر فاعلية وعملية، مستفيدين من تلك الحالة الثرية التى شهدتها العملية الانتخابية، وهو ما أفرز تنوعاً فى الأفكار والرؤى، ناتجاً عـن تنوع المرشحين واتجاهاتهم السـياسـية، ومن كل قلبى أتوجه لكل المرشحين المنافسين بتحية واجبة على ما قاموا به من عمل عظيم وأداء سياسى راقٍ يمهد الطريق أمام حالة سياسية مفعمة بالحيوية والتنوع»
وثمَّن «السيسى» إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع قائلاً: «فخرى بكم لا حدود ولا نهاية له، واختياركم لى فى مهمة قيادة الوطن هو تكليف أتحمل أمانته أمام الله عز وجل وأمامكم، وسيشهد التاريخ به، وكم ازداد فخرى وأنا أشهد بعين متأملة جموع الشعب المصرى تعبّر عن نفسها. فى المقدمة كان شباب مصر.. يعبر عن نفسه وعن حيوية مصر ومستقبلها. وكالعادة والعهد تثبت المرأة المصرية مرة أخرى أنها صوت الضمير الوطنى، المعبّر عن صمود وصلابة أمتنا، كما كان عمال مصر وفلاحوها نموذجاً للوعى والإرادة، ويؤكدون مرة أخرى أنهم صُناع المستقبل، وزارعو الأمل. والشكر موصول لجيش مصر وشرطتها وقضائها.. الذين أمّنوا وأشرفوا على خروج هذه الملحمة الوطنية بتلك الصورة التى استدعت الفخر والاعتزاز».
وختم الرئيس كلمته بقوله: «وفى نهاية حديثى إليكم أؤكد أننى، كما عاهدتكم، رجل مصرى نشأ فى أصالة الحارة المصرية العريقة، أنتمى إلى المؤسسة العسكرية، ولا أملك فى مهمتى التى كلفتمونى بها سوى العمل بكم ومن أجلكم، لا أدخر جهداً، ولا أسعى سوى لإرضاء الله تعالى وتحقيق آمالكم وتطلعاتكم. إن اختياركم لى لقيادة الوطن إنما هو أمانة، وأدعو الله أن يوفقنى فى حملها بنجاح، وتسليمها بتجرُّد.. فلنعمل معاً لأجل مصرنا العزيزة وبقوة شعبها واصطفافه الوطنى، دائماً وأبداً: تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الحياة السياسية الحوار الوطني
إقرأ أيضاً:
بحث مع الرئيس الإريتري تطوير التعاون المشترك.. ولي العهد وغوتيرس يستعرضان سبل دعم الاستقرار العالمي
البلاد (الرياض)
التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في مكتب سموه بقصر اليمامة بالرياض أمس (الأربعاء)، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس. وجرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وسبل دعم الجهود؛ بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي.
كما التقى سمو ولي العهد في مكتب سموه بقصر اليمامة بالرياض أمس، الرئيس إسياس أفورقي رئيس دولة إريتريا. وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات وسبل تطويره، كما جرى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. حضر اللقاءين، صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إريتريا مشعل بن حمدان الروقي. فيما حضر من الجانب الإريتري، وزير الخارجية عثمان صالح محمد، والقائمة بالأعمال بالسفارة الإريترية في الرياض السيدة ويني. ومن جانب الأمم المتحدة، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المفوض السامي لتحالف الحضارات السيد ميغيل موراتينوس، ومساعد الأمين العام مدير المكتب التنفيذي للأمين العام للأمم المتحدة ميغيل غراسا.