خبير عسكري صهيوني واصفًا المعارك البرية: قتلوا دبابتهم قبل أن تصطادها حماس
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
سرايا - "قتلوا دبابتهم قبل أن تصطادها حماس".. بهذه العبارة يلخص خبير عسكري كيف أصبحت الدبابات الصهيونية "صيدا سهلا" أمام الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
ومنذ بدء الاحتلال توغله البري في قطاع غزة 27 أكتوبر الماضي، تعلن حركة حماس عن إصابة وتدمير عشرات الآليات الصهيونية في فترات قصيرة.
من أحدث هذه الإعلانات، مقاطع فيديو نشرتها كتائب القسام، الذراع المسلح لحماس، الإثنين، على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر استهدافها لآليات وعسكريين صهيونيين، وسحب آليات معطوبة في شوارع مدينة غزة، ومنها دبابة "ميركافا" فخر الصناعة العسكرية الصهيونية.
ويوم الجمعة 15 ديسمبر الجاري، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام، أن عناصر الحركة استهدفوا 100 آلية صهيونية في الأيام الخمسة الأخيرة، وفي الجمعة 8 ديسمبر تحدث عن تدمير 135 آلية كليا أو جزئيا خلال 72 ساعة بجميع محاور القتال في قطاع غزة.
يُرجع الخبير العسكري اللواء ماجد القيسي، مدير برنامج الأمن والدفاع بمركز صٌنع السياسات الدولية، ما وصفه بـ"نزيف الدبابات" إلى الأجواء والبيئة البرية غير المناسبة في غزة لمعارك الدبابات، والتي لم يعتد الجيش الإسرائيلي القتال فيها خلال حروبه السابقة.
ويضيف موضحا:
* المدرعات تحتاج مساحة للمناورة، وساحة رمي، وإلى رصد؛ لأنها مهيئة لإحداث فعل الصدمة، لكن عندما تكون في مناطق مبنية وشوارع وأزقة ذات مبان إسمنتية وارتفاعات عالية ستفقد خاصيتي الرصد والرمي، وتكون هدفا سهلا للخصم، ويمكن اصطياد هذه الدبابات بمفرزة تتكون من 3 أشخاص فقط.
* يمكن استخدام هذه المدرعات في حصار المدن، وليس داخل المدن؛ لأن استخدامها يحتاج لحماية؛ وبالتالي هم قتلوا دباباتهم قبل أن تقوم حماس باصطيادها.
* الإفراط الزائد في استخدام القوات المدرعة والآلية في المناطق المبنية ساعد أيضا في إفقاد القوات المدرعة خاصية الصدمة.
* النقطة المهمة كذلك، أن الجيش الصهيوني لايمتلك خبرة القتال في المناطق المدنية والحضرية ذات الكثافة السكانية العالية، والفيديوهات التي نشرتها حماس تظهر هذا.
* القتال في المناطق المبنية يمتاز بعدم وجود حدود لخطوط التماس، لأن كلا طرفي الصراع والحرب كلاهما متداخل مع الآخر وبمسافات قريبة جدا، ولايمكن التكهن بأين يوجد المقاتلون الفلسطينيون.
* المقاتلون الفلسطينيون يعرفون بيئتهم جيدا في غزة، كما يستخدمون تكتيكات متنوعة غير مألوفة بالنسبة للجيش الصهيوني، مثل استخدام الطائرات المسيرة، والرمانات اليدوية، والعبوات الناسفة، وأسلحة غير ثقيلة تمكنهم من خفة الحركة، بجانب الخروج من الأنفاق؛ ما يزيد من صعوبة التكهن بأماكنهم.
إقرأ أيضاً : "إسرائيلية" مفرج عنها: جيشنا قتل والدتي وأصابني وأخي في 7 أكتوبر إقرأ أيضاً : إعلام عبري: إطلاق حماس الرهائن الذكور سيقابله ثمن باهظإقرأ أيضاً : عشرات الشهداء في قصف للاحتلال على مربع سكني في مخيم جباليا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: القتال فی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال تسيطر على 80% من مساحة قطاع غزة وتوسع مناطق القتال
قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" في غزة، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر الآن على قرابة 80% من مساحة قطاع غزة، مع ترك حوالي 20% فقط للفلسطينيين.
وأضاف أن السيطرة تشمل محافظة رفح بالكامل، والتي تمثل 20% من مساحة القطاع، إضافة إلى أجزاء كبيرة من المحافظة الشمالية، حيث يُطلب من السكان هناك إخلاء منازلهم فورًا.
وأوضح أبو كويك، خلال رسالة له على الهواء، أن الجيش يسيطر على طول الشريط الحدودي شرق القطاع بعمق يتراوح بين كيلومتر وثلاثة كيلومترات، في مناطق مثل الشجاعية والتفاح والشعف ومنطقة أبو صفية شرق جباليا.
كما يسيطر على ثماني بلدات شرق خانيونس، من بينها الزنة والقرارة وبني سهيلا وعبسان الكبيرة والصغيرة وخزاعة والفخاري.
وأكد المراسل أن هذا الاقتطاع الواسع للمساحات يعني أن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون الآن في المناطق المتبقية، التي تشمل أحياء الشيخ رضوان والشاطئ ومنطقة شارع الرشيد وتل الهواء ووسط غزة، إلى جانب مخيمات البريج والمغازي والنصيرات والزوايدة ودير البلح والمواصي في خانيونس.
وأوضح أن هذه المناطق باتت هدفًا مستمرًا للقصف الإسرائيلي، وسط حالة من القلق والتوتر الشديدين بين السكان.