الجارديان: الاتحاد الأوروبي لن يتراجع عن دعم أوكرانيا رغم اعتراض المجر
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الاتحاد الأوروبي عاقد العزم على استمرار تقديم الدعم اللازم لأوكرانيا على الرغم من اعتراض المجر وذلك لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية خلال الحرب المشتعلة بين الطرفين منذ قرابة عامين.
وأوضح كاتب المقال بول تايلور الباحث في الشئون الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يبحث في الوقت الحالي عن السبل التي تتيح له تقديم المزيد من المساعدات للجانب الأوكراني في وقت تسعى فيه المجر لحرمان كييف من مصادر التمويل الأوروبي إلى جانب سعيها كذلك للحيلولة دون ضم أعضاء جدد للاتحاد.
ويلفت المقال إلى أن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان كان قد امتنع خلال قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل الأسبوع الماضي عن التصويت لصالح انضمام أوكرانيا للاتحاد كما أنه تبنى نفس الموقف إزاء تقديم الاتحاد الأوروبي حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 50 مليار يورو.
وينوه المقال في الوقت نفسه إلى أن الأمر يبدو كما لو أن الاتحاد الأوروبي يتراجع عن تأييده لأوكرانيا في وقت الحاجة، مضيفا أنه مما زاد الأمر سوء هو رفض مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري لطلب الإدارة الأمريكية بالمواقفة على حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا.
ويلفت المقال إلى أن الأمل مازال قائما لتقديم المزيد من الدعم الأوروبي لأوكرانيا حيث يعكف مسؤلون أوربيون في الوقت الحالي لوضع خطة بديلة للالتفاف على موقف رئيس وزراء المجر المناهض لتقديم المساعدات اللازمة لأوكرانيا وذلك من خلال إنشاء صندوق لدعم أوكرانيا يتم تمويله من جانب الحكومات الأوروبية تحت إشراف المفوضية الأوروبية.
ويتطرق المقال في سياق متصل إلى محاولات الاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدات اللازمة على مختلف الأصعدة حيث يشير إلى القرار التاريخي الذي اتخذته قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بالموافقة على بدء مباحثات انضمام أوكرانيا للاتحاد، رغم أن المباحثات سوف تستغرق سنوات طويلة.
ويشير المقال في الختام إلى أن حالة الانقسام التي تسود الاتحاد الأوروبي حاليا فيما يخص أوكرانيا تصب بما لا يدع مجالا للشك في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعلن في مؤتمر صحفي مؤخرا أن روسيا في المرحلة الحالية من الصراع في أوكرانيا "لديها الأسباب التي تكفل لها ليس فقط الإحساس بالثقة في النفس ولكن أيضا لتحقيق المزيد من التقدم".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي المجر دعم أوكرانيا الاتحاد الأوروبی إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف شدّد الاتحاد الأوروبي إجراءات الدخول إلى أراضيه عام 2024؟
في عام 2024، بلغ عدد الأشخاص الذين لم يُسمح لهم بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي أكثر من 120,000، وهو رقم بقي شبه ثابت منذ تفشي الجائحة، في وقت سجلت فيه حالات العودة الطوعية والقسرية ارتفاعًا بنسبة 20%. اعلان
سجّل عدد الأشخاص الذين تبيّن وجودهم غير القانوني داخل دول الاتحاد الأوروبي انخفاضًا بنسبة 27.4% خلال عام 2024، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن "يوروستات".
وأظهرت المعطيات أن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا استأثرت بأكثر من نصف عدد الأجانب الذين وُجد أنهم يقيمون بشكل غير قانوني في الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي.
وقد سُجّلت نحو 57% من حالات الرفض عند المعابر البرية، أغلبها على الحدود البولندية والكرواتية والرومانية.
وتولت المعابر الجوية معالجة 39.8% من حالات الرفض، حيث أعادت فرنسا وحدها 7,800 شخصا.
أما على الحدود البحرية، فلم تتجاوز نسبة حالات الرفض 3.4% من الإجمالي، وسجّلت إيطاليا أعلى عدد من هذه الحالات داخل الاتحاد الأوروبي، تلتها فرنسا.
وقد تصدّر الأوكرانيون والألبان والمولدوفيون قائمة الجنسيات التي رُفض دخولها إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2024.
حاول معظم المواطنين الأوكرانيين الذين رُفض دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي في العام الماضي العبور عبر الحدود البرية مع بولندا ورومانيا، دون أن يستفيد هؤلاء من نظام الحماية المؤقتة.
وقد رُفض دخول معظم المواطنين الألبان عند الحدود البرية مع كل من اليونان وكرواتيا وهنغاريا وليتوانيا، أو عبر المعابر الجوية والبحرية في إيطاليا.
وفي الوقت نفسه، رُفض دخول معظم المواطنين المولدوفيين عند الحدود البرية مع رومانيا وبولندا ولاتفيا.
وتعود حوالي 50% من حالات رفض الدخول إلى غياب غرض واضح أو ظروف إقامة مبررة، أو نتيجة عدم توفر تأشيرة أو تصريح إقامة ساري المفعول.
Relatedهو من أخطر طرق الهجرة في العالم: ماذا نعرف عن المسار البحري المحاذي لسواحل اليمن؟آلاف البولنديين يتظاهرون في وارسو ضد الهجرة قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسيةهل تقود سياسات ستارمر للهجرة إلى تقليل الأعداد أم إلى خلق "جزيرة من الغرباء"؟عودة رعايا الدول الثالثةارتفع عدد مواطني الدول الثالثة الذين أُعيدوا إلى بلدانهم بنسبة 19.3% مقارنةً بالعام الماضي.
وكان الجورجيون من أكثر الجنسيات التي طالتها قرارات الإعادة في الاتحاد الأوروبي، إذ أُعيد 11,585 منهم إلى بلد ثالث.
وتبعهم كلّ من الأتراك (7,910)، ثم الألبان (7,810)، فالمولدوفيون (4,970).
وقد بلغت نسبة العائدين طوعًا إلى بلدان ثالثة 53.8%، في حين بلغت نسبة من أُعيدوا قسرًا 46.2%.
في الدنمارك وليتوانيا ولاتفيا وتشيكيا، تجاوزت نسبة المواطنين العائدين طوعًا من دول ثالثة 90%. أما إيطاليا، فكانت الدولة الوحيدة التي سجّلت جميع حالات الإعادة على أنها قسرية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة