جدة فلسطينية تحتضن جثمان حفيدها وتودعه بكلمات مبكية: مع السلامة يا مسك فايح
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
بين يديها تحمل حفيديها، تنظر إليهما تارة نظرة الوداع، وإلى ابنها وزوجته المصابين تارة أخرى نظرة ألم، تتجول بالحفيدين اللذين لم يبلغا من العمر 3 أعوام وعام واحد، داخل أروقة المستشفى بعد استشهادهما إثر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنزلهم بمنطقة رفح الفلسطينية، أنها السيدة سوزان زعرب التي ظهرت بملامح حزينة وبكاء لم ينقطع، وهي تودع حفيديها بكلمات مؤثرة.
«مع السلامة يا غالي على قلبي.. مع السلامة يا رفيق روحي.. مع السلامة يا مسك فايح»، كلمات أغنية غناها الفنان العراقي محمد الذهبي، تضامنا مع شهداء غزة الذين ارتقوا منذ الحرب التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، لكنها نفس الكلمات المؤثرة التي رددتها جدة فلسطينية أثناء احتضان جثمان حفيدها بلال سائد اللدعة، البالغ من العمر عام واحد.
View this post on Instagram
A post shared by فراس الشاعر "بعد الحظر" (@feras_9.6)
«بكاء لم ينقطع، لكن لحظة التوثيق أظهرت الجدة سوزان زعرب متماسكة، خاصة بعد استشهاد نحو 25 فردا من عائلتها بعد قصف منزلهم في رفح، وظلت محتضنة للجثمان لدقائق رافضة تركه»، كلمات قالها الصحفي الفلسطيني فراس الشاعر، الذي وثق لحظة احتضان الجدة لحفيديها لـ«الوطن»: «مشاهد كانت صعبة وقاسية، البيت كله اتدمر، وزميلنا الصحفي عادل زعرب استشهد وهو كان الهدف».
كانت السيدة سوزان زعرب وعائلتها، نيام ظنا منهم أنهم في أمان، إلا أنهم فوجئوا باستهداف طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمنزل عائلتها في مدينة رفح الفلسطينية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 25 شخصا من عائلتها، بينهم الصحفي عادل زعرب، رامز فؤاد اللدعة، نهى فؤاد اللدعة، فرح محمود زعرب، الأطفال ماسة سامر اللدعة، فاطمة سعد إكريم، الأميرة عائشة محمود زعرب، وممدوح عمر زعرب، بلال سائد اللدعة، سائد عمرو اللدعة، عمرو اللدعة، جوان سائد اللدعة، هيا صلاح اللدعة.
جريمة عائلة أبو زعربالسيدة سوزان زعرب وزوجة ابنها فاطمة، لم يتمالكا أعصابهما رغم إصابة الأخيرة، إلا أنها احتضنت طفلها، وهي تقف إلى جوار زوجها الذي يرقد على السرير داخل أحد المستشفيات، موجهة كلمات مؤثرة لزوجها: «ما راح أسيبك، راح أدفن ابننا وارجعلك، راح نكمل رغم الألم».
طيران الاحتلال الإسرائيلي، لم يكف عن استهداف المدنيين العُزل في مناطق مختلفة بفلسطين، أبرزها غزة، خان يونس، ورفح، حيث ارتكب جريمة في منزل أبو زعرب، أسفرت عن 25 شهيدا جديدا، ضمن الجرائم التي يرتكبها بشكل يومي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جدة فلسطينية روح الروح فلسطين غزة الاحتلال الإسرائیلی مع السلامة
إقرأ أيضاً:
العالم ينتفض بوجه الاحتلال.. مطالبات بوقف الحرب في غزة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة
النرويج تطالب بعدم بيع الأسلحة لإسرائيلفرنسا تطالب بضرورة تسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتينألمانيا تؤكد سكان القطاع يواجهون مستويات مقلقة من سوء التغذية
يبدو أن العالم بدأ يفوق مؤخرا للأعمال الإرهابية والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين ورفضها والوقوف الي جانب الدولة الفلسطينية لحين إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ولعل أبرز تلك الدول ؛ كلا من فرنسا وبريطانيا وهولندا والنرويج وغيرها من الدول الأوروبية.
النرويج
صرح ممثل النرويج بالأمم المتحدة في وقت سابق بأنه يدين بأشد العبارات أنشطة إسرائيل بالأراضي المحتلة، وكفالة حق تقرير المصير للفلسطينيين.
و أضاف ممثل النرويج أنه يجب أن يطبق القانون الدولي على كل دول العالم بلا استثناء، و ذلك خلال مؤتمر حل الدولتين، مشددا على عدم بيع الأسلحة لإسرائيل.
و أشار إلى أن المؤسسات الفلسطينية بالضفة تتآكل بسبب نشاط المستوطنين، مؤكدا على أن هناك 50 دولة من بينها فرنسا تدعم قيام دولة فلسطينية.
فرنسا
أكد وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، أن اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية سيحدث رسميا في سبتمبر المقبل.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي خلال تصريحات له علي ضرورة تسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين إن هناك دول أخرى قد تعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل.
ودعا بارو إلى أن يشكل مؤتمر الأمم المتحدة حول الحل السلمي للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين نقطة تحول حاسمة.
وشدد على ضرورة الانتقال من إنهاء الحرب في غزة إلى الوقف الكامل لعدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن المجتمع الدولي لا يمكنه قبول استهداف الأطفال والنساء، لا سيما في سعيهم للحصول على مساعدات إنسانية.
وأضاف أن فرنسا أطلقت زخمًا سياسيًا لا يُقهر نحو تحقيق حل سياسي دائم في الشرق الأوسط.
وأكد الوزير الفرنسي على ضرورة إنهاء الحرب والمعاناة الحالية فورًا، وحث على بدء وقف إطلاق نار دائم في غزة لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
كما دعت فرنسا إلى اتخاذ "تدابير ملموسة" للحفاظ على إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.
ألمانيا
أعلنت ألمانيا أنها ستقيم جسر جوي لإنزال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة للمساهمة في رفع المعاناة عنهم.
أوضح المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أن جسر المساعدات سيقام بالتعاون مع الأردن، بهدف مساعدة سكانه الذين يواجهون "مستويات مقلقة" من سوء التغذية بحسب الأمم المتحدة.
أضاف ميرتس من العاصمة الألمانية برلين، أن "وزير الدفاع بوريس بيستوريوس سيعمل بتنسيق وثيق مع فرنسا وبريطانيا المستعدتين أيضا لإقامة جسر جوي مماثل؛ لإيصال المواد الغذائية واللوازم الطبية".
تابع "نعلم أن هذا الأمر لا يمثل سوى مساعدة ضئيلة لسكان غزة، لكنه مع ذلك مساهمة ونحن سعداء بتقديمها"، داعيا إلى "تحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة فورا وعلى نحو كامل ومستدام"، معتبرا أن التدابير التي اتّخذها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نهاية الأسبوع هي مجرّد خطوة أولى.
نوه المستشار ميرتس إلى أن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول سيتوجّه إلى منطقة الشرق الأوسط الخميس للدفع قدما بالمفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لافتا النظر إلى أنه يعتزم التحدّث مجددا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.