أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، عن إطلاق عملية أمنية متعددة الجنسيات لتأمين التجارة في البحر الأحمر، في أعقاب سلسلة من الهجمات الصاروخية وهجمات بطائرات مسيرة شنها الحوثيون.

وقال أوستن، الذي يزور البحرين والتي بها مقر قيادة البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، إن الدول المشاركة تشمل بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشل وإسبانيا.

وستقوم المجموعة بتسيير دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

وقال أوستن، الثلاثاء، "هذا تحد دولي يتطلب عملا جماعيا. ولذلك أعلن اليوم عن إطلاق عملية حارس الازدهار،‬‬ وهي مبادرة أمنية جديدة مهمة متعددة الجنسيات".

وخلال اجتماع عُقد عبر الإنترنت مع وزراء من أكثر من 40 دولة، دعا أوستن الدول الأخرى إلى المساهمة وندد "بأفعال الحوثيين المتهورة".

وقال أوستن، بحسب التصريحات المعدة سلفا، "نحن جميعا هنا لأن العديد من الدول يمكن أن تساهم بشكل مباشر في جهودنا المشتركة للحفاظ على الممرات المائية الاستراتيجية آمنة".

وكان لدى البحرية الأميركية بالفعل قوة عمل في البحر الأحمر، عززت وجودها في الممر المائي الحيوي، ومن غير الواضح حتى الآن عدد الدول التي سترسل سفنا إضافية أو طائرات دورية بعد إطلاق عملية "حارس الازدهار".

وتدخل الحوثيون في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، من خلال شنّ هجمات على السفن في ممرات الشحن الحيوية وإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل على بُعد أكثر من 1600 كيلومتر من قاعدة قوتهم في العاصمة اليمنية صنعاء.

وقبل إعلان أوستن، قالت جماعة الحوثي إنها شنت هجوما بطائرات مسيرة الاثنين، على سفينتي شحن في المنطقة.

وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، الثلاثاء، إنها تلقت معلومات عن محاولة محتملة للصعود على متن سفينة على بعد 17 ميلا غربي مدينة عدن الساحلية باليمن، مضيفة أن الهجوم لم ينجح وأن جميع أفراد الطاقم بخير.

وهدد الحوثيون باستهداف جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل، مهما كانت جنسيتها وحذروا شركات الشحن الدولية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.

ويمر نحو 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية عادة عبر قناة السويس، وهي أقصر طريق ملاحي بين أوروبا وآسيا، لتعبر بعد ذلك أيضا البحر الأحمر قبالة اليمن.

ولكن الاضطرابات التي تشهدها المنطقة عطلت التجارة البحرية، إذ غيرت شركات شحن مسار السفن لتدور حول أفريقيا بدلا من ذلك، مما زاد التكاليف والتأخيرات التي من المتوقع أن تتفاقم خلال الأسابيع المقبلة.

وقال ألبرت جان سوارت، المحلل في بنك "إيه.بي.إن أمرو" لرويترز، إن الشركات التي حولت مسار السفن مجتمعة "تسيطر على نحو نصف سوق شحن الحاويات العالمية".

وعلقت شركة النفط الكبرى البريطانية "بريتش بتروليوم" كل عمليات النقل عبر البحر الأحمر، وقالت مجموعة ناقلات النفط "فرونت لاين" الاثنين، إن سفنها ستتجنب المرور عبر الممر المائي، مما يشير إلى توسع الأزمة لتشمل شحنات الطاقة.

وارتفعت أسعار النفط الخام نتيجة هذه المخاوف، الاثنين.

وخلال زيارة لإسرائيل، حمل أوستن إيران المسؤولية المباشرة عن هجمات الحوثيين.

وقال إن "دعم إيران لهجمات الحوثيين على السفن التجارية يجب أن يتوقف".

وأضاف في مؤتمر صحفي في تل أبيب، "بينما نسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة، تؤجج إيران التوتر من خلال استمرارها في دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوستن البحرين قيادة البحرية الأميركية حارس الازدهار الحوثيين حماس أمبري إسرائيل قناة السويس اليمن بريتش بتروليوم تل أبيب أميركا البحر الأحمر أمن البحر الأحمر منطقة البحر الأحمر هجمات البحر الأحمر أوستن البحرين قيادة البحرية الأميركية حارس الازدهار الحوثيين حماس أمبري إسرائيل قناة السويس اليمن بريتش بتروليوم تل أبيب اقتصاد عالمي البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

 بقدرة 650 ميغاوات.. مصر تُشغّل أكبر محطة لطاقة الرياح في الشرق الأوسط

دخلت أكبر محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حيز التشغيل التجاري الكامل، بعد ربطها بالشبكة القومية في مصر بقدرة إنتاجية تبلغ 650 ميغاوات، في خطوة تُعد مفصلية في مساعي البلاد نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمنها بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على الوقود الأحفوري.

وتقع المحطة الجديدة قرب مدينة رأس غارب على ساحل البحر الأحمر، وهي ثمرة شراكة دولية ضمن تحالف “البحر الأحمر لطاقة الرياح”، الذي يضم شركات عالمية وإقليمية رائدة، أبرزها شركة “إنجي” الفرنسية بحصة 35%، تليها “أوراسكوم للإنشاءات” المصرية بنسبة 25%، فيما تمتلك كل من “تويوتا تسوشو” اليابانية و”يوروس إنرجي” حصة 20% لكل منهما. وقد نُفذ المشروع وفق نظام البناء والتملك والتشغيل (BOO) لمدة 25 عامًا.

توُمثل المحطة خطوة نوعية ضمن “الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة 2035” التي وضعتها الحكومة المصرية، والتي تهدف إلى رفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2035. ويُتوقع أن تسهم محطة رياح رأس غارب في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 1.5 مليون طن سنويًا، مع توفير طاقة نظيفة تكفي لتغطية احتياجات أكثر من مليون منزل.

وشكلت البيئة الجغرافية للموقع عاملًا حاسمًا في اختيار رأس غارب لتنفيذ هذا المشروع العملاق، إذ يتميز ساحل البحر الأحمر وخليج السويس برياح قوية ومستقرة تُصنّف من بين الأفضل عالميًا لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، هذا ما يمنح مصر فرصة استراتيجية للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة المتجددة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

ويرى مراقبون أن التشغيل الكامل لهذه المحطة الضخمة يؤكد التزام مصر المتزايد بتقنيات الطاقة النظيفة، ويعزز موقعها التنافسي في سوق الطاقة العالمي، في ظل التوجه الدولي نحو تقليل الانبعاثات وتعزيز التحول الأخضر، كما يعكس المشروع قدرة مصر على استقطاب استثمارات ضخمة وتنفيذ مشاريع كبرى بالشراكة مع كيانات عالمية في وقت تشهد فيه المنطقة تزايدًا في الطلب على الطاقة واستراتيجيات التنويع الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • مرشحان يتقدمان للمنافسة على المقعد الفردي بالبحر الأحمر
  • وزير السياحة يستمتع بعطلة عائلية في منتجعات البحر الأحمر.. صور
  •  بقدرة 650 ميغاوات.. مصر تُشغّل أكبر محطة لطاقة الرياح في الشرق الأوسط
  • فرق الهلال الأحمر تنقذ مصابًا في عرض البحر بجزر فرسان
  • حادث مروع على طريق مرسى علم - إدفو يسفر عن 8 مصابين و3 وفيات
  • بوكيتينو: منتخب أميركا «غريب الدار»!
  • تعرف على الدول التي يتعين على النساء فيها أداء الخدمة العسكرية
  • الإمارات تطلق عملية الفارس الشهم 3 لإيصال المساعدات لغزة عبر البحر
  • نتائج معركة البحر الأحمر على اليمن تفرض نفسها في ميزانية الدفاع الأمريكية - شاهد
  • معضلة أمام مفتشي “الطاقة الذرية” في إيران والسبب أميركا