ملتقى جمعيات المرأة يوصي بتوظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة أنشطتها
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
مريم الزدجالية : توحيد جهود الجمعيات وإيجاد صيغة للتعاون والشراكة
د. فريدة الحضرمية : طرح الحلول لمواجهة التحديات والانطلاق نحو مبادرات ابتكارية
أوصى ملتقى جمعيات المرأة العمانية الأول (الواقع والمأمول) اليوم بتوظيف برامج الذكاء الاصطناعي لخدمة أعمال وأنشطة الجمعيات والتشجيع للاهتمام بالبرامج والمشاريع التنموية وتخصيص جوائز لأفضل المشاريع، وتنمية قدرات مجالس الإدارة في مجال التخطيط والقيادة والشؤون الإدارية والمالية، وأكد الملتقى على ضرورة أن تتبنى جمعيات المرأة العمانية تنفيذ برامج ومبادرات مبتكرة موجهة إلى الأسرة والمرأة والطفل، والعمل على جذب الطاقات الشبابية إلى عضوية الجمعيات .
وجاء الملتقى برعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبمشاركة 43 جمعية من مختلف محافظات سلطنة عمان، ويهدف إلى بناء شراكة بين جمعيات المرأة العمانية والمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، وتكوين علاقات إيجابية بين الجمعيات وتبادل الزيارات والخبرات، إلى جانب طرح الحلول لمواجهة التحديات والصعوبات، والتطلع إلى التشارك في المجالات الإبداعية بين الجمعيات.
وقالت مريم بنت محمد الزدجالية رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية بمسقط: يركز الملتقى على توحيد جهود الجمعيات وإيجاد صيغة للتعاون والشراكة لتطوير برامجنا وترقيتها إلى مستوى يواكب التقدم التكنولوجي والثورة الاصطناعية، مؤكدة أن الطموحات يجب أن تتجاوز القوالب النمطية على مستوى البرامج والأنشطة والفعاليات، وأن نتبنى الابتكار في التخطيط والتنفيذ، فالعالم من حولنا يتغير ومواكبة هذا التغيير هي أحد أهم عوامل استدامة الجمعيات وبقائها نابضة بالحياة والتجديد والتطور.
مبادرات اجتماعية
وأضافت: ركزنا اهتمامنا في جمعية المرأة العمانية بمسقط على طرح عدد من المبادرات الاجتماعية والثقافية والابداعية التي حرصنا من خلالها أن تكون برؤية واضحة وأهداف محددة، موضحة أنه من ضمن البرامج الاجتماعية قدمت الجمعية مبادرة "إيلاف" للتوعية بقضية الطلاق وتداعياتها على الترابط الأسري والأمن المجتمعي، إلى جانب إطلاق فعالية "شتاء البيئة والصحة والجمال" للمساهمة في التوعية بأثر تغيير نمط الحياة على المجتمع، وبمشاركة المؤسسات العامة والخاصة.
من جانبها قالت الدكتورة فريدة بنت خليفة الحضرمية رئيسة اللجنة الثقافية: إن فكرة الملتقى انبثقت من رؤية عمان 2040 لتحقيق الأهداف والتوجهات التي تسعى إليها سلطنة عُمان ضمن العمل التطوعي والاجتماعي للارتقاء بالمرأة العمانية وإدماجها في المجالات التنموية والعمل على قاعدة توسيع العمل النسائي التطوعي بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي، مشيرة إلى أن أهمية ردم الفجوة بين المفهوم والتطبيق للمشاركة المجتمعية لتعزيز استمرارية العلاقة بين الجمعيات فيما بينها وبين المجتمع، ولا يتأتى ذلك إلا بتنظيم ملتقيات لجمعيات المرأة العمانية للاندماج معا لتبادل الرؤى والأفكار والخبرات في تحسين أوضاع المرأة، وتطوير المجتمع بوجود التكامل والتوازن في مجال التواصل والتشارك.
طرح الحلول
وأكدت الحضرمية على أن الملتقى يركز على التعريف بجمعيات المرأة العمانية بين الواقع والمأمول، وطرح الحلول لمواجهة التحديات والانطلاق نحو مبادرات ابتكارية وإبداعية، وتقديم استراتيجيات الابتكار الاجتماعي لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المعاصرة لتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بأهمية المواطنة والهوية الثقافية العمانية لمواكبة المستجدات المعرفية والمتغيرات التقنية.
وضم الملتقى عددا من أوراق العمل وقصص نجاح تجاوزت التحديات وجلسة حوارية ألقت الضوء على جهود الجمعيات وما تطمح إليه مستقبلا.
وتطرقت ورقة العمل الأولى بعنوان "جمعيات المرأة العمانية بين الواقع والطموح" قدمتها بشرى الكندية مديرة مساعدة بدائرة الجمعيات وأندية الجاليات بوزارة التنمية الاجتماعية تطرقت فيها إلى أهداف جمعيات المرأة العمانية وتتمثل في المشاركة والتمكين، والمساهمة والتعاون، والتوعية، وبينت أن الصعوبات التي تواجه الجمعيات تنقسم إلى نوعين منها صعوبات راجعة للجمعية كصعوبة الاتصال والتنسيق وقلة الموارد والأعضاء، إلى جانب صعوبات راجعة للمجتمع كضعف ثقافة التطوع، وقلة البرامج المساندة، وضعف الدعم وغياب الأجهزة التنسيقية.
وجاءت الورقة الثانية بعنوان "الابتكار الاجتماعي" قدمتها مثلى الفليتية رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية في هميا، وورقة ثالثة قدمتها أمينة الراسبية عضوة بجمعية الأطفال أولا بعنوان "ثقافة الطفل في رؤية عمان 2040"، وقدمت ولاء الوهيبية عضوة بالجمعية العمانية لتقنية المعلومات ورقة عمل " الذكاء الاصطناعي في ضوء التنمية المستدامة"، وورقة عمل أخرى بعنوان " نحو تمكين ونمو مستدام" قدمتها بدرية الفليتية أخصائية تطوير أعمال بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وركزت ورقة العمل بعنوان "التوازن في الحياة مع التطوير الشخصي" للدكتورة عواطف اللواتية استشارية أسرية على أهمية عمل توازن بين الحياة الشخصية مع ضرورة التفكير الإيجابي وتطوير المجالات الإبداعية.
التعاون المشترك
وحول أهمية الملتقى ، قالت وفاء العامرية رئيسة جمعية المرأة العمانية بالسيب: إن الجمعيات في كافة محافظات سلطنة عمان تركز خلال هذه الفترة على التعاون المشترك فيما بينها من خلال تبادل الزيارات والخبرات، ويأتي الملتقى تأكيدا على أهمية تعزيز التواصل والتكامل بين الجمعيات، مع ضرورة التركيز على التطور وزيادة الأفكار الإبداعية في كل المجالات، كما ركز الملتقى على استضافة جهات داعمة من أجل تطوير الفعاليات التي تقدمها الجمعيات، وإيجاد بيئة ملائمة لدعم المشاريع الصغيرة.
من جهتها قالت جواهر بنت عبدالله الحراصية أخصائية جمعيات بقسم جمعيات المرأة العمانية: ناقشت أوراق العمل التي طرحت خلال الملتقى أهمية الشراكة بين جمعيات المرأة العمانية وبين الجهات الحكومية والخاصة، وضرورة إظهار جهود الجمعيات من خلال عرض قصص نجاح لعمانيات تم دعمهن للوصول إلى أهدافهن وطموحاتهن.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جمعیات المرأة العمانیة جمعیة المرأة العمانیة جهود الجمعیات بین الجمعیات
إقرأ أيضاً:
اتحاد الجمعيات الخيرية في إربد يستضيف حزب الاتحاد الوطني الأردني في لقاء وطني لدعم وتمكين العمل الخيري
صراحة نيوز- في لقاء وطني حواري بنّاء، استضاف اتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة إربد وفدًا من حزب الاتحاد الوطني الأردني، ممثلًا بسعادة النائب زهير خشمان، رئيس كتلة الأحزاب الوسطية في البرلمان ونائب عن حزب الاتحاد، وعطوفة محمد فواز الخصاونة، القائم بأعمال الأمين العام للحزب.
وجاء اللقاء تحت عنوان: “التشبيك بين العمل الحزبي والعمل الخيري لخدمة المجتمع”، وسط حضور لافت من شخصيات فاعلة في محافظة إربد، من رؤساء جمعيات وناشطين مجتمعيين وأكاديميين، حيث تم بحث سبل دعم الجمعيات الخيرية وتفعيل دورها المجتمعي والتنموي عبر قنوات التشريع والتعاون المؤسسي.
وتحدث سعادة النائب زهير خشمان بكلمة مطولة، أكّد فيها ضرورة تمكين الجمعيات الخيرية من أداء دورها الحيوي، مشددًا على أهمية تعديل بعض التشريعات التي تعيق حركتها وتحد من قدرتها على خدمة الفئات المحتاجة، بما ينسجم مع متطلبات المرحلة وتحديات الواقع الاجتماعي.
من جانبه، أكّد عطوفة محمد فواز الخصاونة على أن التشبيك الحقيقي بين العمل السياسي والعمل الأهلي هو المدخل الفعلي لتعزيز التنمية المحلية، مشيرًا إلى أن الأحزاب الوطنية تتحمل مسؤولية دعم المجتمع من خلال أدوات تشريعية وميدانية فاعلة.
اللقاء عكس رغبة صادقة في بناء جسور التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب، بما يحقق المصلحة العامة ويعزز من قيم الشراكة والتكافل في مواجهة التحديات الوطنية.