لا شك أن وزارة الثقافة فى عهد الدكتورة نيفين الكيلانى شهدت نشاطًا ملحوظًا وطفرة ثقافية مميزة، ووضعت الوزيرة خبراتها فى كل القطاعات واهتماماتها بنشر الوعى الثقافى فى كل المحافظات ويعلمه الجميع كل منهم فى محافظته.
ولكن طبقًا للمثل القائل «كل قاعدة لها شواذ» فما حدث بمركز الإبداع بالإسكندرية بعدم التجديد للدكتورة إيناس دياب مدير مركز الإبداع أحدث صدمة فى الأوساط الثقافية وفى الشارع السكندرى عامة، لأن مركز الإبداع شهد عامًا تاريخيًا على المستوى الثقافى وهو العام الذى تولت فيه الدكتورة إيناس إدارة المركز، وقد أشادت وأشاد غيرى من الزملاء الصحفيين سابقًا بالثورة التنويرية التى أشاعها المركز فى كل مكان بفضل خبرة الدكتورة إيناس دياب الأستاذة بكلية التربية النوعية والمؤهلة لإدارة المكان أو غيره من المراكز الثقافية الكبرى.
هل تعلمين يا سيادة الوزيرة كم العمل الذى جرى فى هذا المركز طوال العام المنصرف؟ وهل تعلمى كم المؤسسات العلمية والدبلوماسية والثقافية والجامعية والصحفية التى أندمجت مع فعاليات المركز، وأصبح بفضل خبرة الدكتورة إيناس وأخلاقها الرفيعة تحول المركز من مركز تقليدى إلى بيتًا للثقافة يرتاده كل من يريد النهل من العلم والموسيقى والثقافة ومعه أعادت للمركز هيبته وقوته رغم احتياج المركز للعديد من الصيانات والإمكانيات واحتياجه لأبسط الأشياء الغير متوفرة للأسف الشديد، مما يدل على أن هناك أحدًا من المسئولين فى الوزارة قاصد عن عمد بعدم الاهتمام باحتياجات المركز حتى يسقط وتفشل معه إيناس، ولكن حدث العكس فقد نجح المركز نجاحًا مبهرًا رغم قلة الإمكانيات لدرجة أن الجميع من المرتاديين أو السائحين الذين يزورون المركز لم يلاحظوا للكم الرهيب من أبسط الاحتياجات التى تحتاجها المركز.
معالى الوزيرة نيفين الكيلانى نذكر حضرتك أن المركز منذ أن تم إنشاؤه تولاه الدكتور يحيى عاشور لمدة 10 سنوات رغم أنه طبيب أسنان وتولاه وليد قنوشى لمدة 12 سنة ثم أخيرًا الدكتورة إيناس تولته لمدة سنة واحدة.
والسؤال: لماذا عدم التجديد لها رغم أنها المؤهلة الوحيدة لإدارة المكان وأماكن أخرى أعلى من المركز؟ هل تعلمين سيادة الوزيرة أن مسئولًا بالوزارة قام بتقسيم موظفى المركز وحوله إلى شللية وكان همه الوحيد هو إفشال المركز؟
هل تعلمين أنه حول القليل من الموظفين للعمل ضد مديرة المركز؟ مما حول جو المركز إلى رعب لمن لا يستجيب لرغباته، ورغم هذا الجو المرعب نجح المركز نجاحًا مبهرًا خلال العام الذى ادارته إيناس.
معالى الوزيرة أحياناً لا يجوز الثقة فى المساعدين أو بعض القيادات لأن أحدًا منهم يستغل الثقة خطأ ويدمر من يريد تدميره ظلمًا وزورًا.
ولعلم سيادتك أن مجلس أمناء المركز برئاسة الدكتور محمد شاكر عميد كلية الفنون الجميلة سابقًا والأمناء جميعهم أرسلوا مذكرة لمعاليكِ تشيد بأداء المركز خلال العام المنصرف.
كما أرسل عدد من موظفى المركز لسيادتك خطاب يرغبون خلاله التجديد للدكتورة إيناس.
معالى الوزيرة نثق فى قراراتك ونتمنى أن تكون الصورة اكتملت عند سعادتك، ولكِ منا كل التوفيق.
نقيب الصحفيين بالإسكندرية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الثقافة مركز الإبداع بالإسكندرية نقيب الصحفيين بالأسكندرية الدکتورة إیناس
إقرأ أيضاً:
أول صورة لعائلة حفيد الدكتورة نوال الدجوي
ننشر على أول صورة لعائلة الدكتور أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، بعد وفاته المفجعة، داخل مسكنه بمدينة أكتوبر.
وظهر في الصورة أبناؤه الأربعة، الذين تركهم خلفه في عمر الزهور.
غابت الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، عن حضور مراسم تشييع جثمان حفيدها أحمد الدجوي، الذي وافته المنية بطلق ناري داخل مسكنه بمدينة 6 أكتوبر، كما تغييوا أبناء عمهتم عن تشيع جثمان.
وشُيعت الجنازة، ظهر اليوم الاثنين، من مسجد جامعة MSA وسط حضور عدد من أفراد الأسرة والأصدقاء، في أجواء خيم عليها الحزن الشديد.
وتولى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، الإشراف على تغسيل الجثمان قبل الصلاة عليه، في لفتة مؤثرة حظيت باهتمام الحاضرين.
وكانت وزارة الداخلية قد كشفت في بيان رسمي أن أحمد أقدم على إطلاق النار على نفسه مستخدمًا سلاحًا مرخصًا، مرجحة أن اضطراباته النفسية الأخيرة كانت سببًا في الحادث.