أعلنت وزارة الزراعة اليوم الثلاثاء 19 ديسمبر إطلاق الاستراتيجية الوطنية لصحة الاحياء المائية ، ضمن مشروع "حوكمة الامان الحيوى لدعم استدامة الاستزراع المائى بمصر" والذى تم من خلال بروتوكول التعاون بين جمهورية مصر العربية ومنظمه الاغذيه والزراعه (FAO) منذ يونيو عام 2021.

عقد الاحتفال برعاية منظمة الأغذية والزراعة للامم المتحدة ممثلة فى الدكتور عبدالحكيم الواعر مساعد مدير منظمة الاغذية والزراعة والممثل العام والقطرى للمنظمة والدكتور نصرالدين حاج الأمين ممثل منظمة الاغذية والزراعة بمصر،  والدكتور احمد المزروعي مسؤل الأحياء المائية بالفاو، والدكتور محمد يعقوب مسؤل المشاريع بالفاو وبحضور كل من السيد اللواء اسلام ريان رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية، والدكتور طارق الهوبى رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والدكتور ممتاز شاهين نائب رئيس مجلس إدارة الجهاز  ورئيس معهد بحوث الصحة الحيوانية ، والمهندس محمد عادل من شركة قناة السويس للاستزراع المائى، ، والدكتور أحمد نصر الله مدير المركز الدولى للاسماك، والعديد من الشخصيات الهامة والخبراء والعلماء فى القطاع السمكى بمصر.


كما حضر الاستشاريين المشاركين فى وضع الاستراتيجية وهم:  عادل عبد العليم شاهين - كلية الطب البيطري جامعه بنها، والمسؤل عن تشخيص أمراض الأحياء المائية المستزرعة، وعبد الفتاح محمد عبد الفتاح - رئيس قسم الفارماكولوجي - كلية الطب البيطري بجامعة قناة السويس، والمسؤل عن الأدوية البيطرية في الإستزراع المائي، واميرة ابراهيم الحنفى - مدير المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية (سابقاً) ، والمسؤلة عن تقييم المعامل وخدماتها، وسعاد صبري عبد السلام - معهد بحوث الصحة الحيوانية، والمسؤلة عن الأمان الحيوي على مستوي المزرعة، وامانى احمد محمد - مدير عام الشئون البيطرية بالجهاز، والمسؤلة عن المراقبة وإقتصاديات الصحة الحيوانية، واماني اسماعيل محمد – مدير عام العلاقات العامة بالجهاز، والمسؤلة عن الإتصال والتدريب.

 وضع الاستزراع السمكى فى العالم


افتتح الاحتفال الدكتور نصرالدين حاج الأمين ممثل منظمة الاغذية والزراعة بمصر ، والذى أشار إلى وضع الاستزراع السمكى فى العالم، وأهمية تربية الأحياء المائية لتوفير البروتين الحيوانى وتحقيق الأمن الغذائى للشعوب، وأشاد بالاستراتيجية الوطنية لصحة الاحياء المائية لأنها تؤثر على المعاملات داخل المزرعة ، وتحقق مزيد من الأرباح فى الاستثمارات الموجهة لقطاع الاستزراع السمكى.

وفى كلمته قدم الدكتور صلاح مصيلحى ، المنسق الوطنى للمشروع ، ورئيس مجلس إدارة جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، الترحيب للسادة الحاضرين، وتوجه بالشكر والتقدير لمنظمة الاغذية والزراعة ووزارة الزراعة ولجميع السادة المشاركين فى فعاليات تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لصحة الأحياء المائية بجمهورية مصر العربية، وللسادة ممثلى منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وللسادة المشاركين فى مشروع تعزيز حوكمة الأمن البيولوجى لدعم الإنتاح المستدام للإستزراع المائى بمصر، وكافة السيدات والسادة فى مجموعات العمل الوطنية والتى بذلت قصارى جهدها للخروج بهذه الإستراتيجية والمشروع إلى النور.

وأكد مصيلحى على أن تربية الأحياء المائية تعد من أهم السبل الحيوية لإنتاج الأغذية وتوفير البروتين الحيوانى على مستوى العالم ، كما أن التكنولوجيا الحديثة والإبتكار ضروريان لضمان نمو شامل ومستدام للقطاع، كما يعتبر قطاع الإستزراع المائى القطاع الأسرع نموا بين قطاعات الإنتاج الحيوانى فى مصر وأنه يتعين مواصلة المسيرة فى النمو للقطاع، مع مراعاة كافة الأبعاد الإنسانية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية والعلمية لتربية الأحياء المائية.


وأشار رئيس مجلس الادارة بأن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية يتبنى العمل الجاد لرسم السياسية المستقبلية لتربية الأحياء المائية بما يتفق مع خطة الدولة وأنه حريص علي إستمرار العمل الذي تدعمه منظمة الأغذية والزراعة ( الفاو ) بشأن الممارسات الجيدة والمستدامة للإستزراع المائي في مصر والقادرة علي الصمود في وجه كافة التحديات، كما يحرص الجهاز على الإستفادة القصوى من المشروعات المتعلقة بالنشاط لما لها من أهمية كبرى لتحقيق أهداف وخطط الدولة وتبادل الخبرات الناجحة لتطوير القطاع.


وأشاد المنسق الوطنى للمشروع  بالدعم الذى قدمته المنظمة  لاستمرار العمل ومواكبة التكنولوجيا الخدمية لبناء وإنتاج جيد إقتصاديا ومدمج من تربية الأحياء المائية كفيل بالحفاظ على البروتين من الأسماك فى البلاد ودعم سبل المعيشة والتركيز على العاملين بالقطاع لتحسين مستوى المعيشة.كما أشاد أيضاً  بالتعاون بين الجهاز ومنظمة الأغذية والزراعة فى كافة المشروعات المشتركة والمدعومة من المنظمة والتى تأتى على أولوية الإستراتيجيات الوطنية لصحة الأحياء المائية فى مصر والعمل الجاد طوال الفترة الحالية فى رفع كفاءة العاملين  بالقطاع من خلال العديد من الدورات التدريبية والنشرات الارشادية وإمداد المعامل بالأجهزة والإرشاد الحقلى ووضع استراتيجية الأمان الحيوى . 


صرح مصيلحى بأن إطلاق الإستراتيجية لصحة الأحياء المائية  تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة من خلال إجراء إصلاحات اقتصادية جذرية وتحديث اللوائح والقرارات والقوانين والتشريعات التى تدعم القطاع بما يضمن اقتصادا تنافسيا متوزانا ومتنوعا لتحسين سبل العيش والقدرة على إنتاج البروتين من الأسماك، وخاصة أن المجال قادر على الصمود والنمو السريع وتوفير فرص العمل وتعزيز التعاون الدولى بين مصر والعالم فى مجال تصدير الأسماك المصرية وخاصة أن مصر هى الأولى  إفريقيا فى الإستزراع السمكى والثالثة عالميا فى إنتاج البلطى. والذى يعتبر فرصة ثمينة للوقوف على التقدم المنجز فى هذا المجال.


وفى ختام كلمته، شكر مصيلحى، منظمة الأغذية والزراعة والذى أخذت على عاتقها مسئولية التعاون مع مشكلة نقص الغذاء والبروتين الحيوانى وتوفير الأسماك بالتوازى مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة مع إيلاء الأولوية للدول النامية والتعامل معها بشكل مؤسسى وشامل لضمان التقدم فى هذا المجال وتحقيق طفرة فى الإنتاج السمكى وتعزيز قدرة نظم إنتاج الغذاء على الصمود أمام الإحتياج العالمى والتى يتبنى الجهاز وضع الإستراتيجيات وخطط العمل لتربية الأحياء المائية سعيا للنهوض بنظم الغذاء ومتابعة تقييم الأهداف المحققة من الإستراتيجية ورصد التقدم المحرز للأهداف المنشودة وتقديم المشورة لمواجهة التحديات التى تطرأ على المجال والعاملين به وتعزيز سبل التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية وغير الحكومية لدعم اقتصاد الدولة المصرية وتنفيذ الجهود الوطنية لضمان التحول لنظم غذائية مستدامة تضمن الغذاء الصحى والآمن للأجيال الحالية والقادمة.


وكلمة المنظمة ألقاها الدكتور عبدالحكيم الواعر مساعد مدير منظمة الاغذية والزراعة والممثل العام والقطرى للمنظمة، حيث قدم التهنئة للشعب المصرى بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسى فى فترة رئاسية جديدة ، متمنياً للرئيس وللشعب المصرى كل تقدم وازدهار، وأن مصر هى مركز الاستقرار والأمان للمنطقة العربية، وأشاد بجهود جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية فى الجهود المبذولة للارتقاء بقطاع الثروة السمكية، والتى كانت الاستراتيجية إحدى هذه الجهود المبذولة.


وفى الجلسة الثانية  لللاحتفالية، قدم  كل من:  الدكتور أحمد المزروعي مسؤل الأحياء المائية بالفاو، والأستاذ الدكتور/ صلاح مصيلحى المنسق الوطنى للمشروع، والدكتور محمد فيصل أستاذ طب الأحياء المائية جامعة متشيجن أمريكا، والدكتور/ أحمد نصر الله المركز الدولى للاسماك، عروض هامة عن الاستراتيجية ، حيث أعربت كل المحادثات عن دعم مصر لأنشطة الاستزراع السمكى ، حيث شهد نموا كبيراً مقارنة بالسنوات السابقة فقد شهد قطاع الإستزراع المائي في مصر العديد من التطورات المستمرة والتى تسعي كافة أجهزة الدولة لدعم القطاع الذي شهد نمو كبير خلال الفترات الحالية والذي أسفر عن وجود مشروعات عملاقة لتنمية الأحياء المائية في مصر ، ومن المتوقع أن يتم التوسع في مثل هذه المشروعات العملاقة مع تطبيق كافة المعاير والإشتراطات الدولية وجعل المنتجات السمكية المصرية منافسة وبقوة لكافة البلاد المنتجة للأسماك ، ومن المتوقع أن يتم التوسع بقدر أكبر في كافة مشروعات الإستزراع السمكي لتحقيق الرؤية المستقبلية لمصر لضمان الأمن الغذائي ودعم كافة التجارب والتى تضم كافة الجهات في مجال الثروة السمكية لتحسين سبل العيش للمجتمع المصري  والذي يستلزم بذل الكثير من الجهد وتلبية كافة مطالب القطاع والعاملين به وتطبيق أسلوب الإنتاج المبتكر والفعال والحفاظ عليه من أجل أجيال المستقبل.

وفى ختام اللقاء، د صلاح مصيلحى استراتيجية الأمن الحيوى لتربية الأحياء المائية للتطبيق فى المزارع السمكية بجمهورية مصر العربية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: منظمة الأغذیة والزراعة منظمة الاغذیة والزراعة الاستزراع السمکى رئیس مجلس إدارة الوطنیة لصحة فی مصر

إقرأ أيضاً:

علماء يكشفون المشروب الأفضل لصحة عظام المرأة مع التقدم في السن

أجرى الباحثون دراسة طويلة الأمد شملت آلاف النساء المسنات للتحقيق في تأثير استهلاك الشاي والقهوة على صحة العظام، النتائج التي نشرت في مجلة "Nutrients" كشفت عن علاقة مثيرة تربط بين استهلاك هذين المشروبين وكثافة العظام ومخاطر الإصابة بالكسور.

وخلصت الدراسة إلى أن تناول الشاي يوميًا قد يرتبط بزيادة طفيفة في كثافة العظام لدى النساء اللواتي تجاوزن الخامسة والستين، بينما ارتبط الإفراط في شرب القهوة بارتفاع احتمالية ضعف العظام. 

 

تبرز هذه النتائج أهميتها بالنظر إلى مرض هشاشة العظام، الذي يصيب حوالي ثلث النساء بعد سن الخمسين، متسببًا في ملايين الكسور السنوية على مستوى العالم.

 

في السابق، تراوحت الآراء العلمية بشأن تأثير القهوة والشاي بين متناقضة وغامضة. إلا أن هذه الدراسة الأوسع والأطول أفصحت عن العلاقة بينهما بوضوح، من خلال متابعة بيانات حوالي عشرة آلاف امرأة وقياس كثافة عظام منطقتي الورك والعنق الفخذي، حيث تكثر الكسور مع تقدم العمر.

 

أظهرت النتائج القياسات أن النساء اللواتي أحافظهن على عادة شرب الشاي يوميًا قد سجلن كثافة عظمية أعلى بالمقارنة مع من لا يشربن الشاي. ومع أن الفرق كان محدودًا، إلا أنه اكتسب دلالة إحصائية تُبرز أثره. ويُعتقد أن مركبات "الكاتيكين" الموجودة في أوراق الشاي تلعب دورًا في تعزيز بناء العظام ومقاومة تدهورها الطبيعي مع التقدم في العمر.

 

أما تأثير القهوة فجاء أكثر تعقيدًا. فالاستهلاك المعتدل (ما يعادل كوبين إلى ثلاثة يوميًا) لم يظهر ضررًا على العظام، لكن تخطي خمسة أكواب يوميًا أدى إلى ارتفاع ملحوظ في العلامات التي تشير إلى خطر ترقق العظام. والأدهى من ذلك، تبين أن تأثير القهوة السلبي يتفاقم بين النساء اللاتي يستهلكن الكحول أيضًا. على الجانب الآخر، يبدو أن للشاي فائدة إضافية لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة.

 

عزا العلماء التأثير السلبي المحتمل للقهوة إلى مادة الكافيين، التي قد تعيق امتصاص الكالسيوم وتسهم في فقدان المعادن الأساسية للعظام. وعلى النقيض، تساعد مركبات الشاي على تقليل هذه التأثيرات. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن هذه التأثيرات يمكن تخفيفها بسهولة عبر إجراءات بسيطة، مثل إضافة الحليب إلى القهوة أو الحرص على نظام غذائي غني بالكالسيوم.

 

الدراسة تحمل رسالتين مباشرتين إلى النساء الكبيرات في السن: الأولى تشجع على اعتبار الشاي اليومي ليس فقط كوسيلة للاسترخاء، لكنه عادة صحية وتعزيزية لصحة العظام. أما الرسالة الثانية فتوصي بالاعتدال في استهلاك القهوة وتجنب الإفراط، خاصًة عند اقترانها بتناول الكحول.

 

يشدد الباحثون على أن الهدف ليس الامتناع عن القهوة أو الإفراط في شرب الشاي، بل اتخاذ قرارات صحية واعية تستند إلى التوازن. ويذكرون أن عناصر مثل التغذية المتوازنة، والكالسيوم، وفيتامين "د" تبقى العمود الفقري لدعم صحة العظام، بينما يمكن للمشروبات اليومية أن تلعب دورًا تكميليًا وفوائد إضافية في هذا السياق الحياتي المعقد.

مقالات مشابهة

  • حجة .. وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية يتفقد معامل كلية الزراعة في عبس
  • التعليم العالي إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام لجعل مصر مركزًا إقليميًا للابتكار
  • شربة العدس.. كنز الشتاء الذهبي لصحة أقوى ودفء أطول
  • علماء يكشفون المشروب الأفضل لصحة عظام المرأة مع التقدم في السن
  • مصر تعزز التحول الأخضر بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء المستدام
  • اجتماع موسع في طرابلس لبحث تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
  • وزيرا التخطيط والاستثمار يبحثان مع البنك الدولي إعداد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي
  • وزيرا التخطيط والاستثمار يتابعان إعداد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي
  • محافظ بابل يعفي مديري المجاري والبلديات بسبب غرق الأحياء السكنية بمياه الأمطار
  • بنود تحمل مفاجئات.. مجلس النواب يقرّ مشروع قانون يحدد الاستراتيجية الدفاعية الوطنية لعام 2026