نقابتا الصحفيين المصريين والفلسطينيين والاتحاد الدولي تتعهد بملاحقة قتلة صحفيي غزة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
كشفت نقابتا الصحفيين المصريين والفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحافة عن رفع دعويين قضائيتين جنائيتين ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية؛ بسبب جرائمها ضد الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة بعد أن ارتقى نحو مائة صحفي منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وذكرت الجماعة الصحفية، خلال مؤتمر صحفي مشترك بين نقابتي الصحفيين في مصر وفلسطين والاتحاد الدولي للصحفيين، مساء الثلاثاء، لـ"عربي21"، أنهم بصدد رفع دعوى قضائية جديدة أمام الجنائية الدولية لملاحقة مجرمي الحرب في قطاع غزة وأن الملف جاهز للتقديم.
وقال نقيب الصحفيين المصريين، خالد البلشي، إن الجريمة التي تجري بحق الصحافة الفلسطينية ليست مجرد أرقام وإذا تم تحويلها إلى أرقام فسوف تكون أرقاما مفزعة، ولكن القصة هي قصة صمود وبطولة من لحم ودم، قصة من يقف يغطي جرائم الاحتلال فيقتل ويستكمل زميله التغطية فيقتل ويستكمل زميل آخر الملحمة البطولية وهكذا دواليك.
دعوة للشراكة في التغطية
وأضاف البلشي، خلال كلمة له في الندوة التي نظمتها بعنوان "يوم مع الصحافة الفلسطينية، أن "صحفيي غزة تحدوا آلة الحرب الوحشية، والذين قتلوا حتى الآن منذ بدء الحرب أكثر من الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية حيث قتل 69 صحفيا في حين نحن الآن أمام نحو 100 شهيد، الجريمة لا تقف عند حدود الصحفيين بل طالت أسرهم وأهلهم وبعضهم فقد أكثر من 20 شهيدا".
واستهجن نقيب الصحفيين المصريين استهداف الاحتلال مؤسسات إعلامية بالكامل حيث تم قصف أكثر من 50 مؤسسة صحفية، وتوجيه رسائل تهديد للصحفيين، والاستهداف هو جزء من وأد الحقيقة ولكن الحقيقة خرجت وانتقلت للعالم بفضل هؤلاء الصحفيين، الذين هدموا روايات زائفة طالما حاول العدو الصهيوني ترويجها، وأزالوا تزويرا واضحا فجا وروايات مكذوبة حاولت طمس الرواية الفلسطينية.
وأشاد البلشي بتضحية الصحفيين الفلسطينيين الذين أعادوا الاعتبار للمهنة وللصحافة وعرت الإعلام الغربي الذي تورط في القتل وشارك فيه بنشر روايات منحازة وزائفة، مشيرا إلى أن صمود الصحفيين هو من صحح الرواية وأعاد الضمير الصحفي لكثير من هؤلاء، وسمعنا أصواتا تصحح وأخرى تطالب بما هو أكثر من ذلك".
وخلال كلمته قال: "ندعو من هنا أن نكون شركاء في التغطية معهم وأن تفتح الأبواب لحمايتهم من خلال شراكات صحفية".
دعوى قضائية ثالثة ضد الاحتلال
بخصوص ملاحقة المسؤولين عن قتل الصحفيين في قطاع غزة، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، في تصريحات خاصة لـ"عربي21": "انتهينا من إعداد ملفنا القانوني لتقديمه للمحكمة، والمحامون جاهزون لتولي القضية ورفع دعاوى قضائية".
وأوضح أن "هذه هي القضية الثالثة التي تقدمها نقابة الصحفيين الفلسطينيين للمحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب بحق الصحفيين الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن "نقابة الصحفيين الفلسطينيين تبحث مع نقابة الصحفيين المصريين في رفع دعاوى قضائية في دول أخرى".
الاتحاد الدولي يمثل مطالب الصحفيين الفلسطينيين
من جهته، قال مدير البرامج والسياسات في الشرق الأوسط للاتحاد الدولي للصحفيين، منير زعرور، إن "الاتحاد الدولي للصحفيين كممثل لجماعات الصحفيين على المستوى الدولي ويمثلهم في هيئات الأمم المتحدة والعديد من الهيئات الإقليمية والدولية".
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أنه "عبر قرارات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي فإن موضوع الصحفيين الفلسطينيين والاعتداء عليهم وقتلهم واغتيالهم هو موضوع وملف جوهري في عمل الاتحاد، وحتى الآن تقدمنا بقضيتين للجنائية الدولية، ونعمل على ملف ثالث وهذا أحد المنابر الذي نتحرك من خلاله، هناك منابر وأدوات أخرى نقوم بالتعامل معها والضغط عليها من أجل محاسبة القتلة والمعتدين من أجل تحقيق العدالة للصحفيين الفلسطينيين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الصحفيين المصريين الاحتلال الفلسطينيين غزة مصر فلسطين غزة الاحتلال صحفيين سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصحفیین الفلسطینیین الصحفیین المصریین قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
صحفيو غزة تحت النار.. فيلم يكشف منهجية إسرائيل في استهداف الصحفيين
أطلقت منصة "برايف نيو فيلمز" الوثائقية أحدث إنتاج لها بعنوان "صحفيو غزة تحت النار"، وهو فيلم مدته 41 دقيقة يسلط الضوء على الاستهداف غير المسبوق للصحفيين الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي خلال حربه على قطاع غزة.
ولا يكتفي الفيلم بتوثيق المجازر، بل يسعى لإثارة الوعي وإلهام التحرك من خلال عمل صحفي رفيع المستوى، يجمع بين القيمة الإنتاجية العالية والرسالة الإنسانية العميقة.
ويبتعد الفيلم عن الأساليب المألوفة في تصوير المعاناة الفلسطينية، فيقدم سردا صحفيا محكما يركز على ما يحدث للصحفيين الذين ينقلون أحداث حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة للعالم، في ظل حظر دخول الصحافة الأجنبية والمنظمات الحقوقية إلى غزة.
الثمن الأكبروحتى وقت صدور الفيلم، قتل 178 صحفيا وعاملا في المجال الإعلامي على يد الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على القطاع، إلى جانب 93 جريحا و84 معتقلا وتدمير 70 مؤسسة إعلامية، في حصيلة تتجاوز ما شهدته معظم الحروب الكبرى في التاريخ الحديث من حيث استهداف الصحفيين.
وبحسب الفيلم، لا تعكس هذه الأرقام سقوط الصحفيين كأضرار جانبية، بل تُظهر نية متعمدة لاستهدافهم، غالبا بعد نشرهم تقارير قوية تكشف فظائع الحرب. ويشير الفيلم إلى استخدام الطائرات المسيّرة لتعقبهم، بل استهدافهم حتى أثناء وجودهم في منازلهم مع عائلاتهم.
إعلانكذلك، يركز الفيلم على مفارقة مقلقة وهي أن العديد من الصحفيين الذين ظهروا فيه قُتلوا لاحقا، بعضهم خلال تغطيتهم للهجمات على زملائهم الصحفيين. ويسلط الفيلم الضوء على شجاعتهم الاستثنائية، حيث أصبحوا مصادر أساسية لفهم العالم الخارجي لما يحدث داخل غزة.
ويعرض الفيلم مشاهد ميدانية وصوتيات مؤثرة، تصف استهداف الصحفيين بعبارة متكررة: "جريمة حرب". لكن الرسالة الأكبر لا تتعلق فقط بضحايا الإعلام وعددهم، بل كيف أن استهدافهم بات وسيلة لإخفاء جرائم إسرائيل داخل غزة ولإتاحة المجال لروايتها الكاذبة التي يروجها مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، دون محاسبة.
السلاح الأميركي والتواطؤ الدوليولا يغفل الفيلم عن الخلفية السياسية للحرب الحالية على القطاع، إذ يقدم سياقا يتناول الدعم العسكري الأميركي الهائل لإسرائيل، ويعرض نماذج من التصريحات الغربية التي تتجاهل الحقائق الميدانية أو تبررها.
كما يبرز الفيلم خطورة التواطؤ الإعلامي الدولي، حيث أصبح البعض يُعد "شجاعا" فقط لأنه اعترف بوجود إبادة جماعية جارية.
وفي زمن أصبحت فيه القيم الإنتاجية والإعلامية أداة لتجميل الكذب أو تبرير العنف ضد الفلسطينيين، يبرز هذا الفيلم كأحد الأعمال النادرة التي تجمع بين الإتقان البصري والصدق الصحفي.
"صحفيو غزة تحت النار" متاح للمشاهدة عبر موقع "برايف نيو فيلمز"، ويُشجع القائمون عليه على نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى تصل رسالته لأكبر لجميع أنحاء العالم.