اشتهر بين أصدقائه بصوته الحلو، كان يجلس بينهم ويطربهم بالأغاني القديمة، لكنه لم يكن يعلم أن الصدفة ستغير حياته، وفي إحدى الليالي كان يسير وشقيقه وأحد أصدقائه في شارع مهجور بجوار نادي الشمس الرياضي، وفوجئ بتوقف سيارة الراحل عزت أبو عوف تسألهم عن كيفية الخروج للطريق الصحيح.

قصة اكتشاف موهبة محمد فؤاد

لم يمر سؤال عزت أبو عوف مرور الكرام، وإنما فوجئ بقيام عبد العزيز شقيق محمد فؤاد يدخل رأسه داخل سيارة «أبو عوف»، قائلا: «أخويا بيغني كويس أوي نفسي تسمعه وتديله فرصة»، فبادر عزت أبو عوف بإعطاء رقم هاتفه لمحمد فؤاد للحديث معه، قائلا: «يارب صوتك يطلع حلو»، حسبما روت ميرفت أبو عوف شقيقة الفنان الراحل القصة في تصريحات صحفية سابقة.

ووفق «ميرفت»، فلإن محمد فؤاد جاء لشقيقها وغنى له «أمانة عليك»، ليعجب «أبو عوف» بصوته ليفتح له الطريق ويكون سبب شهرته، وفق حديث سابق له: «أنا كنت منبهر جدا وقلت لمحمد أنت ليك مستقبل كويس وأنا معاك وهساعدك».

انضمام محمد فؤاد إلى فرقة «فور إم»

عام 1982، كان شاهدا على بداية انطلاق محمد فؤاد، إذ انضم إلى فرقة الـ«فور إم» التي أسسها الراحل عزت أبو عوف، وغنى معها «سلطان زماني» و«متغربين»، ليشارك بعدها في عدة أفلام أبرزها «إسماعيلية رايح جاي»، عام 1997، الذي دار الفيلم حول الشاب «إبراهيم» الذي يؤدي دوره فؤاد، وهو الفيلم الذي جسد أول لقاء بينهما وفق «أبو عوف»: «كنا بنمثل اللي قولناه والتصرفات والطريقة، نفس اللي حصل بالظبط يوم أول لقاء بينا قدام النادي».

محمد فؤاد مطرب مشهور وملحن وممثل مصري، ولد في 20 ديسمبر 1961، وتحل اليوم ذكرى ميلاده، ولقبه الجمهور بكثير من الألقاب، أبرزها ابن البلد، وصوت مصر، وقدم 19 ألبوم غنائي وأكثر من 8 أفلام سينمائية والكثير من المسلسلات والكليبات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمد فؤاد النجم محمد فؤاد المطرب محمد فؤاد عزت أبو عوف محمد فؤاد

إقرأ أيضاً:

اسماعيل الشيخ يكتب: صناعة المحتوى في زمن الفقاعة

في زمن صاخب بالصوت والضوء واللاشيء باتت التريندات سيدة المشهد تقود المزاج العام وتفرض ما يجب أن نراه ونناقشه ونضحك عليه وربما نغضب منه أيضًا ولو ليوم واحد فقط.

صار من المعتاد أن نستيقظ كل يوم على قصة جديدة لا نعرف هل هي حقيقية أم مختلقة هل تعكس أزمة مجتمع أم مجرد عرض جانبي لزيف الشهرة أسماء تتكرر وسيناريوهات تتشابه والنتيجة واحدة تصدر من لا يستحق وتجاهل من يستحق

أم فلانة التي تبكي على لا شيء والرحالة التي تتنقل من شاشة لأخرى والسيدة المثيرة للجدل التي تهدد وتتوعد وتدعي ما لا يصدق كلهم صاروا أبطال المشهد في وقت يعاني فيه المحتوى الهادف من العزلة ويكافح فيه المبدع الحقيقي ليصل إلى جمهور شتته الضجيج

ما يحدث ليس مجرد هزار على السوشيال بل تحول ثقافي خطير نحن أمام جيل يتشكل وعيه على يد شخصيات غير مؤهلة ترسم له ملامح الشهرة وتقدم له النجاح في قوالب من التفاهة والاستفزاز حتى أصبحت السخافة مسارًا وظيفيًا والجدل المصطنع وسيلة لاقتناص الإعلانات والعقود والظهور الإعلامي

وللأسف لا تلام المنصات وحدها نحن كجمهور نشارك في إعادة تدوير هذه الفقاعات نمنحها مشاهدات ونتبادلها في الجروبات ونحولها إلى مادة يومية للنقاش في حين أن المحتوى الحقيقي لا يجد موطئ قدم إلا بشق الأنفس

السؤال الحقيقي ليس من المسؤول بل إلى متى إلى متى سنسمح للتريند أن يتحول إلى سلطة فوق المعنى وإلى متى سنظل نكافئ الضجيج على حساب القيمة

ربما آن الأوان لأن نستعيد المعنى وسط هذا الركام أن نمنح صوتًا لمن يصنع شيئًا حقيقيًا ولو بصمت فالتريند لا يعبر عنا بل يشكلنا من حيث لا ندري

طباعة شارك زيف الشهرة السوشيال ميديا التيك توك

مقالات مشابهة

  • محافظ جنوب سيناء: نجاح حفل جنيفر لوبيز ليس صدفة.. ونعمل لجعل مصر على خريطة السياحة العالمية
  • اسماعيل الشيخ يكتب: صناعة المحتوى في زمن الفقاعة
  • محمد عبد اللاه: مصر السد المنيع أمام مخطط التهجير .. والتآمر ليس صدفة
  • إيران: وكالة الطاقة الدولية فتحت بابًا جديدًا للتفاوض وسترسل وفدًا
  • محمد بن راشد: فخور بفريق عمل قطارات الاتحاد الذي يقوده ذياب بن محمد بن زايد
  • انتخابات مجلس الشيوخ بالخارج.. 31 لجنة فتحت أبوابها للتصويت حتى الآن
  • عراقي يقتل ابنته لأنها فتحت الباب لشقيقها المطرود
  • الخير: لن يُبنى وطن سليم ما دام السلاح خارج يد الدولة
  • أوقاف الفيوم تنظم ندوة توعوية حول قضية الغُرم بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير
  • وفاة السفير المغربي السابق وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال محمد ماء العينين