ورشة عمل حول إعداد خارطة استثمارية زراعية للغوطة الشرقية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
دمشق-سانا
نظم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ( أكساد) بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ورشة عمل تشاورية حول إعداد خارطة استثمارية زراعية للغوطة الشرقية في محافظة ريف دمشق، وذلك في فندق أمية بدمشق.
وتتناول الورشة التي تستمر يومين استعراض ومناقشة مبادرة أطلقتها (الفاو) ضمن مشروعها الدولي “يد بيد” لاستثمار الغوطة الشرقية من حيث الإدارة والتنظيم والتنفيذ، وتستهدف المجتمع المحلي لتطوير الممارسات الزراعية وإقامة نماذج تنموية تحقق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في هذه المنطقة، وذلك بالتشاركية مع وزارة الزراعة وأكساد والمجتمع المحلي.
وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أوضح أنه تم اختيار تنفيذ المشروع في منطقة الغوطة الشرقية، وبدأ تنفيذ المرحلة الأولى منه عام 2021 بالتعاون مع (الفاو) والهيئة العامة للاستشعار عن بعد، ويتم الآن تنفيذ المرحلة الثانية بالتعاون مع (أكساد) بهدف إقامة نموذج تنموي لإدارة الموارد الطبيعية الموجودة في المنطقة للوصول إلى تحقيق أعلى كفاءة اقتصادية منها.
وأشار الوزير قطنا إلى أنه سيكون هناك في المستقبل نموذج تنموي يتم تطبيقه في كل مناطق سورية يستهدف الفلاحين في الأراضي والمناطق والقرى التي تحتاج إلى برنامج تنموي متكامل يمكن استثماره لاحقاً في ربطه مع الصناعات الغذائية ومع برنامج الزراعات العضوية بالتعاون مع المنظمات ومراكز البحوث واتحاد الفلاحين والفنيين والمهندسين والفلاحين وتحقيق التكامل بالتعاون مع وزارة الزراعة.
من جانبه ممثل منظمة الفاو بدمشق طوني العتل بين أن الورشة حلقة من حلقات التعاون مع وزارة الزراعة السورية بهدف تحقيق التكامل بين كافة الجهات المشاركة في إجراء دراسة وضع خطة استثمارية لمنطقة الغوطة الشرقية، والمشاركة في تنفيذ هذه الخطة على الأرض من أصحاب الخبرات وأصحاب المصلحة العامة في مجال القطاع الزراعي، مشيراً الى أهمية التعاون بين منظمتي أكساد والفاو وتقديم الدعم لوزارة الزراعة للنهوض بالزراعة من أجل تحسين سبل معيشة المزارع السوري.
بدوره مدير عام أكساد الدكتور نصر الدين العبيد أشار إلى أن الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية أدت إلى حدوث تغيرات زراعية تسببت بتراجع الإنتاج الزراعي في سورية عموماً والغوطة الشرقية خصوصاً، لافتاً إلى أنه من خلال هذه الورشة سيتم إيجاد مشاريع استثمارية زراعية لتحقيق صناعات تحويلية تحقق الأمن الغذائي والاستقرار وتؤمن دخلا إضافيا للسكان في هذه المناطق عبر تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وزراعية في الغوطة الشرقية.
بدوره مدير زراعة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة بين أن الهدف من الورشة التعرف على المشاكل والصعوبات التي يعاني منها فلاحو الغوطة الشرقية، وخاصة بعد تدمير الإرهاب للبنى التحتية للقطاع الزراعي فيها، ومعرفة الحلول المقترحة من قبلهم ليتم وضع تدخلات ضمن هذا المشروع ورفد العملية الزراعية وتطويرها وتنميتها في الغوطة الشرقية.
مهران معلا
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مع وزارة الزراعة الغوطة الشرقیة بالتعاون مع
إقرأ أيضاً:
برلماني: الرئيس السيسي يقود ثورة زراعية ويحول الدعم إلى أدوات إنتاج لا استهلاك
أشاد النائب سيد سمير، عضو اللجنة العامة بمجلس النواب، بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات موسم حصاد القمح 2025، مؤكدًا أن حديث الرئيس يمثل خريطة طريق جديدة لتنمية الزراعة المصرية وتحقيق الأمن الغذائي، ويعكس تحولًا عميقًا في فلسفة الدولة تجاه مفهوم الدعم والإنتاج.
وقال النائب، في بيان له، إن الرئيس السيسي لم يتحدث فقط عن محصول قمح أو موسم زراعي، بل تحدث كرجل دولة يُعيد صياغة مستقبل مصر الزراعي والاقتصادي بأكمله، مشيرًا إلى أن مقترحه بشأن استبدال الدعم النقدي لبعض الأسر بدعم إنتاجي في صورة رؤوس ماشية عالية الإنتاجية يعكس عقلية تهدف لبناء مواطن منتج ومستقل اقتصاديًا، لا يعتمد فقط على المساعدات.
وأضاف: "هذا التوجه يؤكد أن القيادة السياسية باتت تؤمن بأن الأمن الاجتماعي الحقيقي لا يأتي فقط من الدعم المالي، بل من تمكين الأسر من أدوات إنتاج تدر دخلاً مستدامًا وتمنحهم كرامة العمل والاعتماد على الذات"، مؤكدًا أن هذه الرؤية ستنعكس إيجابًا على قطاعات اللحوم والألبان، وستقلل من الاعتماد على الاستيراد، بما يدعم الاقتصاد الوطني.
وأكد النائب سيد سمير أن حديث الرئيس عن غياب مصنع وطني لإنتاج لبن الأطفال رغم حجم الاستهلاك الكبير، يُسلّط الضوء على ملفات طال إهمالها، ويُحفز القطاع الخاص على التدخل لسد الفجوة في هذا القطاع الحيوي، بما يحقق الأمن الغذائي والدوائي للأطفال، ويخلق آلاف فرص العمل.
واعتبر سمير أن إشارات الرئيس كانت بمثابة دعوة صريحة لكافة مؤسسات الدولة ورجال المال والأعمال للتحرك من موقع الفعل لا الانتظار، خاصة في ملفات الزراعة والصناعة. وقال: "الرئيس لم يترك تفصيلة إلا وتحدث عنها بعين الخبير الذي يعرف حجم التحدي ودقة المرحلة، وأظن أن حديثه سيكون مرجعًا في السنوات المقبلة لكل من يعمل في مجالات التنمية".
وأكد على أن الرئيس السيسي يقود ثورة زراعية وتنموية بكل ما تعنيه الكلمة، تبدأ من الأرض وتنتهي عند كرامة المواطن، وعلى الجميع أن يكونوا على قدر هذا المشروع الوطني الكبير.