مسيرة لقيادات ومنتسبي جامعة صنعاء تضامناً مع فلسطين وتنديداً بالمجازر الصهيونية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
الثورة نت|
نظمّت قيادات وأكاديميو وطلبة جامعة صنعاء اليوم مسيرة تنديداً واستنكاراً بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أطفال ونساء غزة.
انطلقت المسيرة التي تقدمها رئيس الجامعة الدكتور القاسم عباس ونوابه وأعضاء الكادر الأكاديمي والإداري وجموع من الطلبة من ساحة جولة “غزة ” البريد سابقاً حتى جولة القدس مذبح سابقاً.
وحمّل المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، مرددين شعارات وهتافات منددة بالعدوان الصهيوني الأمريكي على غزة واستهدافه للمستشفيات والمدنيين والنساء والشيوخ والأطفال .. مؤكدين تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب.
ورددوا الشعارات الداعمة لطوفان الأقصى والمناصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وقضيته العادلة، حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد بيان صادر عن المسيرة، وقوف قيادة وكوادر جامعة صنعاء وطلابها إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته في كافة الميادين سواءً العلمية أو الأكاديمية أو على مختلف الجبهات.
وبارك البيان القرار الشجاع والمبدئي للقوات المسلحة والقوات البحرية اليمنية بمنع مرور السفن التي تنقل البضائع من وإلى الموانئ المحتلة في فلسطين عبر البحرين الأحمر والعربي حتى يتم إدخال الغذاء والدواء والوقود إلى غزة.
وعبرت جامعة صنعاء عن الفخر والاعتزاز للمقاومة الفلسطينية على كل الجبهات والمحاور والتي تقدّم المواقف البطولية والتاريخية في مواجهة الكيان الصهيوني.
وأعلن المشاركون، التفويض الكامل والمطلق للقيادة الثورية في اتخاذ القرارات للمشاركة الفعلية في معركة الجهاد المقدس مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
وأدان البيان بأشد العبارات الصمت المخزي للدول العربية والإسلامية التي تركت غزة تباد دون أن يحركها انتمائها الإيماني والعروبي والإسلامي والإنساني .. داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج عن حالة الصمت وتسجيل الموقف المشرف في مواجهة العدو الصهيوني.
وكان رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، أكد أن التجمع العالمي في البحر الأحمر سيلقي مصيره المحتوم، من قبل الشعب اليمني وقواته المسلحة.
وأشار إلى أهمية دور الشباب في تقدّم صفوف المعركة المقدسة لمواجهة الكيان الصهيوني وأذنابهم في المنطقة .. داعياً المغرر بهم العودة إلى جادة الصواب والوقوف مع راية الحق والدفاع عن المقدسات الإسلامية في القدس والمسجد الأقصى.
وعبر الدكتور القاسم عباس عن الأسف لمواقف الأنظمة العربية المخزية التي أصبحت مظلة للكيان الصهيوني والقتلة في ارتكاب أبشع الجرائم الوحشية بحق أبناء غزة دون أن تحركهم ضمائرهم ودينهم وإنسانيتهم لاتخاذ مواقف مشرفة للوقوف مع فلسطين ومقاومته الباسلة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الاقصى جامعة صنعاء
إقرأ أيضاً:
من عدن إلى الضالع.. أدوات الاحتلال تفتح الجبهات أمام الكيان الصهيوني
يمانيون | تقرير تحليلي
في مشهد يعكس قمة الانحدار السياسي والانفصال التام عن وجدان الأمة، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية عن زيارة أجراها أحد صحفييها إلى مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة حكومة المرتزقة والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا.
لم تكن هذه الزيارة حدثًا عابرًا أو تفصيلة عابرة في مشهد سياسي مشوش، بل كانت مؤشرًا واضحًا على مدى التورط العلني والمتصاعد في مسار التطبيع والخيانة، والارتماء الكامل في أحضان المشروع الصهيوأمريكي الذي يستهدف تمزيق اليمن وتفكيك المنطقة.
زيارة صحفي صهيوني إلى عدن، ولقاؤه بقيادات بارزة من المجلس الانتقالي ووزير الدفاع في حكومة المرتزقة، محسن الداعري، ونائب محافظ حضرموت المرتزق بن حبريش، تمثل فصلاً جديدًا في مسلسل التآمر والتبعية، وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن حكومة المرتزقة أصبحت مجرد أداة تنفذ توجيهات الخارج دون خجل أو مراعاة للكرامة الوطنية أو الموقف الشعبي المناهض للصهيونية.
شكوى من الأمريكي وتوسل للتنسيق مع الصهاينة
بحسب الصحيفة الصهيونية، فقد عبّر وزير الدفاع في حكومة المرتزقة خلال اللقاء عن صدمة حكومته من قرار الإدارة الأمريكية القاضي بالتفاوض مع صنعاء لوقف إطلاق النار، وعبّر عن أسفه العميق لعدم تنفيذ أي عملية برية للاستفادة من الغطاء الجوي الأمريكي، مشيرًا بمرارة إلى أن الأمريكيين لم ينسقوا معهم ولم يختاروهم كشريك في أي سيناريو قادم.
هذه الشكوى السياسية ليست سوى اعتراف صارخ بعدمية القرار وانعدام السيادة، حيث تتحول “الحكومة” إلى طرف يترقب الفتات من موائد الأمريكي، ويعرب عن استعداده للتنسيق مع العدو الصهيوني طالما أن واشنطن لم تستجب له.
وفي سياق أكثر خطورة، اصطحبت قيادات من المجلس الانتقالي الصحفي الصهيوني في جولة ميدانية إلى جبهتي الضالع وشبوة، في محاولة مفضوحة لتقديم أوراق اعتمادهم للعدو الصهيوني على أنهم شريك ميداني مستعد لأي تنسيق أمني أو عسكري أو استخباراتي.
المطالب.. سلاح وتدريب وتبادل معلومات
وأعربت القيادات العميلة للمحتل الإماراتي في حديثها مع الصحفي الصهيوني عن رغبتها الصريحة في الحصول على دعم عسكري مباشر، شمل توفير المعدات وتدريب القوات البرية وبناء القدرات وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وهو ما يكشف دون مواربة أن هذه القيادات لا ترى في الصهاينة عدوًا، بل شريكًا محتملاً في الحرب ضد اليمنيين أنفسهم.
وهذا التوجه الخطير يمثل انتقالًا من التطبيع السياسي إلى التعاون العسكري والأمني، وهو ما يُنذر بتبعات كارثية ليس فقط على القضية الفلسطينية، بل على مستقبل اليمن واستقلال قراره السياسي والعسكري.
موقف صنعاء.. رفض قاطع وتأكيد للهوية الجامعة
وفي مقابل هذا الانحدار المدوي لحكومة المرتزقة، يبرز موقف صنعاء ثابتًا وواضحًا في انحيازه لفلسطين والمقاومة ومواجهة المشروع الصهيوأمريكي.. حكومة صنعاء، التي تُعد اليوم صوتًا عربيًا وإسلاميًا حرًا، لا تتورع عن إعلان رفضها لكل أشكال التطبيع، وتعتبر الكيان الصهيوني كيانًا غاصبًا يجب مقاومته لا مصافحته.
إن القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف السفن الصهيونية والأمريكية في البحر الأحمر وبحر العرب دفاعًا عن غزة، تقدم اليوم أعظم صورة للموقف اليمني الأصيل الذي يترجم الانتماء الحقيقي للأمة وقضاياها، وهو ما يفضح خيانة المرتزقة الذين يحاربون الشعب اليمني لحساب الصهاينة ويستقبلونهم في أرض اليمن وكأنهم أصحاب بيت لا غرباء غزاة.
مؤشرات متصاعدة.. التنسيق ليس حدثًا معزولًا
زيارة الصحفي الصهيوني ليست سوى محطة ضمن مسار تصاعدي من العلاقات السرية والعلنية بين حكومة المرتزقة والكيان الصهيوني.. فقد سبق أن كشفت وسائل إعلام غربية وصهيونية عن لقاءات ولقاءات تنسيقية تمت برعاية إماراتية وسعودية، كما تحدث مسؤولون صهاينة عن “أهمية التواصل مع الأطراف اليمنية التي يمكن التعاون معها أمنياً”.
الزيارة تؤكد ما سبق أن حذرت منه حكومة صنعاء مرارًا، وهو أن المشروع الأمريكي ـ الصهيوني في اليمن يسعى لخلق كيان عميل على الساحل الجنوبي والشرقي، يكون منصة استخباراتية وعسكرية تخدم مصالح العدو في باب المندب وخليج عدن، في مقابل تدمير البنية الوطنية اليمنية وتفكيك النسيج الداخلي.
الزيارة التي كشفت معسكرات الصراع
وما بين صنعاء وعدن، تتجلى معسكرات الصراع بوضوح: معسكر السيادة والمقاومة، ومعسكر التبعية والتطبيع. حكومة صنعاء تُعبّر عن نبض الشارع العربي الرافض للصهيونية، فيما تعيش حكومة المرتزقة حالة من الاغتراب الكامل، لا عن الشعب فحسب، بل عن تاريخ اليمن وجغرافيته وموقعه في خارطة المقاومة.
لقد أصبحت عدن، للأسف، ساحة مفتوحة للصهاينة وأجهزة الاستخبارات الأجنبية، في وقت تتحول فيه صنعاء إلى قبلة الأحرار ومحطة للقرارات السيادية التي تضع فلسطين في القلب من كل معركة، وتجعل من البحر الأحمر ميدانًا لمواجهة الغطرسة الصهيوأمريكية.
وإذا كانت الزيارة الأخيرة قد كشفت عن خيانة ناطقة، فإن الرد اليمني لم يتأخر كثيرًا، فالخيارات السيادية لا تزال تُصاغ من العاصمة صنعاء، وحسابات الردع في الميدان هي التي ستكتب نهاية أدوات التطبيع والخيانة عاجلاً أم آجلاً.