احتفل كيليان مبابي، مهاجم فريق باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا، بعيد ميلاده الخامس والعشرين يوم الأربعاء 20 ديسمبر.

 

وتمكن اللاعب الفرنسي، من صناعة نجاحًا كبيرًا بعديد من الإنجازات، بتحقيق 15 لقبًا متنوعًا خلال مسيرته التي بدأت في عام 2016 مع فريق موناكو، ثم استمرت بعدها مع فريق باريس سان جيرمان حتى الآن.

 

حقق مبابي لقب الدوري الفرنسي 6 مرات، وفاز بكأس فرنسا في ثلاث مناسبات، بالإضافة إلى احرازه لقبين في كأس الرابطة الفرنسية وكذلك في السوبر المحلي.

 

ومع المنتخب الفرنسي، حقق كأس العالم مرة واحدة في 2018، وحصل على المركز الثاني في البطولة السابقة التي أُقيمت في قطر عام 2022، بالإضافة إلى تحقيقه لقب دوري الأمم الأوروبية.

 

هداف باريس سان جيرمان التاريخي

 

يحتل اللعب الفرنسي الصدارة في قائمة هدافي باريس سان جيرمان عبر التاريخ، بتسجيل 220 هدفًا في 269 مباراة، في جميع البطولات.

 

وتمكن من التفوق على العديد من الأساطير، مثل الأوروجواياني إدينسون كافاني والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش.

كيليان مبابيثالث هدافي فرنسا عبر التاريخ

 

في فترة قصيرة جدًا، تمكن مبابي من الوصول إلى المركز الثالث، في قائمة الهدافين التاريخية لمنتخب فرنسا بتسجيله 46 هدفا.

 

ويبتعد بستة أهداف فقط عن تحقيق المركز الثاني، ليتجاوز الأسطورة تيري هنري صاحب الـ 51 هدفًا.

 

ويبقى أوليفييه جيرو، المهاجم الحالي لنادي ميلان الإيطالي، الهداف التاريخي للمنتخب الفرنسي، برصيد 56 هدفًا.

كيليان مبابيهداف كأس العالم

 

في بطولة كأس العالم الأخيرة، سجّل مبابي 8 أهداف لصبح أكثر اللاعبين تسجيلًا خلال نسخة واحدة منذ 20 سنة.

 

ليتساوى بهذا الإنجاز، مع الظاهرة رونالدو نازاريو، الذي حقق نفس الرقم في بطولة كأس العالم عام 2002، حيث تُوجت البرازيل في تلك السنة باللقب للمرة الخامسة في تاريخها.

كيليان مبابيجوائز فردية

 

سيطر مبابي على الجوائز الفردية في فرنسا في السنوات الماضية، حيث سبق وأن فاز بلقب هداف الدوري المحلي 5 مرات سابقة، ومرة واحدة كأفضل صانع للأهداف.

 

وحصد جائزة أفضل لاعب فرنسي في ثلاث مناسبات سابقة، بالإضافة إلى جائزة أفضل لاعب في الدوري المحلي في 4 مناسبات.

 

وفي النهاية، حاز على جائزة أفضل لاعب شاب ثلاث مرات، وتم اختياره ضمن تشكيلة العام في الدوري الفرنسي في 6 سنوات مختلفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مبابى كيليان مبابي منتخب فرنسا باريس سان جيرمان موناكو الدوري الفرنسي باریس سان جیرمان کیلیان مبابی کأس العالم

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. «نجيب محفوظ» رجل صاغ القاهرة من طين الحكايات وصنع للروح العربية مرآتها الحقيقية

في كل ذكرى لميلاد نجيب محفوظ، تُفتح نافذة سرّية على وجدان الأمة؛ كأننا نتذكّر فجأة أن هذا الرجل لم يكن مجرد روائي، بل كان «ذاكرة جماعية» تمشي على قدمين، كان يمسك بالقلم كما يمسك العازف بوترٍ حساس، يضربه برفقٍ مرة، وينفجر منه اللحن مرة أخرى، ليرسم من خلاله ملامح الإنسان في ضعفه وقوته، خضوعه وتمرده، خطيئته وخلاصه.

لم يكن محفوظ يكتب روايات بقدر ما كان يكتب خريطة الروح، يقتفي أثر الإنسان في شوارع القاهرة، يلتقط تنهيدتها، يلاحق صمتها، ويعيد تشكيلها في نصوصٍ تشبه المدن القديمة: صلبة، معقدة، لكنها مسكونة بالدفء والدهشة، في يوم ميلاده، يعود السؤال الأبدي: كيف تحوّل ابن الجمالية الهادئ إلى الأب المؤسس للرواية العربية الحديثة، وإلى الاسم الذي هزّ المؤسسة الأدبية العالمية حتى فتحت له أبواب نوبل؟

من الجمالية إلى العالم.. رحلة طفل مفتون بالأسئلة

وُلد نجيب محفوظ عام 1911 في قلب القاهرة الفاطمية، بين الأزقة التي ستصبح لاحقًا وطنًا كاملاً لأبطال رواياته. لم يكن طفلاً صاخبًا؛ كان مراقبًا، ينصت أكثر مما يتكلم، يجمع التفاصيل الصغيرة مثل مقتنيات أثرية، ليعيد صياغتها في ذاكرته بحسّ فلسفي مبكر.

طموحه الأول كان الفلسفة، وقرأ بشغف لابن خلدون وتوفيق الحكيم واليونانيين، لكنه اكتشف سريعًا أن المقال لا يسعه، وأن الرواية هي الوسيط الأقدر على حمل أسئلته الوجودية، هكذا وُلد الروائي من رحم الفيلسوف.

بدأ محفوظ بكتابة الرواية التاريخية عن مصر القديمة، قبل أن يقفز إلى الحاضر بقوة، ليُطلق أكبر مشروع روائي عرفه الأدب العربي: الثلاثية. لم تكن الثلاثية مجرد حكاية عائلة، بل كانت وثيقة حية لبنية المجتمع المصري بين الحربين، وصورة عميقة لتحولات الطبقة والسلطة والوعي.


كاتب يكتب بالانضباط قبل الإلهام.. وسر الساعة الواحدة

كان نجيب محفوظ نموذجًا نادرًا في الانضباط: يكتب ساعة واحدة فقط في الصباح، في الموعد نفسه، وبالهدوء نفسه، وكأنه موظف في محراب الكتابة.
لم يؤمن بالكتابة المزاجية، وكان يرى أن “الإبداع الحقيقي يحتاج نظامًا صارمًا، وإلا ضاع العمر في محاولات لا تكتمل”.

الغريب أن هذا الانضباط لم يُنتج نصوصًا جامدة، بل أعمالًا مليئة بالروح، مشتعلة بالحياة، وكأن تلك الساعة الواحدة كانت نافذته الوحيدة على الخلود، ورغم شهرته الطاغية، كان يتجنب الأضواء، وينفر من الكاميرات، ويعيش حياة شديدة البساطة. حتى جائزة نوبل لم يذهب لاستلامها، وبقي وفيًّا لمقهاه وأصدقائه وطقوسه الصباحية.

«أولاد حارتنا».. الجرح الذي لم يندمل

من بين كل أعماله، تبقى رواية “أولاد حارتنا” هي الأكثر إثارة للجدل، والأقرب إلى قدره الشخصي، عندما نُشرت في الأهرام عام 1959 انفجرت معركة ثقافية كبرى، ووُجهت إليها اتهامات قاسية دون أن يقرأها معظم من هاجموها.

حُوصرت الرواية لسنوات ومنعت من النشر في مصر، وأصبح محفوظ هدفًا للغضب وسوء التأويل، حتى جاءت محاولة اغتياله عام 1994 على يد شاب لم يرَ الرواية في حياته.

ومع ذلك، بقي محفوظ ثابتًا: «أنا أكتب عن الإنسان.. وليس عن العقائد»، كان يؤمن أن الأدب لا يعادي أحدًا، بل يكشف الظلم أينما كان، ويبحث عن العدالة داخل النفس البشرية قبل أن يبحث عنها في العالم.

حكيم الحارة المصرية.. الذي عرف سرّ الإنسان

يقول مقربوه إنه كان قادرًا على سبر النفوس بنظرة واحدة.
لم يكن يرفع صوته، ولم يكن ساخرًا بطبعه، لكنه كان يرى ما لا يراه الآخرون: يقرأ القلق على الوجوه، ويتتبع الشهوات الصغيرة، ويُمسك بين السطور بما يختبئ خلف الأقنعة.

ولهذا أحب الناس أعماله.. لأنهم وجدوا أنفسهم فيها، كان محفوظ يكتب عن البسطاء، لكنه في الحقيقة كان يكتب عن البشرية كلها.


ما بعد نوبل.. العالم يكتشف القاهرة من جديد

عندما مُنح محفوظ جائزة نوبل للآداب عام 1988، تغيّر مكان الأدب العربي في العالم، أصبح اسم القاهرة مرتبطًا بالرواية، وأصبحت الحارة المصرية رمزًا عالميًا للدهشة الإنسانية، ترجمت أعماله إلى لغات العالم، وتحوّلت إلى أفلام ومسلسلات قاربت الوعي الجماهيري العربي لعقود.

وبعد محاولة اغتياله، ومع ضعف يده، لم يتوقف عن الكتابة. كان يملي “أحلام فترة النقاهة” بصوت خافت، كأنها رسائل أخيرة يبعثها من على حافة الألم، وتحوّلت تلك الأحلام القصيرة إلى واحدة من أهم وأغرب تجارب السرد العربي الحديث.

في ميلاده.. نعود إلى الرجل الذي كتب ليحيا

في ذكرى ميلاد نجيب محفوظ، نعود إلى الرجل الذي لم يكتب ليشتهر، بل كتب ليعيش، الذي حوّل الحياة العادية إلى ملحمة، والمقهى إلى صالون فلسفي، والحارة إلى كونٍ كامل.

نجيب محفوظ لم يكن صوت جيل، بل صوت الإنسان في رحلته القلقة نحو الحقيقة، وبين ميلاده ورحيله، بقي شيء واحد ثابتًا: «أن الأدب يمكنه أن يغيّر العالم… حين يكتبه رجل يعرف سرّ الروح».

طباعة شارك نجيب محفوظ ذاكرة جماعية خريطة الروح شوارع القاهرة الجمالية

مقالات مشابهة

  • بمشاركة مصطفى محمد .. نانت يخسر برباعية من أنجيه في الدوري الفرنسي
  • أنجيه يكتسح نانت برباعية ويعمق أزمته في الدوري الفرنسي
  • محكمة الاستئناف في باريس تُسقط استئناف مبابي.. مواجهة قانونية تتصاعد بين النجم الفرنسي والنادي الباريسي
  • باريس سان جيرمان في مهمة سهلة أمام ميتز بالدوري الفرنسي غدًا
  • مصطفى محمد يقود تشكيل نانت أمام أنجيه في الدوري الفرنسي
  • باريس سان جيرمان يلتقي ميتز ولانس يواجه نيس في الجولة 16 من الدوري الفرنسي
  • بنزيما لا يقفل باب العودة إلى المنتخب الفرنسي
  • في ذكرى ميلاده.. «نجيب محفوظ» رجل صاغ القاهرة من طين الحكايات وصنع للروح العربية مرآتها الحقيقية
  • قمة بين مارسيليا وموناكو في آخر جولات الدوري الفرنسي بعام 2025
  • وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان