الخليج الجديد:
2025-07-01@15:39:51 GMT

مكارثية جديدة لدعم الاحتلال!

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

مكارثية جديدة لدعم الاحتلال!

مكارثية جديدة لدعم الاحتلال!

لوبى إسرائيل استعد بملايين الدولارات لينفقها فى انتخابات 2024 لهزيمة تيار اليسار التقدمى بالكونغرس، وأغلبية أعضائه، بالمناسبة، من النساء غير البيض!

قوى اليمين الأمريكى تسعى لإسكات أصوات تفضح الاحتلال أو تدعم الفلسطينيين وتصفية حساباتها مع اليسار التقدمى، لا الليبراليين.

بات اليسار، بما فى ذلك اليسار اليهودى، هو الأكثر دعمًا لحقوق الفلسطينيين.

وقوى اليمين تسعى أيضًا لتصفية حساباتها مع الأكاديميا التى تعتبرها معقلًا لليسار.

المكارثية الجديدة بالكونجرس تقوم دعمًا للاحتلال الإسرائيلى! وهى مكارثية لأن المصطلح يطلق على كل اتهامات، تُساق دون دليل، لإسكات المعارضين وقمع آرائهم.

تحول حقيقى بالرأى العام الأمريكى بعد أن شهد بالصوت والصورة جرائم الاحتلال ضد المدنيين فى غزة، مصدر قلق عميق لأنصار إسرائيل وأغلبيتهم على يمين السياسة الأمريكية.

* * *

بينما أشاهد جلسة استماع مجلس النواب الأمريكى التى أُعدّت لقصف الحرية الأكاديمية بالجامعات الأمريكية، تذكرت كل ما قرأت عن فترة المكارثية البغيضة فى الخمسينيات.

وقتها وفى أوج الحرب الباردة، أعلن السيناتور جوزيف مكارثى أنه يملك قائمة تضم أسماء «لشيوعيين» يحتلون مواقع عدة «يخونون البلاد ويمثلون خطرًا على أمنها القومى».

وقام من خلال لجنة ترأسها بالمجلس بحملة كانت نتيجتها اضطهاد المئات وطردهم من مناصبهم بوزارتى الخارجية والدفاع والجامعات، وملاحقة فنانين وأدباء.

أما المكارثية الجديدة بالكونجرس فتقوم هذه المرة، دعمًا للاحتلال الإسرائيلى! وهى مكارثية لأن المصطلح صار، اليوم، يطلق على كل اتهامات، تُساق دون دليل، لإسكات المعارضين وقمع آرائهم.

فالتحول الحقيقى فى الرأى العام الأمريكى بعد أن صار يشهد، عبر وسائل التواصل الاجتماعى، بالصوت والصورة جرائم الاحتلال ضد المدنيين فى غزة، صار مصدر قلق عميق لدى أنصار إسرائيل، وهم من صارت أغلبيتهم على يمين الساحة الأمريكية.

ومن هنا، غدت قوى اليمين الأمريكى بفصائله المختلفة تسعى لإسكات الأصوات التى تفضح الاحتلال أو تدعم الفلسطينيين. لكن تلك القوى اليمينية تسعى أيضًا لتصفية حساباتها مع اليسار التقدمى، لا الليبراليين، إذ بات اليسار، بما فى ذلك اليسار اليهودى، هو الأكثر دعمًا لحقوق الفلسطينيين. وقوى اليمين تسعى أيضًا لتصفية حساباتها مع الأكاديميا التى تعتبرها معقلًا لليسار.

لذلك وجد اليمين فرصته الذهبية، فاستخدم، بكل انتهازية، حكاية «معاداة السامية»، رغم أنه متهم بها بالمناسبة! ففى اجتماع للجنة التعليم بالمجلس التى استدعت ثلاثة من رؤساء الجامعات الأمريكية، هارفارد وبنسلفانيا وإم آى تى، قامت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك، المعروفة بمواقف شديدة التطرف، باستخدام تعبيرات تمثل جهلًا متعمدًا بهدف توجيه اتهامات للرؤساء الثلاثة لا أساس لها ولا دليل عليها.

فهى، مثلًا، استخدمت كلمة «انتفاضة» لتتهم الجامعات ليس فقط «بمهادنة العداء للسامية» وإنما بأنها لا تمانع من ارتكاب جرائم «إبادة جماعية»! فهى قالت إن الانتفاضة حين يستخدمها شباب الجامعات الثلاث معناها «ارتكاب إبادة جماعية لليهود فى إسرائيل وحول العالم»!

والمؤسف حقًا أن أيًا من رؤساء الجامعات الثلاثة لم يصحح معنى «الانتفاضة»، قبل أن تدخل السجلات الرسمية للكونجرس، إما جهلًا بمعنى الكلمة العربية أو ارتباكًا لشراسة الهجوم، وكلاهما ليس مبررًا من رؤساء جامعات القمة.

وقد أدت جلسة الاستماع، المكارثية بامتياز، لاستقالة رئيسة جامعة بنسلفانيا، بينما لم تخل محاكم التفتيش تلك من عنصرية بغيضة. فأول رئيسة من السود لجامعة هارفارد، كلودين جيى، كانت الأكثر تعرضًا للانتقادات الفجة، داخل اللجنة بل وخارجها، إذ زعم أنصار إسرائيل زورًا أنها اختيرت لمنصبها لأسباب لا علاقة لها بكفاءتها وإنما للوفاء بشروط «التعددية العرقية»!

وقد تعرض الطلاب بالجامعات الأمريكية كافة لحملات إرهاب وصلت لحد تسيير عربات تحمل صورهم وأسماءهم تطوف جامعاتهم ومواقع عملهم لاغتيالهم معنويًا وكدعوة لاستهدافهم.

وما جرى بجلسة استماع لجنة التعليم لم يكن وحده ما جرى بمجلس النواب. فقد وافق المجلس بأغلبية الجمهوريين، والديمقراطيين «الليبراليين»، بالمناسبة، على قرار يعتبر «معاداة الصهيونية ومعاداة السامية» شيئًا واحدًا، بل وقدم جمهوريون وديمقراطيون مشروع قانون آخر يهدف شكليًا لإنشاء لجنة «لدراسة معاداة السامية» بأمريكا، بينما تفضح حيثيات المشروع الهدف الحقيقى، أى إسكات معارضى الاحتلال الإسرائيلى.

أما لوبى إسرائيل فقد استعد بملايين الدولارات لينفقها فى انتخابات 2024 من أجل هزيمة تيار اليسار التقدمى بالكونغرس، وأغلبية أعضائه، بالمناسبة، من النساء غير البيض!

*د. منار الشوربجي أستاذ العلوم السياسية، باحثة في الشأن الأمريكي

المصدر | المصري اليوم

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا الاحتلال إسرائيل انتفاضة إبادة جماعية لوبي إسرائيل معاداة السامية معاداة الصهيونية الحرية الأكاديمية الجامعات الأمريكية حساباتها مع

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة شمالي غزة

الجديد برس| كشفت وسائل إعلامية مساء اليوم الأحد، في غزة باستشهاد 18 فلسطينياً، على الأقل، وإصابة أخرين، بقصف طائرات الاحتلال منزلاً في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة. وفي جباليا البلد، استشهد 11 فلسطيناً، بالإضافة إلى وقوع إصابات، بحسب مراسلنا. كما استشهد 4 فلسطينيين، وجرح آخرون، في قصف للاحتلال استهدف منزلاً، قرب مدرسة حليمة السعدية، في جباليا أيضاً، فضلاً عن شهيدين ارتقيا في قصف إسرائيلي، استهدف مجموعة من المواطنين في شارع غزة القديمة، بالبلدة عينها. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، من خلال عمليات نسف وتدمير. كذلك في خان يونس، جنوب القطاع، استشهد شخص، فيما أُصيب آخرون نتيجة لاعتداء إسرائيلي. في سياق متصل، هدد “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، اليوم أيضاً، بقصف مناطق واسعة في قطاع غزة، مطالباً المواطنين الفلسطينيين بإخلائها وطالبت قوات الاحتلال الفلسطينيين بالتوجه نحو مواصي خان يونس، جنوب القطاع. في غضون ذلك، قالت مصادر إعلامية، إن سلاح الجو الإسرائيلي وسّع عدوانه على حي التفاح والشجاعية، شرقي مدينة غزة. مسؤول ملف إجلاء الجرحى والمرضى في وزارة الصحة بغزة، أحمد الفرا، كشف أن أكثر من 14 ألف مريض وجريح مسجلون على قوائم الانتظار للسفر لتلقي العلاج خارج القطاع، مشيراً إلى أن حياتهم “باتت معلّقة بقرار من سلطات الاحتلال بفتح المعابر”. وأوضح الفرا أن 546 مريضاً فارقوا الحياة، خلال انتظارهم فرصة للخروج للعلاج، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وإغلاق المعابر، ومنع التنقل للعلاج في الخارج، محذراً من تزايد عدد الضحايا، ما لم يتم التحرك العاجل لفتح المعابر، وتسهيل سفر الحالات الحرجة. ولفت إلى أن مرضى الكلى هم من الفئة الأكثر تضرراً، حيث فقد ما يزيد عن 460 من أصل 1150 مريضاً حياتهم، نتيجة نقص الخدمات الطبية، والقيود المشددة على السفر منذ اندلاع العدوان. في السياق نفسه، كانت وزارة الصحة في غزة، قد أعلنت، ظهر اليوم، عن وصول 88 شهيداً (بينهم شهيدا انتشال)، و365 إصابة، إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية التي سبقت البيان. وترتفع بذلك حصيلة حرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” على القطاع إلى 56,500 شهيد و133,419 إصابة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. كما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات، منذ استكمال العدوان في 18 آذار/مارس الماضي 6,175 شهيداً و21,378 إصابة.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الإيراني يتداول احتمالية شن إسرائيل حربا جديدة على إيران
  • مفكر سياسي يتوقع توجيه ضربة أمريكية جديدة لـ إيران
  • مصطفى يدعو لدعم 3 مبادرات كبرى في فلسطين
  • "الموت الموت لجيش إسرائيل".. القصة الكاملة لدعم المغني بوب فيلان لغزة
  • إسرائيل لا تنتصر.. بل تغرق في وحل غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة شمالي غزة
  • إسرائيل تنشر فرقة عسكرية جديدة على الحدود مع الأردن
  • الوحدة والسلم الأهلي مطلبان فلسطينيان تسعى لهما الهيئة الوطنية الفلسطينية للسلم الأهلي
  • مجلس الشيوخ الأمريكى يقر مشروع قانون ترامب لخفض الضرائب
  • إسرائيل تشعل حرب الإبادة من جديدة وتصدر إنذار بالتصعيد وتطلب إخلاء فورياً" لمناطق في غزة