وفاة حارس مرمى ومساعد مدرب نادي مولودية البيض الجزائري في حادث مروع
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
الحافلة كانت تقل الفريق في مدينة السوقر شمال غرب الجزائر لمواجهة شبيبة القبائل في مباراة ضمن منافسات الدوري عندما انقلبت
تعرضت حافلة نادي مولودية البيض الجزائري المنافس في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، لحادثة انقلاب أدت إلى وفاة حارس المرمى زكريا بوزياني، البالغ من العمر 27 عاماً، ومساعد مدرب الفريق خالد مفتاح.
اقرأ أيضاً : محاكمة داني ألفيش في فبراير للبت في تهمة الاغتصاب
وحسب وسائل إعلام محلية، كانت الحافلة تقل الفريق في مدينة السوقر شمال غرب الجزائر لمواجهة شبيبة القبائل في مباراة ضمن منافسات الدوري عندما انقلبت.
وصرح نادي مولودية البيض عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن الأعضاء المصابين الآخرين في حالة مستقرة.
وذكر اتحاد كرة القدم الجزائري في بيان: "عقب الحادث المأساوي الذي ألمّ الأربعاء بنادي وعائلة مولودية البيض، قررت الفاف تعليق جميع النشاطات الكروية المقررة نهاية الأسبوع بكل التراب الوطني وعلى مستوى كل الأصناف وذلك لغاية إشعار آخر".
وأضاف البيان "كما تقرر أيضا تأجيل إلى موعد لاحق مراسم عملية سحب قرعة الدورين الـ32 والـ16 لكأس الجزائر لكرة القدم 2023- 2024، المقررة يوم الثلاثاء 26 ديسمبر 2023".
ونشر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون منشوراً على حسابه في منصة "إكس" قال فيه: "تلقيت بألم وأسى شديدين نبأ الفاجعة التي أصابت طاقم تدريب ولاعبي مولودية البيض. وأمام هذا المصاب الجلل أتقدم بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا وتمنياتي بالشفاء العاجل للمصابين".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: كرة قدم الجزائر حادث تدهور وفاة لاعب مولودیة البیض
إقرأ أيضاً:
ضابط سابق في الجيش الجزائري: خسرنا 500 مليار دولار من أجل عرقلة تقدم المغرب
زنقة 20 ا الرباط
في مداخلة وصفت بالمثيرة خلال فعاليات “العيون عاصمة المجتمع المدني المغربي”، كشف المعارض الجزائري أنور مالك، الضابط السابق في الجيش الجزائري والحقوقي والإعلامي المعروف، عن معطيات صادمة بخصوص سياسة النظام الجزائري تجاه المغرب، متحدثا عن هدر يفوق 500 مليار دولار من خزينة الدولة فقط من أجل عرقلة تقدم المملكة.
وأوضح مالك خلال القاء الذي عقد يوم أمس بالعيون، الذي سبق له زيارة الأقاليم الجنوبية للمغرب في أكثر من مناسبة، أنه صُدم من واقع التنمية والاستقرار الذي يعيشه سكان هذه المناطق، خلافا لما نشأ عليه ككثير من الجزائريين الذين تربوا على خطاب رسمي يصور الصحراء المغربية كمنطقة “محتلة”. وقال في هذا الصدد: “لمست بأم عيني تشبث السكان بهويتهم المغربية واعتزازهم بانتمائهم الحضاري والتاريخي”.
في المقابل، عبّر عن أسفه لما وصفه بالوضع المأساوي لسكان مخيمات تندوف، الذين يعيشون منذ أكثر من نصف قرن في ظروف لا تليق بالكرامة الإنسانية، قائلا: “كنت شاهدا على معاناتهم كضابط سابق خدم هناك”.
وفي شهادة مثيرة، نقل مالك عن جنرال جزائري سابق التقاه في باريس، أن “الهدف الوحيد من سياسات العداء تجاه المغرب هو منعه من التقدم”، وهو ما اعتبره دليلا على أن الأمر لا يتعلق بمصالح وطنية، بل بحسابات نظام يخشى أن يُفضح بفعل نجاحات الجار المغربي.
وأكد مالك أن الأموال الضخمة التي أُهدرت على هذا الصراع، استُخدمت في شراء الذمم ودعم الانفصاليين، بدل أن تُوظف في تنمية الجزائر وتحسين ظروف شعبها. كما أشار إلى أن الخسائر لا تقتصر على الجانب المالي فقط، بل تشمل أيضا تدهور صورة الجزائر دوليا وخسارة علاقة تاريخية مع المغرب.
وعبّر الحقوقي الجزائري عن قناعته بأن الشعب الجزائري بطبيعته وحدوي، ولا يتبنى الرواية الرسمية حول الصحراء المغربية، لكن الاستبداد يمنعه من التعبير، مضيفا: “نعيش تحت نظام استبدادي، لا تلوموا الشعب على ما لا قدرة له على تغييره”، مستحضرا سنوات “العشرية السوداء” التي حصدت أرواح مئات الآلاف.
وختم أنور مالك مداخلته بأمل في مستقبل مغاربي موحد، قائلا إن “مدينة العيون، التي أعتبرها عيون شمال إفريقيا، يمكن أن تتحول من رمز للخلاف إلى رمز للوحدة”.
وتعد تصريحات مالك ضربة قوية للبروباغندا الرسمية الجزائرية، ورسالة واضحة تدعو إلى إعادة النظر في السياسات المكلفة التي تنتهجها الجزائر في ملف الصحراء المغربية، في ظل أوضاع داخلية واقتصادية خانقة يعيشها الشعب الجزائري منذ سنوات.