تأكيد مركزية الصحراء المغربية في الخطب الملكية بفعاليات العيون عاصمة للمجتمع المدني
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
زنقة20| العيون
في إطار ندوة فكرية خصصت لموضوع “الصحراء المغربية في الخطب الملكية: قراءة في المرجعيات والتوجهات”، قدّم الدكتور محمد الحيمر، الباحث المهتم بالخطب الملكية مداخلة علمية تناول من خلالها الحضور البارز والدائم لقضية الصحراء المغربية في الخطب والرسائل الملكية.
وسلّط الدكتور الحيمر الضوء على المحورين الأساسيين لمداخلته، حيث تناول أولًا تجليات قضية الصحراء في خطب ورسائل الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما، لينتقل في المحور الثاني إلى استعراض توجهات الملك محمد السادس، نصره الله، في هذا الملف الوطني الحساس.
وأوضح المتدخل أن الخطاب الملكي يكرّس عدة ثوابت متجذرة في التعاطي مع هذه القضية، من أبرزها التأكيد على أن الصحراء المغربية هي قضية ملك وشعب، وإبراز التاريخ المشترك لأبناء الشمال والجنوب في الدفاع عن الوحدة الترابية، فضلًا عن التشديد المتكرر على أن الوحدة الترابية للمملكة غير قابلة للتجزئة.
كما أبرز الدكتور الحيمر أن الخطب الملكية تميزت بطرح مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية، إلى جانب ما تتضمنه من رسائل قوية تعكس المسار التنموي المتواصل في الأقاليم الجنوبية، إضافة إلى البعد الإنساني الذي يطبع تعامل جلالة الملك مع ساكنة الصحراء.
وخلص إلى أن تنوع السياقات السياسية والتاريخية والتنموية التي وردت فيها هذه القضايا، يترجم إيمان ملوك الدولة العلوية، منذ الاستقلال، بأن الصحراء جزء لا يتجزأ من الوطن، وأن ساكنتها تربطهم بالعرش العلوي رابطة شرعية متجذرة في البيعة، ما يجعل من هذه القضية أحد أبرز الثوابت الوطنية في الخطاب الملكي المغربي.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الصحراء المغربیة
إقرأ أيضاً:
"مهرجان صحار" يعد الجمهور بفعاليات استثنائية ونقلة نوعية في الأنشطة
◄ المهرجان يتضمن تجارب تفاعلية بالذكاء الاصطناعي لتحويل الأمنيات إلى واقع افتراضي
صحار- الرؤية
تنطلق فعاليات مهرجان صحار الرابع 22 ديسمبر الجاري وتستمر حتى 31 يناير 2026، والذي سيتضمن فعاليات متنوعة مثل فعالية "أمنية" والتي تعد تجربة تفاعلية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحويل الأمنيات إلى واقع افتراضي، في قالب مبتكر يجسد الهوية العُمانية بروح معاصرة، إلى جانب عروض كرنفالية يومية بواقع 3 عروض متنوعة تُضفي أجواء من البهجة والإثارة على الزوار ومسابقة التصوير الضوئي بالتعاون مع الاتحاد الدولي للتصوير.
وكشفت عقدت اللجنة الرئيسة للمهرجان -في مؤتمر صحفي- تفاصيل برنامج المهرجان، بحضور سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة رئيس اللجنة الرئيسية للمهرجان، وعدد من المسؤولين وممثلي وسائل الإعلام في سلطنة عُمان.
وقال المهندس ناصر بن سعيد المعمري رئيس لجنة الفعاليات، إن المهرجان سيساهم في التعريف بمقومات محافظة شمال الباطنة وتعزيز حضورها على خارطة السياحة الداخلية، وتنشيط الحركة التجارية ودعم رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وخلق بيئة ترفيهية آمنة للعائلات والشباب.
وتتضمن الفعاليات القرية العُمانية المتكاملة التي تعكس التراث العُماني الأصيل من خلال الحرف والعادات والمأكولات الشعبية، وفعالية الكارتنج لمحبي رياضات المحركات، ومسابقة "سين جيم" الثقافية لتعزيز التنافس المعرفي بين مختلف الفئات، وفعالية الطائرات الورقية في أجواء عائلية مفتوحة، إضافة إلى ما سيقدمه مسرح الطفل والأسرة من برامج تربوية وترفيهية هادفة، ويثري روزنامة الفعاليات الرياضية رالي صحار، إلى جانب مشاركة 200 مصور لاستعراض جماليات وممكنات محافظة شمال الباطنة.
وقال سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، إن المهرجان بات أيقونة موسمية ينتظرها أهالي المحافظة وزوارها، موضحًا أن النسخة الرابعة ستشهد نقلة نوعية في مستوى الفعاليات والتنظيم، كما روعي إقامته بالتزامن مع إجازة طلاب المدارس.
وكشف سعادته عن استقطاب 200 باحث وباحثة عن عمل ضمن منظومة عمل المهرجان ولجانه المختلفة، بما ينسجم مع جهود تمكين الشباب وإكسابهم الخبرة العملية، إلى جانب تمكين الأسر المنتجة من خلال تخصيص موقع متكامل لها داخل المهرجان لعرض منتجاتها وتوسيع قاعدتها التسويقية.
وتوظف فعالية "متحف أمنية" تقنيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي لخلق تجربة تفاعلية مبتكرة تعزز الهوية العُمانية بروح عصرية، إلى جانب حزمة من الفعاليات الأخرى التي سيعايشها الجمهور على أرض الواقع.
ويفتتح المهرجان الساعة السابعة مساء يوم 22 ديسمبر الجاري، بحفل مبهر يحمل لوحات فنية وتفاعلية تعبّر عن اعتزاز المجتمع بمنجزاته.
وأكدت اللجنة أن جميع الألعاب والوسائل الترفيهية تخضع لاختبارات دقيقة في مجال الأمن والسلامة، ولا يتم تشغيلها إلا بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة، بما يضمن تجربة آمنة للزوار، موضحين أن تذاكر الدخول ستكون بسعر 500 بيسة، مع وجود بعض الفعاليات التي تتطلب رسومًا إضافية للراغبين في خوض تجاربها المتخصصة.
ويشهد المهرجان تنظيم معرض للمحلات التجارية والأنشطة الاقتصادية طُرحت بشأنه مزايدات، وقد شهد إقبالًا واسعا من قبل التجار، الأمر الذي يعكس ثقة القطاع الخاص في مهرجان صحار.