علي جمعة: النظر لوجه الله لا يكون بالإبصار وإنما بشيء يخلقه في العبد
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن هذه الدنيا فانية والله سبحانه وتعالى سَيُنْعِمُ على المؤمنين بالنظرِ إليه، ولكن النظرَ إليه سبحانه لا يكونَ في الدنيا الفانية، إنما يكون في دار البقاء.
وأضاف: “في الدنيا الفانية {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ} في الآخرة {للذين أحسنوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قال العلماء: الزيادة هى النظرُ إلى وجهه الكريم، فاللهم متعنا بالنظر إلى وجهك الكريم في جنة الْخُلْدِ يا أرحم الراحمين”.
وأوضح أن النظر إلى وجه الله لا مزيدَ عليه في الْتَمَتُّع الحِسِّى والمعنوي، والنظر إلى الله لا يكونُ بالأبصار وبالأحداث إنما يكونُ بشيء يَخْلُقُهُ الله سبحانه وتعالى؛ قال عز وجل {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} والناضرة من نضرة النعيم، وناظرة أي أن الوجوه تنظر؛ وليس العين لأنه سبحانه وتعالى لا يُدْرِكه الْبَصَر. إنما الذى يدركه شيء وراء ذلك يخلقه الله سبحانه وتعالى في العبد كما خَلَقَهُ في سَيِّدِ ﷺ في ليلة المعراج فرآه كما قال ابن عباس رضى الله عنهما وكما ورد في سورة النجم على إرجاعِ الضمير إلى الله سبحانه وتعالى كما ثبت في البخاري.
وتابع: “إِنَّمَا جَعَلَ الدَّارَ الآخِرَةَ مَحَلاًّ لِجَزَاءِ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ لأَنَّ هَذِهِ الدَّار تضيقُ عَمَّا ادخره ربُّنا سبحانه وتعالى للمؤمنين ولا تتسعُ لها، ولو أنه أنزل علينا النعيم الذى ادخره لنا في الآخرة لهلكت الدنيا، الجبال لا تتحمل؛ الأرض لا تتحمل، فهذه الدنيا مبناها على الذرات واتساق الأجسام واجتماع الجواهر وهى لا تتحملُ ما أعده الله لنا من النعيم”.
واستطرد: “إذا عرفت هذا هانت عليك الدنيا بما فيها لأنها ليست أهلاً للبقاء؛ إذا عرفت ذلك علمت أنها ليست أهلاً للنعيم؛ إذا عرفت ذلك علمت أن اللهَ سبحانه وتعالى أَجَلَّ أحبائه عَنْ أَنْ يُجَازِيَهُم فِى دَارٍ لاَ بَقَاءَ لَهَا فيكونُ الجزاءُ مؤقتاً وجزاء ربنا للمؤمنين مُؤبدًا”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الله سبحانه وتعالى ه الله
إقرأ أيضاً:
الخلافات تُعرقل تجديد عقد عبد الله السعيد مع الزمالك
وصلت مفاوضات تجديد عقد عبد الله السعيد، نجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، إلى طريق مسدود خلال الساعات الماضية، بسبب تباين وجهات النظر بين اللاعب والإدارة حول بنود العقد الجديد، خاصة من الناحية المالية.
ويطالب السعيد بتجديد عقده لمدة موسمين مقابل 80 مليون جنيه، في حين تُفضل إدارة الزمالك تجديده لموسم واحد مقابل 35 مليون جنيه فقط، مع إمكانية التمديد لموسم ثانٍ بناءً على الحالة الفنية والبدنية للاعب.
الزمالك يُكثف استعداداته لمواجهة بتروجت في دوري نايل الأهلي يحدد 4 مدافعين لتدعيم الخط الخلفي قبل كأس العالم للأنديةكما تتمسك إدارة القلعة البيضاء بوضع بنود تحفيزية في العقد الجديد تتعلق بنسبة المشاركة والبطولات وتسجيل الأهداف، وهو ما قوبل بتحفظ من السعيد، الأمر الذي زاد من تعقيد المفاوضات.
ويُجري مسئولو الزمالك حاليًا محاولات أخيرة للتقريب بين وجهات النظر، وسط توقعات بدخول وسطاء لحل الخلاف والوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين ويضمن استمرار عبد الله السعيد بقميص الزمالك.