أجمع عليها العلماء.. سبع مكفرات للذنوب من القرآن والسنة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
كشف الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي ومن علماء وزارة الأوقاف عن 7 مكفرات للذنوب حال اتباعها سيمحو الله عز وجل ذنوبك بإذنه سبحانه وتعالى وأولى هذه المكفرات التوبة الصادقة وهي ان التائب يتألم كلما تذكر هذا الذنب أو المعصية ، لافتًا إلى أن التائبين ينتظرهم فضل عظيم من الله عز وجل.
ثاني هذه المكفرات هي الاستغفار الذي يعتبر أمان الأمة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، فطالما تواجد النبي وكان على قيد الحياة فلن نعذب لقوله تعالى : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)، فبعد وفاة النبي لا مُنقذ من العذاب إلا الاستغفار .
ثالث هذه المكفرات كثرة الحسنات يذهب السيئات مهما كانت السيئات حجمها وعددها ، لقوله تعالى: (إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين) .
رابعا: أن تتلقى مصائب الدنيا بالصبر وسعة الصدر ، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ، عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما : «ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه» ، فالمصيبة أو العطلة مُكفرة للذنوب والخطايا فلو أن سيارتك تعطلت فلا تحزن ، ولو أنك تعثرت في طريقك إلى العمل فلا تتضايق حتى الشوكة إذا دخلت في يدك أو قدمك تؤجر عليها وتمحو ذنوبك .
خامس المكفرات : شدة سكرات الموت حيث يعتقد البعض أن الشخص الذي يستغرق 3 أيام أو يومين عند موته فهو بذلك يعذب ، وهذا اعتقاد خاطئ بل على العكس تمام هذا الشخص متبقي له بعض الذنوب ويريد الله أن يخلصه منها ويتوب عليه في الدنيا حتى لا يعذب في الآخرة .
سادسا: الدعاء للمؤمنين والاستغفار لهم ، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دعا الله عز وجل قال: اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والأموات ، وكذلك الاستغفار او الدعاء بالرحمة : اللهم ارحم أبي وأمي وجميع أموات المسلمين فهذا الدعاء يمحو سيئاتك وسيئات المسلمين الذين دعوت لهم.
سابعا : ما يهدى للميت من الصالحات والصدقات والعمرة والحج والصدقات الجارية.
هل يغفر الله كبائر الذنوب أم تجب الكفارة بعد التوبة؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “هل يغفر الله للإنسان جميع الذنوب حتى الكبائر إذا تاب وندم وأصلح عمله، أم هناك ذنوب لابد من الكفارة فيها؟”.
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائل: إن الله سبحانه وتعالى أخبرنا في كتابه الكريم أنه يغفر الذنوب جميعا سوى الشرك به، فلابد من التوبة من الشرك والتبرؤ منه والدخول في التوحيد والإسلام.
واستشهد أمين الفتوى بقوله تعالى : “إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افترى إِثْمًا عَظِيمًا”.
وأضاف أمين الفتوى أن كل المعاصي قابلة للغفران عند الله تعالى، إلا الشرك فإنه قد أخذ على نفسه انه لا يغفره لأحد مادام قد قامت عليه الحجة الرسالة.
وأوضح أن أي ذنب يفعله الإنسان فهو داخل في المشيئة الإلهية إن شاء غفر له وإن شاء عاقبه وإذا تاب منه في الدنيا توبة نصوحة فإن الله سبحانه وتعالى يقبل منه هذه التوبة بفضله ومنه ورحمته ويعوض سيئاته بالحسنات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التوبة الاستغفار
إقرأ أيضاً:
ما حكم من نسى الاغتسال قبل دخول مكة المكرمة؟.. علي جمعة يجيب
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن من تعظيم العلماء لمكة المكرمة قالوا باستحباب الاغتسال قبل دخولها، حيث ذهب الفقهاء إلى أنه يستحب الغسل لدخول مكة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
حكم من نسي الاغتسال قبل دخول مكة المكرمةجاء عن «ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه كان لا يقدم مكة إلا بات بذي طوى حتى يصبح ويغتسل ثم يدخل مكة نهارا ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله» [رواه البيهقي في سننه الكبرى وأصله في صحيح البخاري]. وصرح الشافعية بأنه يسن الغسل لدخول مكة ولو حلالا للاتباع.
وأوضح علي جمعة أنهم يعلمون أن من تعظيم الله لبيته الحرام أنه سبحانه حرم على المشركين أن يقربوه، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُوا المَسْجِدَ الحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة :28].
وتابع: لذا تراه يعظم الكعبة ولا يتحدث عنها إلا بكل قداسة، ولا يعتبرها كأي بناء مكون من أحجار متراكمة، ويعتبر أن من أسقط حرمتها وتكلم عنها على أنها مجموعة أحجار أو أن في زيارتها وتقديسها وثنية يعتقدون أنه جاهل بأصول الدين يخشى عليه من الكفر بعد علمه والإصرار على قوله، ويعتقدون أنه من الفجر الاستهانة بما عظم الله سبحانه وتعالى.
وبين، أن المسلم يعتقد وجوب تعظيم مكة كلها لأنها تحوي الكعبة المشرفة المسجد الحرام، قال النبي ﷺ : «إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس, فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرة, فإن أحد ترخص لقتال رسول الله ﷺ فقولوا له : إن الله أذن لرسوله ﷺ ولم يأذن لكم, وإنما أذن لي ساعة من نهار, وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس , وليبلغ الشاهد الغائب» [رواه البخاري ومسلم].
كما يعظم المؤمن من الليالي ليلة القدر، قال تعالى : ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ القَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القَدْرِ * لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ﴾ ، وقال سبحانه : ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ ، كما أنه يعظم الليالي العشر من بداية ذي الحجة، قال سبحانه وتعالى : ﴿وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾.
وتابع علي جمعة من خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: يعظم المسلم ذكرى مولده الشريف كما درج سلفنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بمولد الرسول الأعظم ﷺ بإحياء ليلة المولد بأنواع شتى من القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله ﷺ ، كما نص على ذلك غير واحد من المؤرخين مثل الحافظين : ابن الجوزي، وابن كثير، والحافظ ابن دحية الأندلسي، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى.
وأوضح علي جمعة أنه ألف في استحباب الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف جماعة من العلماء والفقهاء، بينوا بالأدلة الصحيحة استحباب هذا العمل؛ بحيث لا يبقى لمن له عقل وفهم وفكر سليم إنكار ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وقد أطال ابن الحاج في [المدخل] في ذكر المزايا المتعلقة بهذا الاحتفال، وذكر في ذلك كلامًا مفيدًا يشرح صدور المؤمنين، مع العلم أن ابن الحاج وضع كتابه المدخل في ذم البدع المحدثة التي لا يتناولها دليل شرعي.
وأشار إلى أن من إجلاله للأماكن التي اختارها الله بالبركة والقداسة، تقديسه للكعبة المشرفة بمكة المكرمة، ويعلم أن من شدة حرمتها وعظمتها أن الله جعل أحد أركان الإسلام زيارتها والطواف حولها وهو ركن الحج، قال تعالى : ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وَضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِى بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ﴾ [آل عمران :96]. وقال تعالى : ﴿جَعَلَ اللَّهُ الكَعْبَةَ البَيْتَ الحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِى السَّمَوَاتِ وَمَا فِى الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [المائدة :97].