وزيرة البيئة تشارك فى جلسة حول سبل تعزيز العمل على التكيف ببروكسل
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ cop27 في جلسة نقاشية حول سبل تعزيز التعاون في إجراءات التخفيف، وآليات تسريع الدول للتعاون العالمي في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة على المدى القريب، خلال مشاركتها في الاجتماع الوزاري السابع حول العمل المناخي، بالعاصمة البلجيكية بروكسل والمنعقد بالشراكة بين الاتحاد الأوروبي وكندا والصين، وبمشاركة سيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
أخبار متعلقة
وزيرة البيئة تستعرض ملف الخسائر والأضرار حتى مؤتمر المناخ المقبلة «COP28» بدبي
وزيرة البيئة تشارك في الجلسة العامة لمناقشة التقييم العالمي لمواجهة آثار تغير المناخ ببروكسل
وزيرة البيئة تتوجه إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع «العمل المناخي» (تفاصيل)
وأكدت وزيرة البيئة في كلمتها على أن الفجوة بين نشر مشروعات الطاقة المتجددة في البلدان النامية مقابل البلدان المتقدمة واضحة، وتتسع بمرور الوقت بسبب القدرات والموارد المالية التي تكتسبها الدول المتقدمة، مؤكدة أن التقارير تشير إلى التفاوتات الصارخة والتى قد ازدادت بشكل ملحوظ خلال السنوات الست الماضية، وأنه من الضروري العمل على تسهيل الوصول إلى التكنولوجيا المتجددة الفعالة، وتقديم المنح والتمويل الميسر للبلدان النامية، ودعم المشروعات في تلك البلدان للتحول إلى الشبكات الذكية التي يمكن أن تستوعب الطاقة المتجددة، والتغلب على مشاكل التخزين والنقل، إضافة إلى ضرورة توفير برامج بناء القدرات، ودعم المشروعات التجريبية للشبكات الصغيرة في المناطق الأكثر ضعفًا، والتأكد من أن الانتقال عادل وليس له آثار اجتماعية واقتصادية خطيرة على المجتمعات، ولا يعيق أمن الطاقة.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى أن عوامل التمكين الرئيسية لتسريع الانتقال العادل للطاقة نحو تحقيق أهداف اتفاقية باريس والتنمية المستدامة تتضمن توافر التمويل العام أو الخاص في البلدان النامية لتضييق الفجوة العالمية بين الشمال والجنوب، وإصلاح الهيكل المالي لبنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية للسماح بمزيد من خطط الحد من المخاطر والاستثمار في المشروعات على أرض الواقع، إضافة إلى دعم تحويل الشبكة الذكية من خلال تمويل المشروعات التي من شأنها أن تسمح بالتعاون الإقليمي والعالمي في مجال الترابط، إضافة إلى بناء القدرات وضمان سهولة نقل التكنولوجيا من شمال الكرة الأرضية إلى جنوب الكرة الأرضية، وتقديم المنح العامة والقروض الميسرة، والتأكد من أن أي انتقال إلى مسار الطاقة النظيفة يكون عادلًا ويأخذ في الاعتبار ليس فقط جانب الأيدى العاملة ولكن أيضًا الآثار الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأجل في جميع المجتمعات، والبدء بالمشروعات التجريبية وتوسيع نطاقها عند ثبات جديتها.
وتابعت وزيرة البيئة أن العوائق الرئيسية لتسريع الانتقال العادل للطاقة نحو تحقيق أهداف اتفاقية باريس والتنمية المستدامة تتضح من خلال الفجوات الكبيرة في توفير التمويل الميسر، ولا سيما المنح، فضلًا عن وسائل التنفيذ الأخرى بما في ذلك بناء القدرات ونقل التكنولوجيا للبلدان النامية لإتباع مسار عادل وميسور التكلفة نحو تنمية قادرة على التكيف مع المناخ بهدف تحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
ولفتت وزيرة البيئة إلى نجاح مصر في تحديث خطة مساهماتها الوطنية للمرة الثانية، ليكون تسريع الوصول لنسبة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة ٤٢٪ بحلول ٢٠٣٠ بدلا من ٢٠٣٥، وزيادة معدل خفض الانبعاثات في قطاع توليد ونقل وتوزيع الكهرباء إلى ٨٠ مليون طن ثاني أكسيد كربون مكافئ بدلا من ٧٠ مليون طن مقارنة بخط الأساس عام ٢٠٣٠، على أن يكون هذا الخفض لصالح تنفيذ التزامات خطة المساهمات الوطنية المحدثة، من خلال زيادة حجم تلك الطاقات والاقلال من المحطات التي تستخدم الوقود الاحفوري.
ومن ناحية أخرى أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، أن العناصر الهيكلية المتفق عليها خلال الاجتماعات الفرعية الأخيرة في يونيو الماضي حول الهدف العالمي للتكيف تعد نقطة انطلاق لنقاشات مكثفة للوصول لتوافقات تحقق التوقعات المرجوة حول صياغة هدف عالمي للتكيف في مؤتمر المناخ القادم COP28 بدبى.
جاء ذلك خلال كلمتها في جلسة «تعزيز العمل على التكيف»، ضمن مشاركتها في الاجتماع الوزاري السابع للعمل المناخي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وأوضحت وزيرة البيئة أن العالم يحتاج إلى إطار عمل واضح ومؤشرات لتقييم التقدم المحقق في مجال المرونة والتكيف، يراعي التحديات المتوقعة بناءً على المعلومات الواردة في تقارير الهيئة الحاكمة للمناخ وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وإضافة العناصر المتعلقة بالتنوع البيولوجي والمدن.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد أن كيفية الانتقال من التخطيط إلى التنفيذ هي كلمة السر في الهدف العالمي للتكيف، والذي يرتبط بشكل أساسي بتمويل التكيف، ويعتمد على تحقيق هدف مضاعفة تمويل التكيف، موضحة أن في الوقت الذي يشهد العالم اختلاف حول إجراءات التكيف ودعمه، دقت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ جرس الإنذار حول حتمية التكيف بالنسبة لسكان البلدان النامية، وسبل عيشهم المتأثرة بشكل كبير رغم مساهمة تلك الدول الأقل في أزمة المناخ، مما يضع عبئًا إضافيًا على الحكومات التي تساهم تقريبًا من 2٪ إلى 9٪ من ناتجها المحلي الإجمالي نحو جهود التكيف.
ولفتت الوزيرة إلى أن الإطار العام للهدف العالمي للتكيف سيتيح الفرصة لتخطيط أفضل ومتابعة القدرة على الصمود، ويسمح لتحقيق أهداف طموحة لتعزيز التكيف؛ كما سيسمح للمجتمع الدولي بمتابعة تقدمه بحيث يبتعد عن السيناريوهات المتوقعة للتأثيرات المتعلقة بالمناخ على مختلف القطاعات والقطاعات الفرعية.
وزيرة البية الطاقة المتجددة التنمية المستدامةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين الطاقة المتجددة التنمية المستدامة الطاقة المتجددة وزیرة البیئة مؤتمر المناخ تحقیق أهداف
إقرأ أيضاً:
الوزراء: الطاقة المتجددة شكلت 92.5% من إجمالي التوسع في الطاقة عالميًا خلال 2024
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على إحصائيات القدرة المتجددة لعام 2025 الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، والذي أشار إلى وجود زيادة كبيرة في القدرة على توليد الطاقة المتجددة خلال عام 2024، حيث بلغت 4448 جيجاوات.
وتُشير الإضافة البالغة 585 جيجاوات في العام الماضي إلى أن 92.5% من النمو الإجمالي في القدرة الإنتاجية كان من مصادر الطاقة المتجددة، وهو ما يمثل أعلى معدل نمو سنوي مسجل بنسبة 15.1%.
أوضح التقرير أنه رغم النمو والتوسع الهائل في الطاقة المتجددة خلال عام 2024، إلا أن التقدم لا يزال دون المستوى المطلوب لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في مضاعفة القدرة المركبة للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، والذي يتطلب نموًا سنويًا بنسبة 16.6% حتى ذلك الحين.
كما يعكس هذا التقدم تفاوتًا جغرافيًا كبيرًا، حيث حدثت معظم تلك الإضافات في آسيا، وأسهمت الصين وحدها بحوالي 64% من القدرة المضافة عالميًا عام 2024، في حين كانت أمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي الأقل مساهمةً بنسبة 3.2% فقط. وقد شكلت دول مجموعة السبع(G7) نسبة 14.3% من الزيادة، بينما شكلت دول مجموعة العشرين (G20) نسبة 90.3% من القدرة الجديدة في عام 2024.
أشار التقرير إلى أنه وفقًا لمصادر الطاقة المتجددة، فقد أظهرت احصائيات الوكالة تطورها في عام 2024 كالتالي:
-الطاقة الشمسية والرياح: واصلتا النمو، حيث شكلتا معًا 96.6% من إجمالي الإضافات الصافية للطاقة المتجددة في عام 2024. وكانت الطاقة الشمسية مسؤولة عن أكثر من 75% من التوسع، حيث نمت بنسبة 32.2% لتصل إلى 1.865 جيجاوات، تليها طاقة الرياح التي نمت بنسبة 11.1%.
-الطاقة الكهرومائية (باستثناء التخزين بالضخ): بلغت القدرة 1.283 جيجاوات، مدفوعة بنمو في الصين، وإضافات من إندونيسيا، نيبال، باكستان، تنزانيا، وفيتنام (أكثر من 0.5 جيجاوات لكل منها).
-الرياح: رغم التوسع، فقد تراجعت قليلًا ليصل إجمالي القدرة إلى 1.133 جيجاوات بنهاية 2024، مع هيمنة الصين والولايات المتحدة على النمو.
-الطاقة الحيوية: شهدت انتعاشًا في عام 2024 بإضافة 4.6 جيجاوات مقارنةً بـ 3.0 جيجاوات في عام 2023، بقيادة الصين وفرنسا (1.3 جيجاوات لكل منهما).
-الطاقة الحرارية الأرضية: نمت بمقدار 0.4 جيجاوات، تقودها نيوزيلندا، تليها إندونيسيا، تركيا، والولايات المتحدة.