الذكاء الاصطناعي ومستقبل التفاعل البشري مع التكنولوجيا
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
يعيش العالم تحولًا هائلًا بفضل التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، ويتساءل الكثيرون عن مستقبل التفاعل البشري مع هذه التكنولوجيا الثورية، سنستكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على تفاعل الإنسان مع التكنولوجيا وكيف يشكل جزءًا من مستقبلنا.
تطور التكنولوجيا.. رحلة استكشاف الابتكارات الحديثة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.. تحديات وضوابط في عالم التكنولوجيا التفاعل البشري مع الذكاء الاصطناعي
1. تحسين الحياة اليومية:
توفير حلاقل ذكية وأنظمة تفاعل مع الذكاء الاصطناعي لتسهيل المهام اليومية وتحسين جودة الحياة.
2. التفاعل في مجال الصحة:
استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي وتقديم خدمات الرعاية الصحية بشكل فعّال ودقيق.
3. تطوير التكنولوجيا التفاعلية:
ظهور تقنيات تفاعلية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل الواقع المعزز والتجارب الافتراضية.
الذكاء الاصطناعي ومستقبل التفاعل البشري مع التكنولوجياالتحديات والمخاوف1. فقدان وظائف:
قلق بعض الأشخاص من تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل واحتمال فقدان بعض الوظائف التقليدية.
2. قضايا الأمان والخصوصية:
تزايد الحاجة إلى حماية البيانات الشخصية والتأكد من أمان استخدام التكنولوجيا.
3. التحكم الأخلاقي:
ضرورة وضع إطار أخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي والتأكد من توجيهه نحو تحقيق مزيد من الفوائد.
الذكاء الاصطناعي ومستقبل التفاعل البشري مع التكنولوجياالمستقبل وآفاق التفاعل1. الابتكار المستمر:
متابعة التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقه في ميادين متنوعة مثل الترفيه والتعليم.
2. تحقيق التوازن:
ضرورة تحقيق توازن بين التكنولوجيا والتفاعل الإنساني، مع التركيز على تحقيق فوائد جماعية.
الذكاء الاصطناعي ومستقبل التفاعل البشري مع التكنولوجياإن استخدام الذكاء الاصطناعي يمثل تحديًا وفرصة في آن واحد لمستقبل التفاعل البشري مع التكنولوجيا، يتعين علينا استغلال هذه التقنية بشكل أخلاقي ومتوازن لتحسين حياتنا وتطوير المجتمع بشكل شامل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تحسين الحياة اليومية التكنولوجيا التفاعلية الابتكار في مجال التكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسكر الدم!
في خطوة رائدة نحو تحسين إدارة مرض السكري، أعلنت شركتا IBM وRoche عن تطوير حل ذكي مشترك يُعالج واحدة من أكثر التحديات الصحية تعقيدًا: العبء اليومي المستمر لمراقبة مستويات السكر في الدم.
جاءت النتيجة على شكل تطبيق مبتكر يحمل اسم Accu-Chek SmartGuide Predict، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمستويات الجلوكوز قبل حدوث التغييرات المفاجئة، ما يمنح المستخدمين فرصة استباق الأحداث واتخاذ قرارات صحية مبنية على التوقع لا رد الفعل.
تنبؤ بسكر الدم... كما تتنبأ بالأحوال الجوية
يأخذ التطبيق مفهوم مراقبة السكري إلى بُعد جديد، إذ لا يكتفي بإظهار مستوى السكر الحالي، بل يرسم خريطة لتوجهاته المستقبلية. تمامًا كما تعتمد على نشرة الطقس لتخطط ليومك، يمكنك الآن الاعتماد على هذا التطبيق للتخطيط لمستويات سكر في الدم خلال الساعات المقبلة.
ويعمل التطبيق بالتكامل مع جهاز الاستشعار المستمر للجلوكوز من Roche، حيث يعالج البيانات لحظيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي، ليمنح المستخدم رؤى دقيقة تساعده على تفادي التقلبات المفاجئة والخطيرة في مستويات الجلوكوز.
ثلاث ميزات رئيسية تحدث فرقًا حقيقيًا
يمتاز تطبيق SmartGuide Predict بثلاث وظائف رئيسية، كل منها يستهدف قلقًا شائعًا لدى مرضى السكري:
* Glucose Predict: ميزة تعرض تصورًا لمسار مستوى الجلوكوز خلال الساعتين المقبلتين، ما يمنح المستخدم وقتًا كافيًا لتعديل نظامه الغذائي أو أخذ جرعة إنسولين وقائية.
* Low Glucose Predict: بمثابة نظام إنذار مبكر، ينبّه المستخدم باحتمال حدوث انخفاض حاد في السكر قبل 30 دقيقة تقريبًا من وقوعه—وقت كافٍ لاتخاذ إجراء تصحيحي سريع.
* Night Low Predict: خاصية تُعد الأهم لكثير من المرضى، إذ تتنبأ بخطر انخفاض السكر أثناء النوم وهو أكثر الأوقات خطورة. التطبيق يقيم المخاطر قبل النوم ويقترح ما إذا كانت وجبة خفيفة ليلية ضرورية.
يقول موريتز هارتمان، رئيس قسم حلول المعلومات في شركة Roche: «من خلال تسخير قوة التكنولوجيا التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن لتطبيق Accu-Chek SmartGuide Predict أن يمنح مرضى السكري قدرة أكبر على اتخاذ قرارات استباقية لإدارة حالتهم الصحية بثقة ووعي».
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل أبحاث السكري
تتجاوز فوائد التعاون بين IBM وRoche الجانب العلاجي، لتصل إلى مجال الأبحاث السريرية. فقد طوّرت الشركتان أداة ذكية مدعومة بمنصة watsonx من IBM، تعيد تعريف كيفية تحليل البيانات في التجارب السريرية.
بدلًا من العمليات اليدوية البطيئة، تقوم الأداة الجديدة برقمنة وتصنيف وترجمة البيانات السريرية المجهولة الهوية، وربطها تلقائيًا بمعلومات أجهزة مراقبة السكر ونمط حياة المشاركين في الدراسة.
والحصيلة؟ اكتشاف أنماط وارتباطات دقيقة في وقت قياسي ما يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في فهم المرض وتطوير أساليب العلاج، وربما يكون أكثر تأثيرًا على المدى البعيد من التطبيق ذاته.
تحالف فريد بين التكنولوجيا والصحة
يجمع هذا التعاون بين قوتين من عالمين مختلفين: خبرة IBM التقنية والذكاء الاصطناعي من جهة، وخبرة Roche في علوم الحياة والرعاية الصحية من جهة أخرى. وهو نموذج ناجح لتكامل الصناعات لخدمة احتياجات صحية حقيقية.
يقول هارتمان: «شراكتنا طويلة الأمد مع IBM تعكس الإمكانات الكبيرة للابتكار بين الصناعات في تقديم حلول فعّالة لاحتياجات صحية غير ملبّاة، وتسريع الوصول إلى نتائج علاجية أفضل».
وأضاف كريستيان كيلر، المدير العام لـIBM في سويسرا: «التعاون مع Roche يُبرهن على قوة الذكاء الاصطناعي عندما يُستخدم لهدف واضح: دعم المرضى في إدارة حالاتهم بشكل أفضل. نحن نوفر بيئة تقنية موثوقة، آمنة، ومخصصة تُعزز الابتكار في مجال الرعاية الصحية».
دلالات الابتكار لمستقبل التكنولوجيا الصحية؟
بعد سنوات من متابعة التكنولوجيا الصحية، يمكن القول إن هذه الشراكة مختلفة. فهي لا تقدم وعودًا فضفاضة، بل تركز على حل واضح وملموس لمشكلة تؤثر على أكثر من 590 مليون شخص حول العالم يعيشون مع مرض السكري.
إنّ التحول من الإدارة التفاعلية إلى الإدارة التنبؤية لا يُعد مجرد تحسين، بل تغيير في قواعد اللعبة. فبدلًا من انتظار المشكلة، أصبح بالإمكان توقعها ومنعها. الذكاء الاصطناعي هنا لا يستبدل الإنسان، بل يزوّده بالمعلومة في الوقت المناسب ليحسن اتخاذ القرار.
التطبيق متاح حاليًا فقط في سويسرا، وهي خطوة مدروسة لاختبار فعالية النظام قبل تعميمه عالميًا. ومن المتوقع أن يتابعه قطاع الرعاية الصحية عن كثب.
إذا أثبتت هذه التجربة نجاحها، فقد تفتح الباب أمام حلول مشابهة لأمراض مزمنة أخرى، مثل أمراض القلب، الربو، أو حتى اضطرابات الجهاز العصبي كمرض باركنسون.
وفي الوقت الراهن، يبقى الهدف الأساسي هو منح مرضى السكري القدرة على عيش حياة أكثر راحة واستقرارًا حتى أثناء نومهم. وهو هدف إنساني نبيل، يستحق أن يُسخّر له الذكاء الاصطناعي بكل إمكاناته.