اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين بالضرب والدفع وبقنابل الغاز، خلال أدائهم صلاة الجمعة في مقبرة اليوسفيه قرب باب الأسباط، وفي منطقة وادي الجوز بعد منعهم من الوصول للأقصى وقامت بطردهم من المكان.

ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو يظهر فيه عدد كبير من جنود الاحتلال يعتدون على الفلسطينيين، ويطلقون عليهم النار وقنابل الغاز، ويهرول عدد آخر من الجنود بالأحصنة خلف عدد من المصلين.

ودعت المقاومة الفلسطينية أمس المواطنين، للحشد إلى المسجد الأقصى.

 

وأسقطت المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم طائرة إسرائيلية مسيرة بدون طيار في سماء وسط غزة.

 

وقالت سرايا القدس عبر حسابها: "مجددا أسقطنا طائرة صهيونية بدون طيار في سماء وسط قطاع غز".

 

وأضافت القدس، أنها قصفت التحشدات العسكرية شرق دوار القرم شمال غزة بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60.

وكانت أسقطت المقاومة الفلسطينية طائرة مسيرة أمس الخميس، وشنرت مقطع فيديو للطائرة الإسرائيلية.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، غاراتها وقصفها على عدة مناطق في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من السكان، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في اليوم الـ 77 من العدوان.

 

واستشهد شاب في قصف طائرات استطلاع إسرائيلية لدراجة هوائية كان يقودها في خان يونس، جنوب القطاع، فيما استشهد وأصيب عشرات الأشخاص جراء قصف مدفعي إسرائيلي مكثف استهدف جباليا شمال القطاع.

 

وشن طيران الاحتلال عدة غارات على بلوك 1 و2 في مخيم "جباليا" شمال قطاع غزة، في حين قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية من مخيم البريج وسط القطاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قوات الاحتلال تعتدى المصلين وتمنعهم الوصول للمسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: المساحة مقابل الوقت تكبد الاحتلال خسائر فادحة

 

قال الخبير العسكري والإستراتيجي إلياس حنا إن المقاومة تتبع إستراتيجية "المساحة مقابل الوقت" في مواجهة محاولات جيش الاحتلال للسيطرة على 75% من قطاع غزة كحد أدنى.

وأشار حنا إلى أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى إعطاء القليل من المساحة مقابل إنزال الكثير من الخسائر، في انتظار تحول سياسي قد يغير موازين المعركة.

وأوضح الخبير العسكري أن المقاومة طورت تكتيكًا جديدًا يقوم على مبدأ بسيط لكنه فعال: بدلا من الدفاع عن كل شبر من الأرض، تركز المقاومة على جعل تقدم قوات الاحتلال مكلفًا جدًا من ناحية الخسائر البشرية والمادية.

ويشبه هذا التكتيك إلى حد كبير ما تطبقه الجيوش في الحروب الحديثة عندما تواجه قوة متفوقة تقنيًا، حيث تحول الصراع من معركة سيطرة تقليدية إلى معركة استنزاف طويلة الأمد.

وبحسب حنا فإن هذه الإستراتيجية تتجلى في العمليات المتقدمة التي تنفذها المقاومة في مناطق حساسة مثل بيت حنون والشجاعية وخان يونس، والتي لا تبعد أكثر من 500 متر عن مراكز مهمة لجيش الاحتلال.

وللتعمق أكثر في فهم كيفية تطبيق هذه الإستراتيجية عمليًا، أكد حنا أن المقاومة لا تعتمد على "مركز ثقل" واحد يمكن استهدافه وإنهاء المقاومة بضربة واحدة، مما يجعلها قادرة على الاستمرار حتى مع فقدان قيادات مهمة.

إعلان

وحول استمرار العمليات العسكرية رغم مقتل قيادات مهمة في المقاومة، ولماذا لم تحقق الضربات الموجهة للقيادات النتائج المرجوة في إنهاء المقاومة، أوضح حنا أنها إستراتيجية تشبه إلى حد كبير نموذج "حرب العصابات الحديثة" التي تعتمد على التوزيع الواسع للقدرات والمسؤوليات.

إستراتيجية متطورة

ونتيجة لهذه الإستراتيجية المتطورة، تظهر الآثار الواضحة على قوات الاحتلال من خلال أرقام مقلقة. فقد لفت حنا إلى أرقام تدل على حجم الاستنزاف الذي يواجهه جيش الاحتلال، حيث أشار إلى تنفيذ 2900 غارة جوية منذ شهر مارس/آذار، مما يعكس حجم الجهد العسكري الهائل المبذول دون تحقيق النتائج المرجوة.

الأمر الأكثر دلالة هو ما اعتبره حنا مؤشرًا واضحًا على فشل الخطة الأولية: تزايد عدد قوات الاحتياط التي تم استدعاؤها إلى 450 ألف جندي، مقارنة بالعدد الأساسي للمقاتلين النظاميين البالغ 190 ألف جندي.

هذا التضخم في الأعداد يؤكد أن الخطة العسكرية الأولية لم تحقق أهدافها في الإطار الزمني المتوقع، مما اضطر القيادة العسكرية إلى اللجوء إلى موارد إضافية بشكل مكثف، بحسب حنا.

وسلط الخبير العسكري الضوء على مجموعة من التحديات المعقدة التي تواجه جيش الاحتلال، والتي تتجاوز الجانب العسكري المحض إلى أبعاد اقتصادية ونفسية واجتماعية.

فعلى المستوى الاقتصادي، تشكل الزيادة الهائلة في عدد قوات الاحتياط عبئًا ماليًا ثقيلًا على الموازنة العامة، خاصة مع تمديد فترات الخدمة من 37 يوما إلى 187 يوما في بعض الحالات، مع وجود حالات وصلت إلى 500 يوم خدمة.

الضغوط النفسية

أما على المستوى النفسي والاجتماعي، فيواجه الجنود تحديات جسيمة -وفق ما ذكره حنا- تشمل فقدان الوظائف والمنازل، والضغوط النفسية الناتجة عن طول فترة القتال وعدم وضوح النهاية.

وهي عوامل تسهم في تآكل الروح المعنوية وتؤثر على الأداء القتالي للوحدات، كما تخلق ضغوطًا داخلية على القيادة السياسية والعسكرية.

إعلان

إضافة إلى التحديات المادية والبشرية، تواجه قوات الاحتلال أزمة أعمق تتعلق بالمصداقية والصورة.

وفيما يتعلق بأزمة المصداقية التي يواجهها جيش الاحتلال، والتي تتجلى في التناقضات المستمرة بين التصريحات الرسمية والواقع الميداني، لفت حنا إلى بعض الحالات التي يدعي فيها الجيش استخدام "السلاح الدقيق والذكي"، بينما تظهر النتائج الميدانية غير ذلك.

وعندما يؤكد دقة المعلومات والإحداثيات، تكشف الوقائع عن أخطاء كبيرة، وأشار إلى أن هذا التناقض لا يؤثر فقط على الصورة الخارجية، بل يخلق شكوكًا داخلية حول فعالية الإستراتيجية المتبعة.

كما نبه إلى أن الأمر الأكثر خطورة هو تأثير هذه التناقضات على مفهوم "الجيش الأخلاقي" الذي يروج له جيش الاحتلال، حيث تبدو الادعاءات حول الالتزام بالمعايير الأخلاقية في القتال متناقضة مع الواقع الميداني والخسائر المدنية الكبيرة.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: المساحة مقابل الوقت تكبد الاحتلال خسائر فادحة
  • مفتي الجمهورية يدين اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى
  • أول تعليق من حماس على اقتحام وزراء بحكومة الاحتلال للمسجد الأقصى
  • الكويت تدين اقتحام أعضاء من حكومة الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك
  • مصر تدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ومستوطنين للمسجد الأقصى
  • الفصائل الفلسطينية: اقتحام الإرهابي «بن غفير» للأقصى الشريف محاولة مستميتة لإنفاذ التهويد الكامل للمسجد
  • حركات المقاومة الفلسطينية تستنفر أبناء الأمة العربية والإسلامية للدفاع عن الأقصى.. وهذا ما حدث اليوم؟!
  • شرطة الاحتلال تعتدي بالضرب على حراس الأقصى وتبعدهم عن الساحات
  • المتطرف بن غفير ومئات المستوطنين يقتحمون الأقصى في ذكرى احتلال القدس (شاهد)
  • إغلاقات للمسجد الأقصى قبيل مسيرة الأعلام