لطائف قرآنية محاضرة بجامع الرستاق
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام بسلطنة عُمان محاضرة بجامع السلطان قابوس بالرستاق بعنوان "لطائف قرآنية" نظمها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وبحضور جمع غفير من الأهالي.
تطرق فصيلة الشيخ الدكتور خلال محاضرته إلى معنى الآية في قول الله عز وجل في آخر سورة التوبة: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) وبيّن معنى الآية الكريمة وعِظَم معانيها الجليلة وما فيها من بيان عناية الله سبحانة وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم.
كما فسّر فضيلة الشيخ الدكتور معنى قوله تعالى "عزيز عليه " وكذلك أوضح معنى قوله تعالى "ما عنتم " وكذلك كلمة قوله تعالى "حريص عليكم " وبيّن معناها وكذلك أوضح معنى قوله تعالى "رؤوف رحيم " وبيّن معناها.
كما بين فضيلته معنى بقية الآية القرانية وتفاعل معها الحضور، كما اشتملت المحاضرة على تساؤلات من قبل فضيلة الشيخ الدكتور للحضور مع كل آية كريمة مبينا في ختام محاضرته بقوله: إذا أردنا أن نرتفع وأن نسمو بأنفسنا فعلينا بالقرآن الكريم، والتمسك بكتاب الله عز وجل والسير على هدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لنكون من الفائزين في الدنيا والآخرة.
تأتي هذه المحاضرة في إطار سلسلة المحاضرات والبرامج والجلسات الحوارية واللقاءات الثقافية التي ينظمها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشیخ الدکتور قوله تعالى
إقرأ أيضاً:
السديس يوصي ضيوف الرحمن بالإكثار مِنَ التَّهلِيلِ وَالتَّكبِيرِ وتعظيم حرمة شهر ذي الحجة
أوصى معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، ضيوف الرحمن وقاصدي وزائري الحرمين الشريفين، بالمحافظة على الفرائضِ والواجباتِ، مِنْ صلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وحجٍ ليتقربوا بها لربهم جَلَّ وعَلَا، والإكثار مِنَ التَّهلِيلِ وَالتَّسبِيحِ وَالتَّكبِيرِ وَالتَّحمِيدِ.
وبين معاليه في وصايا توجيهية لضيوف الرحمن أن شهر ذي الحجة من الأشهر الحُرُم التي قال الله سبحانه عنها: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ”، ومعنى الحُرُم: “أنه يعظم انتهاك المحارم فيها، بأشد مما يعظم في غيرها”.
وأوضح معاليه أنَّ الله -عز وجل- خصَّ الأشهر الحُرُم بمزيد تأكيد النهي باجتناب الظلم فيها، لكونها أبلغ في الإثم من غيرها، مع حرمة الظلم مطلقًا، مؤكدًا بقوله: “فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ”، وأظلم الظلم وأعلاه: صرف العبادة لغير الله، تعالى، كما قال سبحانه: “إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ”.
اقرأ أيضاًالمجتمع“رئاسة هيئة الأمر بالمعروف”: 58 موقعًا ميدانيًا لخدمة ضيوف الرحمن في الحج
وحذَّر من التساهل في رعاية حق هذا الشهر الحرام، وتعظيم حرمته، ومساواته ببقية الشهور، مؤكدًا وجوب اجتناب المأثم والمغرم في هذا الشهر الحرام، لافتًا النظر إلى أن المسجد الحرام هو آكد وأبلغ في الإثم.
مستدلًا بقول الله تعالى: “ذلِكَ وَمَن يُعَظِّم شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِن تَقوَى القُلوبِ”.
وحث عمومَ المسلمين، ولا سيما حجاج بيت الله الحرام، على اغتنام ما ينفع في الدنيا والآخرة، وفق هدي سيد المرسلين، والنأْي عما يسخط الله -عز وجل-، مشيرًا إلى أنَّ السماحة واللين مع الزائرين والقاصدين وضيوف الرحمن وإكرامهم، تنم عن كريم الخُلق، واحترام الإنسان في أشرف زمان وأطهر مكان.