بعد غولاني.. إسرائيل تسحب قوات المظليين والمدرعات من غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
القدس المحتلة- "إقرار بالفشل" في تحقيق أهداف الحرب و"هزيمة" أمام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفصائل الفلسطينية أثناء التوغل البري، هكذا وصفت تقديرات لمحللين وكُتاب مقالات إعلان الجيش الإسرائيلي سحب قوات لواء "غولاني"، وما أعقبه من إخراج قوات المظليين والمدرعات من قطاع غزة.
وأتى سحب قوات النخب بالجيش الإسرائيلي من القطاع قبيل الإعلان رسميا عن بدء المرحلة الثالثة من الحرب، وإعادة انتشار القوات عند الشريط الأمني، مع الإبقاء على قوات محددة في منطقة خان يونس.
وعكس هذا الانسحاب للقوات خسائرها الفادحة في صفوف الجنود والضباط، حيث قتل من لواء غولاني 44 ضابطا وجنديا، إضافة إلى مئات الجرحى منذ بدء التوغل البري بغزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين بلغت الحصيلة المعلنة من عدد قتلى اللواء 71 خلال معركة "طوفان الأقصى".
يأتي سحب قوات لواء "غولاني" ومقاتلي ما تسمى "الكتيبة 13" بعد 9 أيام من المعارك الضارية والاشتباكات العنيفة التي شهدها حي الشجاعية، والتي قُتل فيها قائدهم المقدم تومر غرينبيرج و8 ضباط ومقاتلين آخرين. ويذكر أن المعارك في هذا الحي خلال حرب عام 2014 كبّدت لواء غولاني 70 قتيلا.
بلغت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي المعلن عنها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى صباح الجمعة 471 قتيلا، بينهم 144 منذ بدء التوغل البري بالقطاع، غالبيتهم العظمى من قوات النخب النظامية والاحتياط، وهي كالتالي:
لواء "غولاني": أُسس قبل النكبة الفلسطينية في فبراير/شباط 1948 من قبل العصابات الصهيونية، وشارك في جميع الحروب والحملات العسكرية الإسرائيلية، وهو أحد ألوية المشاة الخمسة في الجيش الإسرائيلي النظامي (الأخرى هي لواء المظليين ولواء "ناحال" ولواء "غيفعاتي" ولواء كفير)، ويتبع للفرقة 36 المدرعة، ويتكون من خمس كتائب، منها الكتيبتان 12 و13 اللتان احتفظ بهما منذ إنشائه، وكتيبة 51 المنقولة من لواء "غيفاتي". لواء "المظليين" (اللواء 35): أُسس عام 1955، وهو لواء مظلي نظامي في الجيش، وجزء من المشاة ومكون من 4 كتائب، ويتحرك باستخدام طائرات مروحية وسفن مرنة ومركبات أخرى خاصة حسب طبيعة النشاط ومسار التضاريس، حيث يتم مراعاة الموقع والطريقة التي سيتم بها نشر قوات اللواء في الحرب أو النشاط العملياتي. لواء المدرعات: أُسس بعد النكبة في عام 1948، وهو سلاح المناورة الرئيسي في الذراع البرية، وهو من بين كبرى القوات المدرعة في العالم، ويعتمد في قوته الرئيسية على الدبابات القتالية، ويعد السلاح الحاسم في مقر قيادة الجيش، فهو يتقدم جبهات القتال ويتولى مهمة تدمير قوات الطرف الآخر، وتعزيز سلاح المشاة أثناء قيامه بالمهام الأمنية. وحدة "شيطت 13": وهي وحدة خاصة (كوماندوز) تابعة للبحرية الإسرائيلية. وحدة "دوفدفان" (الوحدة 217): وهي وحدة النخبة التي تتخصص في مكافحة التنظيمات المسلحة.سبق هذا الانسحاب لقوات النخب قيام الجيش الإسرائيلي، خلال المعارك الضارية والاشتباكات في محاور التوغل، بإخراج المئات من الجنود من مناطق القتال للمناطق الحدودية، حيث خصص لهم وحدات استشارة نفسية للحد من الصدمات التي تعرض لها الجنود أثناء القتال، في محاولة لتعزيز معنوياتهم، بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس".
وقدرت الصحيفة أن سحب قوات النخب، وخصوصا قوات لواء "غولاني"، يعكس حجم "الخسائر" البشرية التي تكبدتها القوات، وكذلك عدم جدوى الاستشارة النفسية التي كانت تقدم للجنود خلال المعارك.
ولم تتمكن الاستشارة النفسية -وفق ما وثقته الصحيفة- من رفع المعنويات القتالية للجنود وإعادتهم للمعارك البرية، في حين يأمل الجيش الإسرائيلي في التمكن من الكشف المبكر عن الحالات التي قد تتطور إلى اضطراب ما بعد الصدمة المزمنة، والتي قد تؤدي إلى الاكتئاب والانتحار.
وتحت عنوان "لنعترف بالهزيمة"، كتب المحاضر في جامعة تل أبيب هيليل شوكين مقالاً بصحيفة هآرتس، استعرض فيه سير وتطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والخسائر التي تكبدها الجيش على مستوى القوات البشرية والمعدات والآليات العسكرية، وكذلك بنك الأهداف "الذي بقي بلا رصيد"، بحسب تعبيره.
وفي قراءة لمعاني ودلالات سحب قوات النخب من القطاع، والتطلع الإسرائيلي لبدء المرحلة الثالثة من الحرب وإعادة نشر القوات، كتب شوكين "لن ننتصر حتى لو كنا معا أيضا، لقد خسرنا بالفعل الحملة العسكرية الحالية على غزة من أجل حقنا في وطن قومي في أرض إسرائيل، وتجلت الخسارة في 7 أكتوبر"/تشرين الأول الماضي.
وأضاف المحاضر في جامعة تل أبيب "كل يوم إضافي من المناورة البرية يزيد من الفشل، وعندما تنتهي هذه الحملة العسكرية، كما هو متوقع في غضون أسابيع قليلة بسبب الضغوط الدولية، ستجد إسرائيل نفسها في وضع أصعب من ذلك الذي دخلت فيه".
واستذكر شوكين بنك الأهداف المعلنة من الحرب على غزة، قائلا "في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي عن أهداف الحرب، متمثلة بالإطاحة بحكم حماس وتدمير قدراتها العسكرية، وإزالة التهديد الإرهابي من قطاع غزة إلى إسرائيل، وبذل أقصى جهد لحل قضية الرهائن، وحماية حدود البلاد ومواطنيها، وفي نهاية الحملة لن نحقق أيا من هذه الأهداف".
القراءة ذاتها تبناها الصحفي الاستقصائي والمختص في الشؤون العسكرية والاستخباراتية رونين بيرغمان، الذي استعرض من خلال تقدير موقف نشره في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الفشل في عدم تحقيق أهداف الحرب، وعدم الاعتراف الرسمي للمؤسستين السياسية والعسكرية باستحالة تحرير المختطفين والقضاء على حماس.
ويضيف بيرغمان "لا أحد يقول هذا علنا، لكن هذا هو الواقع، في الحقيقة حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل جديدة، فمن المحتمل أن يضطر الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب بشكل كلي من غزة قبل أن يكمل أهدافه العسكرية المعلنة، والتي لم تتحقق مع قرب انتهاء الشهر الثالث للحرب".
خلاصة القول لدى بيرغمان "لقد ألحقت إسرائيل الضرر بحماس، لكنها بعيدة كل البعد عن التغلب عليها، فهناك من يعتقد أن إسرائيل أصبحت فجأة مهتمة بالصفقة، لأنه بات واضحا للجميع أنها ستضطر خلال أسبوعين إلى التوقف عن المناورة تحت الضغط الأميركي، فالصفقة ستكون نهاية متفائلة للحرب، وأكثر متعة بكثير مما لو طلب الأميركيون من إسرائيل التوقف والانسحاب دون حتى تحرير المحتجزين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تشرین الأول الماضی الجیش الإسرائیلی قوات لواء سحب قوات
إقرأ أيضاً:
من انتصر في الحرب: إسرائيل أم إيران؟
قبل الهجوم غير القانوني الذي شنّته إسرائيل على إيران، كان نطاق الاشتباك بين طهران وتل أبيب يُعرّف ضمن "المنطقة الرمادية"، أو ما يُعرف بالحرب غير المتكافئة. لكن منذ أسبوعين تغيرت المعادلة، وأصبحنا أمام مواجهة مباشرة بين هذين الفاعلين الإقليميين.
ففي فجر يوم الثالث عشر من يونيو/ حزيران 2025، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، عبر بيان رسمي، أنها نفذت "ضربة استباقية" أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت من خلالها مواقع حيوية كالمواقع النووية ووحدات الصواريخ والطائرات المسيّرة في نطنز وفوردو وخنداب وبارتشين.
بالتزامن، شنّ الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد عمليات اغتيال ضد كبار القادة العسكريين وبعض الشخصيات البارزة في البرنامج النووي الإيراني.
خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا بين طهران وتل أبيب، سقط ما لا يقل عن 610 ضحايا إيرانيين. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد استُهدِف ما لا يقل عن 480 هدفًا إستراتيجيًا داخل إيران خلال هذه العمليات المفاجئة.
في المقابل، أعلنت القوات المسلحة الإيرانية بدء عملية "الوعد الصادق 3″، حيث أطلقت أكثر من 500 صاروخ على الأراضي المحتلة ضمن أكثر من 21 موجة هجومية. وأسفرت الهجمات الصاروخية الإيرانية عن مقتل 28 صهيونيًا، وإصابة 265 آخرين على الأقل.
وعقب عملية "بشائر الفتح" الإيرانية ضد قيادة "سنتكوم" الأميركية في قاعدة العديد، وردًا على عملية "مطرقة منتصف الليل"، بدأت الولايات المتحدة بمساعدة قطر جهود وساطة بين إيران وإسرائيل، وأعلن ترامب عبر منشور على منصة "تروث سوشيال" عن التوصل إلى هدنة بين الطرفين.
والسؤال الحاسم بعد إعلان هذه الهدنة النسبية في المنطقة: هل ستُستأنف الحرب بين إيران وإسرائيل من جديد؟
أهداف إسرائيلبعد دقائق من الهجوم واسع النطاق على أهداف عسكرية ومدنية داخل إيران، أعلن كل من بنيامين نتنياهو، ويسرائيل كاتس، وجدعون ساعر، الأقطاب الرئيسيين في الحكومة الإسرائيلية، أن هدف الحرب هو تدمير البرنامج النووي والصواريخ الباليستية الإيرانية.
إعلانرغم أن الحكومة الإسرائيلية حاولت عبر المنابر الرسمية إظهار تلك الأهداف على أنها الأجندة الرئيسية للجيش وأجهزة الاستخبارات، فإن الوقائع على الأرض تشير إلى أن اليمين الصهيوني يسعى لتحقيق أهداف أكثر طموحًا.
فقد ضخت إسرائيل كمًا هائلًا من الدعاية؛ بهدف تحريض الشعب الإيراني على التمرد وتغيير النظام القائم في طهران، مما يُظهر سعيها لتغيير وجه الشرق الأوسط. لكن الشعب الإيراني، بإظهاره وحدة وطنية واضحة في مواجهة العدو الخارجي، لم يتجاوب مع هذا المشروع الإسرائيلي- الأميركي.
وبعد انتهاء الحرب، أعلنت إسرائيل أنها دمرت 50% من منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، واستهدفت 35 مركزًا لتصنيع الصواريخ، واغتالت 11 عالمًا نوويًا.
ورغم مزاعم "النصر العظيم" من قبل المسؤولين الإسرائيليين، فإن الوقائع تشير إلى أن إسرائيل اكتفت بتوجيه ضربات محدودة إلى البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين. فقد أظهرت استطلاعات رأي، مثل ما نشرته صحيفة "معاريف"، أن 65% من سكان الأراضي المحتلة لا يرون أن إسرائيل حققت نصرًا واضحًا.
أهداف إيرانخلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، أعلنت طهران أن أهم أهدافها كانت "الرد الفعال على العدوان"، و"حماية الأصول الإستراتيجية"، و"معاقبة المعتدي بهدف استعادة الردع".
وأكد اللواء موسوي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، أن العمليات المنفذة حتى الآن كانت تحذيرية لردع العدو، وأن العملية العقابية الحاسمة قادمة.
عمليًا، وبسبب استهداف إسرائيل منظومات الدفاع الجوي والراداري الإيرانية، وعمليات التخريب التي نفذها عملاء الموساد، ركزت طهران على الهجوم وضرب مراكز إستراتيجية في الأراضي المحتلة، مثل: قاعدة نيفاتيم الجوية، قاعدة عودا الجوية، قاعدة رامون العسكرية، المقر المركزي للموساد، ومصفاة نفط حيفا.
"تجميد التوتر".. العودة إلى طاولة المفاوضاتمع إعلان الهدنة بين إيران وإسرائيل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن محادثات غير رسمية مع طهران لإحياء المفاوضات النووية.
ويبدو أن واشنطن قدمت بعض الحوافز، كرفع جزئي للعقوبات، لا سيما بيع النفط للصين. وقد ذكرت شركة "Kpler" أن صادرات إيران النفطية بلغت 2.2 مليون برميل يوميًا، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 2.4 مليون قريبًا.
وفيما بعد، كشفت "CNN" عن عرض أميركي بقيمة 30 مليار دولار لإنشاء برنامج نووي سلمي مقابل تخلي إيران عن التخصيب. رغم اهتمام البيت الأبيض بإبرام اتفاق نووي، فقد نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني وجود أي خطط لاستئناف المفاوضات.
وتُظهر تقارير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية أن المنشآت النووية الإيرانية لم تُدمَّر بالكامل، وهناك 400 كيلوغرام من اليورانيوم العالي التخصيب لا يزال مصيرها مجهولًا. وبالتالي، فإن العودة إلى المفاوضات باتت شبه حتمية، ما لم تستأنف إسرائيل مغامراتها العسكرية مجددًا.
"تراجع تكتيكي" وفتح "صندوق باندورا" من جديدخلال قمة الناتو في هولندا، تحدث دونالد ترامب صراحة عن "الضربات القاسية" التي تعرضت لها إسرائيل جراء الهجمات الصاروخية. بالتوازي، تحدثت بعض المصادر عن محدودية مخزون الدفاعات الجوية الإسرائيلية لمواجهة هجمات إيرانية طويلة الأمد، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي مرارًا.
إعلانفي هذا السيناريو، قد تلجأ إسرائيل بعد إعادة بناء قدراتها العسكرية وتحديث تقييماتها الاستخباراتية لجولة جديدة من الهجمات بذريعة استمرار التهديد النووي والصاروخي الإيراني.
ويبدو أن النخبة السياسية والعسكرية والاستخباراتية في إيران تتعامل مع احتمال استئناف الحرب على المدى القصير بواقعية، وهو ما تعززه التجارب السابقة في لبنان وسوريا، بالإضافة إلى عدم تحقيق إسرائيل أهدافها بالكامل خلال الحرب الأخيرة.
العودة إلى المنطقة الرمادية: لا حرب ولا سلمحتى قبل الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/ نيسان 2024، كان الصراع بين إيران وإسرائيل يدور ضمن "المنطقة الرمادية"، حيث كان الطرفان يتجنبان الحرب المباشرة والشاملة. لكن الحرب الشاملة من 13 إلى 25 يونيو/ حزيران 2025 دفعت بعض خبراء العلاقات الدولية إلى القول إن العودة إلى المنطقة الرمادية لم تعد ممكنة.
غير أن فريقًا آخر يرى أنه في حال فشلت المفاوضات المحتملة بين إيران والولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه لم تكن إسرائيل راغبة بخوض حرب جديدة، فإن الطرفين قد يعودان إلى استخدام أدوات "الحرب غير المتكافئة" من خلال العمليات الاستخباراتية، الحملات الدبلوماسية، الاستفادة من الحلفاء الإقليميين، أو توظيف الأدوات الاقتصادية.
حرب على مستقبل الشرق الأوسطالمنتصر في الحرب بين إيران وإسرائيل سيكون له دور حاسم في "إعادة تشكيل" النظام الإقليمي في غرب آسيا. ولعل فهم مكانة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في خريطة التنافس الجيوستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، يوضح هذا التوجه.
فإسرائيل، باعتبارها الحليف الإستراتيجي لأميركا في شرق المتوسط، تسعى إلى إزالة محور المقاومة من معادلة المنطقة، تمهيدًا لتفعيل ممر "الهند – الشرق الأوسط – أوروبا" (IMEC) واحتواء النفوذ الصيني والروسي في شمال المحيط الهندي.
وتزايد الحديث عن نهاية محتملة لحرب غزة، وتوسيع اتفاقيات "أبراهام" لتشمل السعودية وسوريا يعكس خطة مشتركة بين ترامب ونتنياهو لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline