حققت وزارة التعليم التعالى بالتعاون مع الجامعات تطوراً كبيراً فى قطاع البحث العلمى والتكنولوجيا والبرامج الدراسية الجديدة التى تتماشى مع متطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً، وتحقق أهداف الدولة للتنمية المستدامة، وبينها برامج علوم الفضاء وتكنولوجيا المعلومات من خلال إنشاء كليات وبرامج متخصصة تنفيذاً لاستراتيجية الدولة.

وزير التعليم العالي: نعمل على توطين تكنولوجيا الفضاء واستحداث القوانين والتشريعات لخدمة المجال

وقال د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، لـ«الوطن» إن اهتمام الدولة بملف تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية بدأ تطبيقه فى البرامج الدراسية المختلفة التى تقدم للطلاب وتسهم فى خلق كوادر متميزة فى مجال تكنولوجيا الفضاء، مؤكداً أن ملف الفضاء له دور حيوى فى تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، مشيراً إلى متابعة تنفيذ برنامج تطوير وتنمية القدرات البشرية والعلمية فى هذا المجال، ومُتابعة جهود الوزارة لتوطين تكنولوجيا الفضاء فى الجامعات المصرية، والعمل أيضاً على رفع مستوى وعى الطلاب نحو الاهتمام بالتخصصات والبرامج العلمية فى مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية وأبحاث الفضاء، لتخريج جيل من المُتخصصين المؤهلين فى هذا المجال، لخدمة صناعة الأقمار الصناعية.

وأضاف «عاشور» أنه «تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى فى مارس الماضى، وكذلك الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 وذلك عام 2019، وأهم محاورها، التعاون الدولى وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات والفضاء، والدولة لديها اهتمام بتطويع العلم والبحث والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، من خلال الاهتمام بالتكنولوجيات البازغة واستحداث القوانين والتشريعات التى تُسرع وتساعد فى تحقيق أهداف رؤية مصر 2030».

«الاستشعار عن بعد»: صور الأقمار الصناعية أصبحت أفضل من التصوير بالطائرات ونحتاج لتوطين تلك الصناعة

وكشف الدكتور أبوالمجد، رئيس هيئة الاستشعار عن بعد، أنّ الدولة تعمل بشكل فاعل فى نشر ثقافة الفضاء بين الطلاب وتشجيعهم على دخول مجال تكنولوجيا الفضاء، مشيراً لأهمية امتلاك مصر لتكنولوجيا الفضاء والحاجة لتوطين هذه التكنولوجيا لجعل مصر من الدول المُتقدمة فى هذا المجال، مضيفاً: «صور الأقمار الصناعية والتكنولوجيات المتطورة أصبحت أفضل من التصوير بالطائرات، لأنها تأتى بتفاصيل أكثر دقة، كما تظهر حجم التطور والنمو فى الدولة المصرية على جميع المجالات، خاصة البنية التحتية والمشروعات الزراعية والصناعية». فيما أوضح د. منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، عضو المجلس الأعلى للجامعات، أن الجامعة دشنت عدداً من البرامج الدراسية تتعلق بمجال تكنولوجيا الفضاء فى الكلية التى تم إنشاؤها عام 2018 وتخريج أول دفعة منها العام الماضى، لافتاً إلى أن الجامعات نجحت فى تدشين برامج دراسية متعلقة ببرامج تكنولوجيا الفضاء فى ظل اهتمام وتوجيه القيادة السياسية بهذا الملف، ولعل نجاح مصر فى ذلك تمثل فى إطلاقها العديد من الأقمار الصناعية العاملة والتجريبية خلال الـ6 سنوات الماضية فى إطار برنامجها لتكنولوجيا الفضاء.

وأكد الدكتور أيمن إبراهيم، رئيس جامعة بورسعيد، أن برامج علوم الفضاء والتكنولوجيات البازغة والذكاء الاصطناعى، جرى التوسع فيها خلال السنوات القليلة الماضية بما يسهم فى تخريج كوادر بشرية متميزة بمختلف المجالات الصناعية والعلمية مؤهلة لوظائف المستقبل، لافتاً إلى أن الاتجاه العالمى حالياً فى سوق العمل يحتاج إلى خريجين متميزين ذوى مهارات تكنولوجية عالية وتخصصات علمية فريدة من نوعها، حيث نجد أن التكنولوجيا وعلوم الفضاء تسيطر حالياً على جزء كبير جداً من حياتنا اليومية، مؤكداً أن وزارة التعليم العالى والجامعات نجحت فى ظل توجيهات القيادة السياسية فى تطوير برامجها العلمية المتميزة.

رئيس «الأهرام الكندية»: البرامج الجديدة تستهدف تعزيز المكانة العلمية

وبيّن الدكتور صديق عبدالسلام، رئيس جامعة الأهرام الكندية، أمين المجلس الأعلى للجامعات السابق، أن التطوير الكبير فى البرامج الدراسية المتعلقة بتكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية زاد بصورة إيجابية خلال السنوات القليلة الماضية، بما يسهم فى تعزيز المكانة العلمية وتخريج كوادر متميزة بمختلف المجالات البحثية العلمية، مؤكداً أن لمصر رؤية واستراتيجية متقدمة فى الذكاء الاصطناعى ووظائف المستقبل وأن يكون لديها خريجون على أعلى مستوى، كما أن ما قامت به مصر ونجحت فيه خلال الـ6 سنوات الماضية فى إطلاق العديد من الأقمار الصناعية العاملة والتجريبية سيكون له مردود كبير على البحث العلمى فى تحليل كافة البيانات الواردة من تلك الأقمار لتنمية قطاع البحث العلمى.

رئيس «الوادي الجديد»: لدينا برامج متخصصة في الفضاء وصناعة الأقمار

وقال الدكتور عبدالعزيز طنطاوى، رئيس جامعة الوادى الجديد، إن الارتقاء بمنظومة التعليم خلال السنوات القليلة الماضية بات ظاهراً للجميع، ولعل التوسع فى البرامج الدراسية الحديثة من نوعها كان له أثره الإيجابى على موقع مصر من التصنيفات العالمية، لافتاً إلى أن الجامعات الحكومية أصبحت لديها برامج متخصصة فى مجال الفضاء وصناعة الأقمار الصناعية وتأهيل خريجين ورواد للفضاء، بجانب البرامج الدراسية المتخصصة فى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى المرتبط بمجالات الفضاء.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنمية المستدامة البرامج الدراسیة تکنولوجیا الفضاء الأقمار الصناعیة مجال تکنولوجیا رئیس جامعة

إقرأ أيضاً:

يونيسف مصر تبحث مع الصحة اعتماد خطة وطنية شاملة لتدريب كوادر رعاية حديثي الولادة

بحثت منظمة «يونيسف مصر» مع وزارة الصحة والسكان اعتماد خطة وطنية شاملة لتدريب الكوادر الصحية على رعاية حديثي الولادة بجميع محافظات الجمهورية خلال عامي 2025 و2026، وذلك في إطار دعم جهود الدولة للارتقاء بصحة الأمهات والمواليد وخفض معدلات وفيات حديثي الولادة.  

جاء ذلك خلال اجتماع عقده الدكتور مترب ربيجون، أخصائي الصحة في «يونيسف مصر»، مع الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، حيث تم استعراض مقترح تعاون لتنفيذ خطة تدريبية موحدة تستهدف رفع كفاءة الفرق الطبية، إلى جانب إجراء دراسة ميدانية لتحديد أسباب وفيات حديثي الولادة ووضع آليات عملية للحد منها.

وأكدت نائب وزير الصحة أهمية تحديد المواصفات الفنية للأجهزة الطبية وفقًا لاحتياجات كل مستشفى، مع توفير حضانات متنقلة وأجهزة تنفس صناعي صغيرة الحجم، بما يضمن استقرار الحالة الصحية للأطفال أثناء النقل ويقلل من مخاطر نقص الأكسجين، ويسهم في الوقاية من الإعاقات.

وأشارت إلى أن الخطة التدريبية ستُنفذ على ثلاثة مستويات متوازية في جميع المحافظات، تبدأ بتدريب المدربين في محافظتي القاهرة والجيزة خلال شهري يناير وفبراير المقبلين، ثم التوسع تدريجيًا ليشمل محافظات أخرى مثل الإسكندرية، مع تفعيل المستويات التالية داخل المحافظات نفسها.

كما تناول الاجتماع تطوير برنامج العاملين المجتمعيين، الذي يضم الرائدات الريفيات ومقدمي المشورة الأسرية، والذي تُعد مصر رائدة إقليميًا في تطبيقه، حيث يجري تحديث المحتوى التدريبي بإضافة موضوعات تتعلق بالهوية الشخصية من منظور النوع الاجتماعي (الجندر)، والكشف المبكر عن الانحرافات السلوكية لدى الأطفال، ودعم الأسر في تثبيت الهوية الجندرية، والتعامل مع الحالات المشخصة داخل الأسرة، مع ضمان إحالة الأطفال إلى خدمات الرعاية الطبية أو النفسية المناسبة، بالتعاون مع كلية دراسات الطفولة.

وأكدت الدكتورة عبلة الألفي أن تعزيز دور الأسرة المصرية في تنشئة جيل واعٍ ومتوازن يمثل أحد ركائز الأمن القومي.

ومن جانبه، أوضح الدكتور مترب ربيجون أن جميع التجهيزات الطبية التي ستُقدم ضمن التعاون ستحظى بضمان لمدة عامين على الأقل، مع توافر قطع الغيار لمدة ستة أشهر، وخدمات صيانة تمتد لثلاث سنوات، بما يضمن استدامة التشغيل الآمن والفعال.

حضر الاجتماع كل من الدكتورة ربا سامي، مديرة إدارة الحضانات ورعايات الأطفال بالإدارة المركزية للرعاية الحرجة والطوارئ، والدكتورة ميرفت فؤاد، رئيس الإدارة المركزية لتنمية الأسرة.

مقالات مشابهة

  • رئيس لجنة التعاون الإفريقي: زيارة الوفد المصري لأنجولا تعزز الشراكات الصناعية بالقارة
  • البودكاست في إيران.. هروب جماعي من قيود الإعلام الرسمي
  • يونيسف مصر تبحث مع الصحة اعتماد خطة وطنية شاملة لتدريب كوادر رعاية حديثي الولادة
  • إنهاء برامج لمّ شمل العائلات لـمواطني 7 دول: أمريكا تحدد موعدًا نهائيًا لمغادرة المستفيدين
  • إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
  • ما الذي تم من تطوير بمستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب
  • الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية
  • رئيس جبهة المستقبل يجتمع بمنسقي ولايات الجنوب في تامنغست
  • دار الإفتاء تستقبل وفد وزارة الشباب والرياضة لبحث تنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة
  • تحديث جوي.. الأقمار الصناعية ترصد سحب منخفضة تغطي هذه المحافظات