كشف مدعون سابقون، أن قرار المحكمة العليا الأمريكية بعدم إصدار حكم سريع بشأن ما إذا كان من الممكن محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب بتهم تخريب الانتخابات قد يساعد في تأخير محاكمته، وهي استراتيجية في صالحه.

وقال المدعون لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إن هذه الاستراتيجية المتمثلة في تقديم الطعون المتكررة لن تؤدي إلا إلى تأجيل لا مفر منه، بل ويمكن أن تأتي بنتائج عكسية على الرئيس السابق من حيث توقيت حملته للبيت الأبيض العام المقبل.

ورفضت المحكمة الأمريكية العليا، أمس الجمعة، طلب المدعي الخاص جاك سميث، بتسريع النظر فيما إذا كان ترامب يتمتع بحصانة تمنع محاكمته بتهمة "التواطؤ" لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020.

وحسب “رويترز”، رفض قضاة المحكمة تجاوز محكمة الاستئناف، من أجل التعجيل بإصدار الحكم النهائي بشأن مطالبة ترامب بالحصانة الجنائية قبل محاكمته المقرر أن تبدأ في واشنطن في الرابع من مارس المقبل.

ولم يعلق مكتب المحقق الخاص بعد على القرار، الذي يعتبر بمثابة انتكاسة كبيرة لقضيته ضد ترامب.

ومع ذلك، فمن غير الواضح إلى متى قد يتم تأجيل المحاكمة، أو ما إذا كان من الممكن تأجيلها إلى ما بعد انتخابات 2024.

ويعد ترامب حاليًا المرشح الجمهوري الأوفر حظًا لخوض مباراة العودة ضد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن في نوفمبر المقبل.

واتهم المدعي الخاص جاك سميث الرئيس السابق في أغسطس بالتآمر لإلغاء نتائج الانتخابات الأخيرة في الفترة التي سبقت أعمال الشغب في الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021.

ويعني حكم الجمعة أن محكمة الاستئناف الأمريكية لدائرة العاصمة سيتعين عليها الاستماع إلى القضية أولاً، ولكن في نهاية المطاف، من المحتمل أن تضطر المحكمة العليا إلى إصدار حكم على أي حال.

وقال سميث إن عملية الاستئناف قد تؤخر بدء المحاكمة، التي من المقرر أن تبدأ في 4 مارس.

من جانبه، ذكر جين روسي، المدعي العام الفيدرالي السابق الذي يتمتع بخبرة تمتد لعشرات السنين في وزارة العدل الأمريكية، لـ"بي بي سي" إن القرار يمثل "انتكاسة كبيرة لجاك سميث على صعيد الجدولة".

وأضاف روسي: "لكن طلبه بإجراء مراجعة سريعة كان محاولة نبيلة لتحريك هذه المحاكمة"، مستطردًا أن ترامب، الذي لا يتمتع بحصانة قوية، لن يواجه محاكمة 6 يناير لعدة أشهر.

ولفت إلى أن القاضية تشوتكان "لا تهتم ولو ذرة بكونها مرشحة للرئاسة"، وعلى الرغم من عملية الاستئناف، فإنها ستظل ترغب في أن تتم محاكمتها "بأقصى قدر من السرعة".

وأضاف أن المحاكمة قد تنتهي في نهاية المطاف إلى تأجيلها إلى أواخر يوليو أو أوائل أغسطس، وهو ما سيقع بعد وقت قصير من انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، الذي يبدأ في 15 يوليو.

وتابع: "ببساطة، سيكون ذلك بمثابة فوضى عارمة في الجدول الزمني"، واستطرد: “أسوأ شيء بالنسبة لترامب هو أن تكون هناك هيئة محلفين تنظر فيما إذا كان في الأساس متمرداً في ذلك الوقت. وهذا ليس جيداً لحملته”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المحكمة العليا الأمريكية ترامب تخريب الانتخابات الانتخابات ما إذا کان

إقرأ أيضاً:

الرئيس العراقي السابق يتولى منصب المفوض السامي لشئون اللاجئين

أعلنت الأمم المتحدة تعيين الرئيس العراقي السابق، برهم صالح، في منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، خلفاً للإيطالي فيليبو غراندي، الذي شغل المنصب منذ عام 2016. 

ويبدأ صالح مهامه رسميًا في الأول من يناير 2026، في ولاية مدتها خمس سنوات، بعد موافقة أولية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على أن يتم تأكيد التعيين لاحقًا من قبل اللجنة التنفيذية للمفوضية.

ويأتي هذا التعيين في مرحلة حرجة على صعيد اللجوء والنزوح العالمي، حيث بلغت أعداد اللاجئين والنازحين مستويات قياسية غير مسبوقة. وتشير التقديرات إلى أن أعداد الأشخاص الفارين من الحروب والاضطهاد والكوارث تضاعفت تقريباً مقارنة بعام 2016، مع تصاعد النزاعات المزمنة وآثار التغير المناخي، ما يزيد من تعقيد الأزمات ويضع ضغوطاً كبيرة على أنظمة الاستجابة الإنسانية.

تنوع سياسي

ويمثل اختيار صالح تحولًا عن النمط السائد منذ عقود، إذ اعتاد المنصب أن يشغله مسؤولون من الدول الغربية الكبرى الممولة الرئيسة للمفوضية. ويعد هذا التعيين إشارة إلى تعزيز التنوع الجغرافي والسياسي في قيادة المؤسسات الأممية، مع تسليط الضوء على خبرة صالح السياسية والأكاديمية وقدرته على التعامل مع ملفات إنسانية معقدة تتقاطع فيها الأبعاد المحلية والإقليمية والدولية.

ويتمتع برهم صالح بخلفية سياسية رفيعة، فقد شغل مناصب عدة في العراق أبرزها رئاسة الجمهورية، وهو من كردستان العراق وحاصل على تعليم هندسي في بريطانيا، ما يمنحه رؤية شاملة لإدارة الأزمات وتنسيق الجهود الدولية.

تحديات غير مسبوقة

وتواجه المفوضية السامية لشئون اللاجئين تحديات غير مسبوقة، ليس فقط من حيث حجم الأزمات وعدد اللاجئين، بل أيضًا بسبب ضغوط التمويل، إذ شهدت السنوات الأخيرة تراجعاً في مساهمات بعض الدول الكبرى، بينما حولت أخرى جزءاً من إنفاقها إلى مجالات الدفاع والأمن. هذا الواقع يفرض على صالح منذ بداية ولايته التعامل مع معادلة صعبة بين تزايد الاحتياجات الإنسانية ونقص الموارد المالية.

ويمثل التعيين فرصة لصالح لتعزيز الجهود الدولية في حماية اللاجئين، وتطوير سياسات دعم فعالة، والعمل على حشد التمويل والدعم السياسي الضروري لتخفيف معاناة الملايين من الأشخاص المتضررين حول العالم.

طباعة شارك برهم صالح كردستان العراق المفوض السامي لشئون اللاجئين المفوض السامي لشؤون اللاجئين العراق

مقالات مشابهة

  • الرئيس العراقي السابق برهم صالح رئيساً لمفوضية اللاجئين
  • ماذا سيحدث فى العام الجديد
  • الأمم المتحدة تعيّن الرئيس العراقي السابق برهم صالح مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين
  • الرئيس العراقي السابق يتولى منصب المفوض السامي لشئون اللاجئين
  • تعيين الرئيس العراقي السابق برهم صالح مفوضاً لشؤون اللاجئين
  • سوريا وفرنسا تطلبان من لبنان اعتقال مدير المخابرات الجوية السابق.. ماذا نعرف عن جميل حسن؟
  • رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات: أحكام المحكمة الإدارية العليا تؤكد استقرار التجربة
  • اعتقال الرئيس البوليفي السابق في قضية فساد
  • اعتقال الرئيس البوليفي السابق لويس آرسي
  • الرئيس اللبناني لـ"العُمانية": نتطلع لتحقيق شراكة استراتيجية مبنيّة على المصالح المشتركة