كشف بحث جديد أجراه المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) والمركز العالمي للسياحة المستدامة (STGC)، بمبادرة من وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية، عن أن قطاع السفر والسياحة العالمي يشهد نموًا ملحوظًا، مع توفير فرص عمل متزايدة للنساء والشباب حول العالم.

وأكد التقرير أن قطاع السفر والسياحة وظف عددا متزايدا بسرعة من النساء بين عامي 2010 و2019، حيث ارتفع من 38.

6 مليون إلى 47.8 مليون، بزيادة قدرها 24% وأن قطاع الضيافة هو المشغل الرئيسي للنساء في هذا القطاع، حيث يمثل أكثر من نصف العمالة النسائية، فيما يظهر العمال الشباب كعنصر مهم في القوى العاملة في هذا القطاع، حيث يمثلون 15% من جميع الوظائف في القطاع في عامي 2010 و2021وفي المقابل، انخفضت حصة العمال الشباب في إجمالي العمالة العالمية من 16.5% في عام 2010 إلى 12.5% ​​في عام 2021، مما يسلط الضوء على أهمية السفر والسياحة لتوظيف الشباب.

وقال أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي: “من خلال تقديم رؤى وبيانات حول الوضع الحالي للقطاع، يتيح التقرير للبلدان والمناطق وضع أهداف واضحة لتمكين المرأة وإشراك الشباب كما تواصل المملكة العربية السعودية دورها الرئيسي في الاستثمار في المواهب المطلوبة لتلبية احتياجات هذا القطاع المزدهر، ويتماشى ذلك استراتيجيًا مع أهداف الرؤية السعودية 2030 فيما يتعلق بتمكين الشباب والمرأة، وعلى سبيل المثال، قمنا بزيادة مشاركة الإناث في القوى العاملة بنسبة 64% منذ عام 2021".

وقالت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي لـ WTTC: "كجزء من أبحاثنا البيئية والاجتماعية، نحن فخورون للغاية بالعمل جنبًا إلى جنب مع المركز العالمي للسياحة المستدامة وإصدار هذا التقرير المهم للغاية للمرة الأولى على الإطلاق، يمكننا أن نظهر أن هذا القطاع له تأثير إيجابي بشكل لا يصدق على مستوى العالم، حيث يدعم المزيد من الوظائف ذات الأجور المرتفعة، ويوفر فرصًا متساوية للنساء، ويوفر وظائف طويلة الأجل ومستدامة وجذابة اقتصاديًا للشباب في جميع أنحاء العالم. عالم".

وقالت جلوريا جيفارا، المستشار الخاص الأول لوزير السياحة السعودي: "إننا نعتبر هذا التقرير المشترك بمثابة علامة فارقة أخرى لقطاع السفر والسياحة العالمي، ومن خلال دعم التوظيف الجيد للشباب والنساء، فإننا نعمل على تطوير قطاع أكثر استدامة، ويتماشى هذا النهج مع رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى إنشاء مجتمع سعودي نابض بالحياة يمكن لجميع المواطنين أن يزدهروا فيه، كما قدم التقرير توزيعًا إقليميًا للتوظيف في جميع أنحاء أوروبا والأمريكتين والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ، وهو أول تحليل للبصمة الاجتماعية العالمية للسفر والسياحة، مقسمة حسب العمر والجنس والدخل".

ويكشف التقرير أن القطاع وظف نسبة أعلى قليلًا من النساء مقارنة بالقطاعات الأخرى على مستوى العالم في عام 2021 – 39.3% مقارنة بمتوسط ​​39.2% وتعد الضيافة هي صاحب العمل الرائد في قطاع السفر والسياحة للنساء، حيث تمثل أكثر من النصف (52٪) من جميع العمالة النسائية في عام 2019 وفي جميع أنحاء العالم، تشكل النساء حصة أكبر من العمالة في مجال السفر والسياحة مقارنة بالقوى العاملة على مستوى الاقتصاد في منطقتي آسيا والمحيط الهادئ والأمريكتين. ارتفعت نسبة النساء العاملات في مجال السفر والسياحة في أفريقيا منذ عام 2010، كما زاد توظيف النساء في مختلف قطاعات الاقتصاد في الشرق الأوسط بشكل ملحوظ.

كما سلط البحث الضوء على النمو المستمر والمطرد للشباب العاملين بشكل مباشر في القطاع خلال العقد الماضي، حيث بلغ إجمالي 39.7 مليون وظيفة يدعمها قطاع السفر والسياحة حول العالم في عام 2019، بزيادة قدرها 28% منذ عام 2010، ومع ذلك، تأثر هذا الرقم بشكل كبير بجائحة كوفيد-19، حيث انخفض تشغيل الشباب بنسبة 27%.

والجدير بالذكر أنه في جميع السنوات التي تم تحليلها، كان أكثر من نصف توظيف الشباب العالمي في قطاع السفر والسياحة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ليصل إلى 9.2 مليون في عام 2021. مع معدل نمو في توظيف الشباب يبلغ حوالي 37٪ بين عامي 2010 و2019. وتفوقت المنطقة على جميع المناطق الأخرى، وكانت جميعها أقرب إلى 20%.

وفي عام 2021، سيتم تصنيف ما يقرب من 34% من الوظائف في قطاع السفر والسياحة العالمي على أنها وظائف ذات أجور مرتفعة، مقارنة بـ 29.6% في عام 2010، وعلى المستوى الإقليمي، حصلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على الحصة الأكبر من الوظائف ذات الأجور المرتفعة في هذا القطاع (38.7%)، تليها أفريقيا (36.2%) والأمريكتين (30.6%).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السفر المجلس العالمي للسفر والسياحة السعودية الشباب السياحة قطاع السفر والسیاحة والمحیط الهادئ هذا القطاع فی عام 2021 فی جمیع عام 2010

إقرأ أيضاً:

الهوة الطبقية تنهش مجتمع العراق

11 مايو، 2025

بغداد/المسلة: ارتفعت التحذيرات الدولية من عمق الهوة الطبقية في المجتمع العراقي، بعدما أظهرت دراسة حديثة لمنظمة “باكس” الهولندية أن المشاكل الاقتصادية باتت أكثر ما يقلق العراقيين، في بلد يواجه تعافياً هشّاً من تبعات الحرب، ويتأرجح بين عودة النازحين، وتقليص المساعدات الدولية، وتفاقم معدلات البطالة، لا سيما بين فئة الشباب.

وأكّدت الدراسة، التي نُشرت على موقع “ريليف ويب”، أن العراق ما زال يراوح عند مفترق طرق، فيما يخص أمنه المجتمعي واقتصاده الانتقالي، مع تضاؤل فرص العمل بشكل غير مسبوق حتى لحملة الشهادات العليا، وغياب سياسات حقيقية لتعزيز القطاع الخاص، بينما يعتمد الاقتصاد كلياً على عائدات النفط المتقلبة، الأمر الذي يفاقم هشاشة الوضع المعيشي لملايين العراقيين.

وأوضحت المنظمة أن ما يزيد عن مليون عراقي ما زالوا في مخيمات النزوح، معظمهم في إقليم كردستان، وأن عودة الأيزيديين والنازحين من “الهول” السوري تبدو بعيدة المنال، في ظل غياب الأمن، واستمرار الوصم، وانعدام الخدمات، ونقص حاد في جهود إعادة الإعمار، ما يجعل من عودتهم ضرباً من التمني.

وتزامن ذلك مع تقليصات ضخمة في المساعدات الإنسانية، بعد القرار الأميركي الصادر في 20 كانون الثاني 2025 بتجميد كل المساعدات الخارجية لمدة 90 يوماً، والذي نتج عنه إنهاء 83% من برامج الدعم الأميركي، ما أثّر بشكل مباشر على مشاريع إعادة تأهيل ودمج النازحين، وترك مئات الآلاف بلا خدمات أساسية.

وارتفعت معدلات تعاطي المخدرات، والجرائم الإلكترونية البسيطة كوسيلة للكسب غير المشروع، نتيجة تزايد الإحباط الاجتماعي، خاصة بين فئة الشباب التي حرمت من التعليم خلال سنوات حكم تنظيم داعش، ولم تجد بعد التحرير من يحتضن طاقاتها أو يعيد تأهيلها لدخول سوق العمل.

وتمخّض التقرير عن توصيات عاجلة بضرورة تطبيق حلول اقتصادية مستدامة، على رأسها تعزيز الاستثمار الأجنبي، وتنشيط القطاع الخاص، وتوفير برامج تأهيل شاملة للنازحين، مع ضرورة النظر لملف الإدمان على المخدرات كقضية صحية لا أمنية، تتطلب إنشاء مراكز علاجية لا حملات عقابية.

واستدعى التقرير ظلالاً من وقائع قريبة، حيث شهد العراق مشهداً مشابهاً عام 2018، حين اندلعت احتجاجات عنيفة في البصرة بسبب انعدام فرص العمل وسوء الخدمات، وسط حرارة تجاوزت الـ50 درجة مئوية، وأدت في حينها إلى سقوط قتلى وجرحى بعد اقتحام متظاهرين مقار حكومية وحزبية.

وواجه العراق بعد 2003 تحولات متسارعة أدت إلى خلخلة في بنيته الاجتماعية والاقتصادية، إذ انخفضت معدلات التوظيف في القطاع العام، بينما فشلت الحكومات المتعاقبة في تفعيل القطاع الخاص أو توفير حماية اجتماعية للفئات المهمشة.

وارتفعت وفق تقديرات البنك الدولي بطالة الشباب العراقي إلى أكثر من 25%، فيما بلغت نسبة الفقر أكثر من 30%، مع تفاوت حاد في توزيع الثروات، خاصة في المدن التي شهدت دماراً بسبب الحرب على تنظيم داعش، من نينوى إلى الأنبار.

واختتم التقرير بدعوة للانتباه إلى أن فشل الحكومة العراقية في معالجة الأزمة الاقتصادية لا يهدد فقط مستقبل التنمية، بل يهيئ الأرض لعودة التوترات والانفجارات الاجتماعية في أي لحظة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الكرنك للسياحة يوقع بروتوكولات تعاون مع جامعات ومؤسسات وطنية
  • قادة قطاع السياحة أمام استراتيجيات المناخ .. تفاصيل
  • سوق السفر العربي 2025: يتطرق قادة قطاع السياحة إلى استراتيجيات المناخ والتكنولوجيا والنمو
  • فلسطين: رابط الأسماء التي تم فرزها بقرعة مكرمة الحج 2025 - قطاع غزة
  • زيادة للضرائب وتباطؤ للأجور.. ارتفاع البطالة في بريطانيا لأعلى مستوى
  • نساء غزة.. كفاح مرير ومآسٍ لا تنتهي
  • الأورومتوسطي: “إسرائيل” تقتل امرأة فلسطينية كل ساعة في قطاع غزة
  • بينهن 7920 أمًا.. إسرائيل تقتل امرأة فلسطينية كل ساعة في قطاع غزة
  • الهوة الطبقية تنهش مجتمع العراق
  • الزراعة تبحث زيادة فرص الاستثمار في القطاع بالدول الأفريقية